أيام قلائل وتلتئم في المكلا الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي وسط أجواء احتفالية تتزامن مع حدثين بارزين. حيث إن هذه الاجتماعات تأتي مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد ال16 لإعادة تحقيق وحدة الوطن، ثم تتزامن أيضاً مع التصريحات التي أدلى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبراً أن اليمن جزء من وحدة الخليج، وأن انضمامه إلى المجلس مسألة وقت. لا شك بأن العلاقات اليمنية السعودية قد شهدت تطوراً كبيراً وعلى مختلف الصعد منذ توقيع اتفاقية جدة، التي انتقلت بالعلاقات الثنائية من طور الجيرة إلى مرحلة الشراكة.. فضلاً عن مواقف المملكة التي تبلورت في قمة خادم الحرمين الشريفين المرحوم الملك فهد بن عبدالعزيز في قمة الدوحة التي دعت إلى اتخاذ آليات لإدماج الاقتصاد الوطني باقتصاديات دول الخليج. وهو ما عملت قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئىس علي عبدالله صالح مع قيادات دول مجلس التعاون الخليجي على ترجمته من خلال التهيئة لانعقاد مؤتمرات جذب الاستثمارات إلى اليمن لتأهيل اقتصادنا الوطني. إن اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في المكلا سوف تأتي ثمارها في تعزيز وتوسيع علاقات التعاون، وفي الإطار الذي يترجم تطلعات الشعبين والقيادتين السياسيتين في النظر إلى المستقبل برؤية يسودها التعاون بين بلدين تجمعهما أواصر الأخوة والرابطة والدم والتاريخ والجوار المشترك.