الأحد , 4 يونيو 2006 م كللت اجتماعات الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي بالنجاح الكامل، لما خرجت به من توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات. وعكست التصريحات الإيجابية المشبعة بروح التفاؤل من الجانبين حرص الجميع على تعزيز مجالات التعاون المشترك. والحقيقة فإن نتائج أعمال مجلس التنسيق في دورتها الأخيرة بالمكلا قد عبرت عن إرادة القيادتين السياسيتين بزعامة فخامة الأخ الرئىس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق كل ما يطمح ويتطلع إليه الشعبان الشقيقان اللذان شاءت العناية الإلهية أن يرتبطا بعلاقات الجيرة إلى جانب التراث المشترك والتاريخ الواحد. إن نتائج هذه الدورة لا تقتصر فقط على جوانب الشراكة الآنية، بل إنها تمتد إلى مجالات أوسع في المستقبل، وذلك من خلال المساهمة الجادة في تأهيل الاقتصاد الوطني والدفع عملياً بإدماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول الخليج، وكذلك الانضمام الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي. إن المستقبل في ضوء ما توصلت إليه دورة مجلس التنسيق المشترك يدعو إلى التفاؤل.. «وقل اعملوا فسيرى الله عملم ورسوله والمؤمنون».. صدق الله العظيم.