يبدو ان غالبية اليمنيين يجهلون انواع وعائلات النظم الانتخابية التي بالامكان التعامل بها في الانتخابات ونتيجه جهل المواطن غياب الوعي المجتمعي .. ظللت الاحزاب السياسية الكبرى ومراكز النفوذ في البلاد تفرض نوعا معينا من النظم الانتخابية في مختلف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وذلك للوصول الى الحكومة وفرض السيطرة الحزبية عليها على حساب اقصاء وتهميش الكثير من المكونات والاقليات . يجب ان يعرف المواطن ان هناك ثلاثة انواع رئيسية من النظم الانتخابية ولكل نوع عائلته وجمعيها معمول بها في اكثر البلدان فالنوع الاول نظام الاغلبية ، النظام النسبي وايضا النظم المختطة وعلى الرغم من ذلك ظللنا نتمسك بنظام الفائز الاول ولم نتعامل مع اصناف اخرى من هذا النظام مثل نظام الجولتين اونظام الكتلة والكتلة الحزبية . وفنظام الفائز الاول وهو المعمول به في بلادنا صحيح انه سهل الفهم لدى الناخب الامي لكنه له سلبياته حيث يضعف التمثيل العادل للمراة ويهمش الاحزاب الصغيرة ويحرم الاقليات في التمثيل داخل البرلمان او المحليات ، بقدر ما يكون قابل للتلاعب في الحدود الانتخابية ، كما انه يفرز حكومات حزبية بحته تتحول فيما بعد الى بريوقراطية . وبما اننا اليوم امام مرحلة جديدة نستشرق منها مستقبل دولة مدنية حديثة يشارك فيها الجميع ، لابد من نبادر في اصلاحات انتخابية وفي مقدمها تغيير نمط النظام الانتخابي الذي اعتدنا عليه خلال العمليات الانتخابية الماضية ولكي نقطع الطريق امام المتنفذين والمتسلطين في مركز النفوذ والقوى التقليدية التي ظلت تسيطر على السلطة والبرلمان . ومن اجل ذلك اعتقد ان نظام القائمة النسبية في الانتخابات هو النظام الانسب لنا في اليمن في ظل واقعنا السياسي والاجتماعي المتعدد ، سيما ان تطبيق نظام كهذا يتيح لكل حزب سياسي اومكون انتخابي بتقديم قائمة من المرشحين لدائرة انتخابية متعدده التمثيل ويقوم الناخبون بالاقتراع لصالح القائمة ويفوز القائمة بحصة من المقاعد تتناسب مع حصته من الاصوات و اذا ما عملنا به فانه سيجسد مبداء المشاركة في الحكم وتقود الى تحقيق نسبة اعلى من الاستقرار السياسي ويفتح المجال امام تمثيل المرأه والاقليات في البرلمان وغيره . يجب ان يعرف المواطن ان هناك ثلاثة انواع رئيسية من النظم الانتخابية ولكل نوع عائلته وجمعيها معمول بها في اكثر البلدان فالنوع الاول نظام الاغلبية ، النظام النسبي وايضا النظم المختطة وعلى الرغم من ذلك ظللنا نتمسك بنظام الفائز الاول ولم نتعامل مع اصناف اخرى من هذا النظام مثل نظام الجولتين اونظام الكتلة والكتلة الحزبية . اذ ينبغي على منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام القيام بواجباتها ودورها في نشر الوعي في اوساط المواطنيين حول الانظمة الانتخابية وعندما يوجد الوعي لديهم يتكون راي عام من خلاله يحدد نوع النظام الانتخابي المناسب لواقعنا السياسي والثقافي والاجتماعي وفق المعطيات وهذه خطوة مهمة قد بادرت فيها مشكوره منظمة توعية المجتمع من تعز والشبكة اليمنية للرقابة الانتخابية من خلال تنفيذ مشروع مشترك يهدف الى تعزيز وعي الاعلاميين بهذا الخصوص ولهما الشكر والتقدير ونحن كلنا امل ان تقوم كافة المنظمات ووسائل الاعلام المختلفة بواجبها تجاه ذلك .