منذ عامين ونحن نعيش اجواء ديمقراطيه وحملات انتخابية مستمره ولكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها ..! الزائر الى اليمن هذه الايام يلفت انتباهه ذلك الكم الهائل من الصور التي غطّت واجهات المباني والسيارات فيتبادر الى ذهنه ان البلاد تمر في حراك ديمقراطي وانتخابات مبكره.. سنقول له : نعم.. نحن نمر بحراك ديمقراطي وانتخابات برلمانيه ومحليه ولكن الى الدار الاخره...! فتلك الصور التي عُلّقت على الواجهات وفي الشوارع هي صور لمن تم انتخابهم وقد فازوا في الانتخابات وحصلوا على مقاعدهم ...! ربما ان الصورة لاتكاد تختلف من حيث الكم الهائل من عدد الصور عن انتخابات 2006م إلا ان طريقة الترشح واختيار المرشحين والغرض من الترشيح والعبارات التي تكتب على تلك الصور تختلف، فذاك مرشح الغدر والخيانه وذلك مرشح الواجب، اما عبارات الماضي فقد كانت (مرشح التنمية مرشح الخدمات) وغيرها . ففي هذه الانتخابات يتم اختيار مرشح البرلمان من ناخب واحد ومن على دراجة ناريه او من كاتم للصوت، او عن طريق اختطاف المرشح واخفائه حتى اعلان نتيجة الفرز، ولايشترط في المرشح ان يكون يمني الجنسية بحيث تكون المشاركه اوسع. فيشترط في مرشح برلمان الآخرة عدة شروط : اما ان يكون ظابط في الجيش او في الامن ،او ممن يختلف معه الناخبون فكرياً او عقائدياً او تنظيمياً... اما طريقة اختيار مرشحي المجالس المحليه في دار الاخره باعتبارها خدمية وكي يضمنوا مشاركة اوسع لكافة شرائح المجتمع من اطفال ونساء وشيوخ وغيرهم فيتم اختيارهم بطريقة عشوائية بعبوة ناسفه او حزام ناسف يفجرها الناخب في احد المرافق العامه او الاسواق الشعبيه وبذلك تكون قد تحققت المشاركه الواسعه لكافة شرائح المجتمع . والغريب في هذه الانتخابات ان صور المرشحين لاتظهر الا بعد ان يتم انتخابهم واعلان النتيجه وكل ناخب يختار له مرشح واحد يمثله في ذلك المجلس...! نسأل الله العلي القدير ان يجنبنا واياكم من هذه الانتخابات والاّ يكون احدكم مرشحاُ لها...ّ