الأربعاء , 14 يونيو 2006 م ان التطورات المتسارعة التي يشهدها الصومال تؤكد بأن هناك اطرافاً خارجية لاتريد لهذا البلد سوى الفوضى والدمار، فكلما اقترب الشعب الصومالي من إعادة اعمار ما دمرته الحرب تعود الصراعات من جديد وتزج البلاد في دوامة الحرب والاقتتال. فهاهو اليوم الصومال يشهد تطوراً جديداً من الصراعات والحروب بسيطرة قيادات اتحاد المحاكم الإسلامية على العاصمة مقديشو بعد هزيمتها امراء الحرب الذين ولّوا هاربين والسؤال الذي يطرح نفسه هل بسيطرة الإسلاميين على العاصمة الصومالية سوف يمثل ذلك نهاية لصراع عمره خمسة عشر عاماً، أم سيضيف رصيداً جديداً من القتال والتدمير لمؤسسات الدولة التي كادت ان تبنى بعد انتخاب البرلمان والرئيس الصومالي الجديد؟ المراقبون يرون ان هذه التطورات خطوة لإحلال السلام في الصومال. فخروج امراء الحرب من مقديشو قد يسهل الحوار بين الحكومة الانتقالية واتحاد المحاكم الإسلامية .. ولتحقيق الوفاق بين الفرقاء ينتظر ان تجرى اجتماعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن مجموعة الاتصال لبحث القضية الصومالية ومحاولة التوصل الى حلول تعزز من مسيرة الوفاق والمصالحة .. ولما كان أمن واستقرار الصومال يهم اليمن التي لعبت قيادته السياسية برئاسة الرئيس/علي عبدالله صالح دوراً بارزاً في المصالحة الصومالية. فقد أجرت بلادنا العديد من الاتصالات مع مختلف الأطراف الصومالية منذ الساعات الأولى لبداية التطورات العسكرية في مقديشو وان مشاركتها في اجتماعات الاتصال يأتي تأكيداً على انها مع أي جهود تبذل لإعادة ما دمرته الحرب وبناء مؤسسات الدولة الصومالية وكل ما من شأنه تلبية تطلعات الشعب الصومالي في العيش بأمن واستقرار.