دانت نقابة الصحفيين اليمنيين واستنكرت بشدة الأسلوب الذي وصفته ب" الهمجي " جراء قيام أفراد يتبعون اللواء 33 (معسكر لبوزه) بالاعتداء على باص توزيع صحيفة " أخبار اليوم " ومصادرة أعدادها المخصصة لمحافظتي تعزوإب اليوم الاثنين. ودعا وكيل أول نقابة الصحفيين,سعيد ثابت سعيد,رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية إلى فتح تحقيق فوري في حادثة الاعتداء ومحاسبة قيادة اللواء 33 على تلك الانتهاكات.
كما دعا ثابت في تصريح ل " الصحوة نت " المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إلى الوقوف عند هذه التصرفات وبالمثل وجه الدعوة إلى اللجنة الفنية للحوار الوطني بضرورة إدراج انتهاكات قوات الجيش والأمن المتكررة على الصحافه والصحفيين إلى جدول أعمالها.
وقال المسئول النقابي انه سبق وان وجهت نقابة الصحفيين رسائل إلى قيادة وزارة الدفاع تطالب فيها بضرورة إلجام بعض القادة العسكريين في عدد من المحافظات الذين لا يعرفون دورهم ولا وظائفهم غير نصب نقاط التفتيش وملاحقة الصحفيين وإحراق الصحف.
وأكد سعيد ثابت سعيد في هذا الصدد أن النقابة تشعر باستياء شديد وغضب بالغ من قيام معسكر اللواء 33 بمصادرة الكمية المخصصة من صحيفتي " أخبار اليوم "," يمن فوكس " التابعتين لمؤسسة الشموع للصحافة لمحافظتي تعزوإب.
وتساءل وكيل أول نقابة الصحفيين قائلا : هل هناك جهة أخرى غير الدولة التي يرأسها الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ؟,داعيا في الوقت ذاته جميع الصحفيين إلى التجمع أمام منزل الرئيس هادي وإحراق صحفهم تعبيرا عن شعورهم بالإحباط إزاء استمرار تكرار هذه الاعتداءات والانتهاكات.
وختم سعيد ثابت تصريحه بتوجيه الدعوة إلى هؤلاء القادة العسكريين بالانصراف والتفرغ بحماية وزارتي الدفاع والداخلية وحماية سيادة البلاد وحدودها ومطاردة الذين يفجرون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وبسط سيطرة الدولة على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ويقيمون فيها كنتونات بدلا من البحث عن انتصارات زائفه ووهميه,قائلا : لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.. كفى عبثا بالحريات الصحفيه في البلاد.
وكان مدير تحرير صحيفة " أخبار اليوم " إياد البحيري,قال في تصريح ل " الصحوة نت ",إن معسكر اللواء 33 صادر الكمية المخصصة من الصحيفة لمحافظتي تعزوإب وعددها (15 ألف نسخه ),مضافا إليها أعداد صحيفة " يمن فوكس " الناطقة باللغة الانجليزية.
وأوضح البحيري أن جنود اللواء الذين أوقفوا باص التوزيع عند مفرق تعز – إب لم يقدموا أي تفسير لتصرفهم ولا مبرر لمصادرة الصحيفتان.