من قتل المذيعة العدنية نبيلة حمود .. من قتل الإعلامية التي أعطت صوتها وشبابها وحياتها من أجل الوطن .. من هو المسئول عن هذه الجريمة التي حدثت ، لولا شجاعة وأمانة " عدن برس " لما عرف الناس قضيتها ، و لما عرفت بمأساتها وقضيتها وكتبت عنها ندأ إلى الحكومة كي تنقدها .. ما فائدة الإعلام إذا لم يقدم الكلمة الشريفة التي تعبر عن مشاعر الناس و الآمهم .. إن الإعلام ليس بوق للحاكم .. إنه صوت الضمير الذي ينادي الناس لمعرفة القضية الوطنية والإجتماعية و مساعدة الشرفاء الذين يموتون في صمت . قتلت نبيلة بسبب إهمال الدولة .. قتلت نبيلة لأنها ليست من " رجال المحاجي " . حين جاءت صرخة النداء والواجب من الإعلامي القدير الأستاذ لطفي شطارة .. كان واجب على الدولة التحرك بسرعة .. فكان الصمت . كان الواجب على الزعيم الذي أشعل حرب وهرب إلى أرض الجيران . أشعل الحرب ضدهم وضد دول الخليج وكون العصابات المسلحة لتدمير بلادهم ، ولقد نسى صانع "جبهة تحرير عمان والخليج " ، نسى معنى الجوار والإخاء ، لقد أراد تدميرهم كما دمر بلاده. وفجأة غادرهم إلى جبال الألب في منتجعات سويسرا يتزحلق على الثلوج يصوم رمضان ويتهجد بقرأة المنفستو. كان بالإمكان إنقاذ نبيلة بكل بساطة .. ولكنه موت الضمير وإدعاء الزعامة الوطنية و النضال من فوق ققم الجبال التي تكسوها الثلوج. الدست الضال أنشاء حرس مكتب للأبهة والعظمة وتهديد كل مفكر من متقاعدين مجرمين مرتزقة من أجهزة بلادهم السرية وبعضهم مطرودين من الخدمة العسكرية في بلادهم للمارستهم الجريمة وبيع المخدرات ، فتحوا مكتب يردد أمام كل جنوبي مريض وضعيف كلمة خالدة " الرئيس مسافر " نعم مسافر زاده الخيال – مسافر إلى المطاعم الفاخرة وكهوف الليل في باريس . ومن حين الآخر يتولى "معلم الشوارما" المشبوه إن "يصقع" له مقال أو تصريح ليثبت للناس إنه موجود في الساحة الوطنية .. وهو موجود في ساحة الشانزلزيه في رمضان، وإستئجار أقلام عيال الشوارما والفتوش لكتابة تاريخ عدن والتصريحات والمقالات . كان بإمكان الدست الضال ومؤسسته الثقافية الوهمية للإبحاث البيزنطية إنقاذ نبيلة .. ولكن نبيلة مثقفة عدنية وليست بلطجي من حواري "المعظمية" المشبوهة في دمشق. كان بإمكان الدست الضال نقل المذيعة العدنية نبيلة فورآ إلى مستشفيات القاهرة قبل يتدهور نبض قلبها ، كان بإمكان الدست الضال إنقاذ حياتها.. نقول لدست الضال .. انقاذ روح خير من فتح في القاهرة قناة تلفزيون العميان .. برئاسة هابر أحمد البهلوان. أمس خرجت إلى الشارع وفي قلبي أسى عميق على نبيلة .. كلنا سنموت ولكن من المؤلم أن نموت من الإهمال . ذهبت إلى المقهى ولي صديق عزيز وطبيب متخصص يحضر الدكتوارة في القاهرة ، وشرحت له حالة المذيعة العدنية نبيلة ومرضها تضخم القلب ، قال لي الحالة ليس خطيرة إذا وجدت العناية السريعة ، القضية إمكانية سرعة العلاج وشرح لي جوانب المرض وحتى نوع الأدوية ، ويستطيع المريض إن يعيش طويلا ولكن لا يبدل مجهود ليرهق قلبه .. قال لي يا محمد القضية بسيطة إذا وجدت العناية المتخصصة. أبتسم صديقي الدكتور بمرارة وقال لي لقد عرفت سبب أسئلتك وحرقة قلبك .. أنت تسأل عن قلب نبيلة .. يا أخي محمد .. أنتهى الأمر نبيلة توقف قلبها ورحلت . رجعت إلى بيتي أمشي لوحدي في الشارع وأقول في نفسي .. في وطني عدن توجد ألف نبيلة دون أن يعرف أحد – وما زال صاحب الفوشه الكبيرة – والدست الضال يواصلوا الكفاح والنضال من فوق الجبال الساحرة في الليالي الحالمة على ضوء الشموع – أضاؤا الشموع وقتلوا الجموع - في أرض الوطن . وقال لي ظريف عدني - صالح الضال بعد الوحدة قد عرف كل أسرار بلادنا العسكرية والمدنية لجهاز الدولة أعطاها له الرئيس المهرول حتى أسرار كل الأجهزة السرية الدقيقة في "قاعدة العند".. ولكن صالح الضال لم يستطع أن يعرف سر تلك * الفوشه الكبيرة * الجميلة للرئيس المهرول ، فسأل الرئيس الضال الرئيس المهرول عن سر " الفوشه " – قال له المهرول : يا صالح لقد سلمتك بلد وشعب.. وتريد حتى سر "الفوشه" حقي . ولم يعرف صالح الضال حتى يومنا هذا أسم كريم الشعر الذي يستعمله الرئيس المهرول . يسأل الحلاق أحمد حمران او الحلاق البانيان برشوتم . تحولوا في نضالهم الثوري من جبال كانت تسكنها القرود .. إلى جبال تكسوها تكسوها الثلوج . تحولوا من ردفان.. إلى لوزان . نسوا المنفستو. قتلت نبيلة لأن ليس لها قبيلة .