السبت , 3 يونيو 2006 م يمكن القول إن الدورة السابعة عشرة لمجلس التسنيق اليمني السعودي التي عقدت في المكلا قد أطلقت مساراً جديداً في العلاقات الثنائية بين البلدين.. فهي نتاج إرادة سياسية لقيادتي البلدين، عملتا خلال السنوات الأخيرة بكل جد ومثابرة على الانتقال بالعلاقات بين البلدين من الجيرة إلى الشراكة. وهاهي اجتماعات مجلس التنسيق في المكلا تتميز باتساع وتعدد اتفاقيات التعاون المشترك لتشمل كافة القطاعات والمجالات، وبما يسمح بتأهيل الاقتصاد الوطني وخلق انسيابية في العلاقات التجارية، فضلاً عن الفرص الكبيرة لإقامة الاستثمارات المشتركة. إن الأهم في اجتماعات المكلا تلك الحميمية التي طبعت أجواء المشاورات واللقاءات.. وهي دلالة على مدى تطور العلاقات الثنائية بين المسؤولين في البلدين الجارين الشقيقين.. ورعاية القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إن هذه الحميمية في العلاقات بين الأشقاء هي الأساس التي تسهم في تحقيق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين. ولذلك جاءت نتائج مجلس التنسيق المشترك على قدر كبير من الأهمية، الأمر الذي سيسهم في توسيع آفاق التعاون الثنائي وصياغة جديدة لهذه العلاقة مستلهمة كل تلك المعطيات، فضلاً عن استيعاب مجمل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبما يسمح بإقامة الكيانات الاقتصادية وتعزيز القواسم المشتركة.