احتشد الآلاف من أنصار قوى الحراك الجنوبي في "مليونية" بمدينة عدن لإحياء الذكرى ال19 لاعلان حرب صيف 94 م، ضد قوى الانفصال. وتتزامن هذه الذكرى مع الاضرابات والاعتصامات والمسيرات الراجلة وصولا إلى الميلونيات والعصيان المدني الذي لفت انظار وسائل الاعلام ودوائر مراكز القرار الدولي وفي ظل مؤتمر الحوار اليمني، والذي تحاول اطراف سياسية وقبلية بصنعاء من خلاله الإلتفاف على إرادة شعب الجنوب المطالب بتقرير المصير.
ودعا المشاركون الى انفصال جنوب اليمن عن شماله ورفض مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا بصنعاء والتنديد بحرب صيف العام 1994 رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض. ويؤكد المجتمع الدولي باستمرار تمسكه بوحدة اليمن ولا يبدو ان مطالب الانفصال تلقى اذانا صاغية لدى صناع القرار في مجلس الامن في الوقت الراهن.
وهذه الفعالية الغاضبة تكون هي الرسالة المليونية السادسة للحراك الجنوبي بعد فعاليات احتجاجية خمسة كبرى اقامها الجنوبيين في عدن والمكلا بحضرموت خلال أقل من عام .
ويهدف الجنوبيين من تنظيمهم لهذه الاحتجاجات والمظاهرات إيصال رسالتهم إلى العالم بنضالهم السلمي .
وشارك في هذه التظاهرة مختلف القوى الثورية الفاعلة وأبرز قادة مكونات الحراك الجنوبية والقوى الشبابية والمجتمع المدني والقطاع النسوي الذين رووا لممثلي وسائل الاعلام تمسكهم بخيار تقرير المصير واستعادة دولتهم.
والملفت في المليونيات الاخيرة مشاركة الجيل الناشئ من الجنوبيين ما كان يسمى بجيل "الوحدة" في هذه الفعالية ردا على رموز النخب السياسية في صنعاء لمراهنتهم على تمسكهم بالوحدة على انهم لا يعرفون بشيء عن الجنوب.