العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس علي عبدالله صالح هو الرئيس العربي الوحيد الذي أوصل معاناة الصومال للأسرة الدولية
الرئيس الصومالي عبدالله يوسف:
نشر في الجمهورية يوم 07 - 02 - 2007

- لن ينسى الصوماليون دعم اليمن ومساندتها للصومال منذ انهيار الدولة وحتى اليوم
- سندمج أمراء الحرب في الجيش بعد تأهيلهم ونعول على دور عربي فاعل
- نتمنى مشاركة يمنية ضمن قوات حفظ السلام في الصومال
- سنتحاور مع المعتدلين في المحاكم وسنسلم المتورطين بأعمال إرهابية لأمريكا
- أنا يمني وأجدادي هاجروا من زبيد إثر مشاكل إلى الصومال وسميت قبيلتنا بالطارود
- مقديشو (سبأ) حاوره أحمد الزرقة
بلهجة مطمئنة وكلها ثقة تحدث الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد لوكالة الانباء اليمنية سبأ من مقديشو العاصمة التي ظلت عصية عليه منذ توليه الرئاسة عام 2004م حيث كان يدير الحكومة من مدينة بيدوا المقر المؤقت للحكومة..ويبدو أن زعماء المحاكم الاسلامية قدموا له خدمة كبيرة عندما طهروا العاصمة من أمراء الحرب وزحفوا نحو مقر الحكومة في بيدوا وبعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة على بيدوا إنقلبت الآية بعد تدخل القوات الاثيوبية وأصبح يوسف بعد هزيمة المحاكم وإقالة شيخ شريف من قبل البرلمان هو اللاعب الاكبر في الساحة الصومالية بعد هزيمة المحاكم الإسلامية وانسحابهم من مقديشو دون حرب حتى فرارهم خارج الصومال .. وقال الرئيس عبدالله يوسف: أتمنى لو أن وسائل الاعلام اليمنية والعربية تتواجد في مقديشو لتنقل صورة صحيحة عما يجري في الصومال بدلاً من اعتمادها على ما تنشره الوكالات الغربية ويكون العديد منه مشوهاً وغير صحيح ..وتناول الحوار العديد من القضايا الهامة والحساسة المتعلقة بأولويات المرحلة المقبلة وعلاقة الصومال بمحيطه الاقليمي والعربي والحوار مع المحاكم الاسلامية والمقاتلين الاجانب في الصومال والتدخل الاثيوبي في الصومال حيث كان الرئيس يوسف رحب الصدر شفافاً تجاه ماطرحنا من قضايا.. والى نص الحوار:
- دور مشرف
** فخامة الرئيس بداية كيف تقيمون دور اليمن ودول الجوار فيما يخص الصراع في الصومال ؟
- اليمن كان له ومازال دور مشرف ونبيل معنا منذ فترة طويلة ولن ينسى الصوماليون دعم اليمن لكافة مراحل الحوار بين مختلف الاطراف الصومالية وتقديم العون والمساندة للصومال منذ انهيار الدولة وحتى اليوم كما أن الرئيس علي عبد الله صالح هو الرئيس العربي الوحيد الذي له اهتمام كبير بما يدور في الصومال وعبر دائما عن دعمه للاستقرار في الصومال في كافة المحافل الدولية وهو دائما على إطلاع ودراية بما يدور في الصومال وما قدمه الشعب اليمني لنا من دعم ومساندة واستضافة للعديد من النازحين كان له الاثر العميق في نفوس ابناء الصومال وكم كنا نتمنى لو قدم أشقاؤنا العرب ولو جزءاً بسيطاً من الدعم المادي والمعنوي وقليلا من الاهتمام بالوضع في الصومال لكنا تجاوزنا الكثير مما نحن فيه فالمشكلة في الصومال هي مشكلة حقيقية ليس للصومال فقط بل مشكلة لكل جيران الصومال وللمنطقة التي تريد الامن والاستقرار ، وإدراكنا وإدراك هذه الدول لهذا الخطر الذي يهدد استقرار الجميع فقد قدمنا خدمة لجيراننا بمقاتلتنا قوات المحاكم وكان ذلك خدمة لنا ولجيراننا لأن ذلك كان يشكل تهديدا لنا ولجيراننا ولمصلحتنا ولمصلحة المنطقة كاملة وعلى الجميع ان يعي ذلك.
- حاربنا المحاكم نيابة عن دول المنطقة
** ماذا عن الجوار الافريقي ؟
- لا نستطيع إغفال الدور الاثيوبي في دعم الاستقرار في الصومال والامر نفسه يتعلق بالاصدقاء الكينيين الذين هم متحمسون لنا ولكن الموقف الجيبوتي نضع حوله إستفهامات كثيرة وكما قلت سابقا فإن ما تعانيه الصومال يمثل مشكلة كبيرة للمنطقة كلها وإدراكنا لهذا الامر يجعلنا نؤمن بأهمية التعايش السلمي في المنطقة ونحن واجهنا المحاكم الاسلامية نيابة عن دول المنطقة ونحن قاتلنا لمصلحة الصومال وعن المنطقة بأكملها.
- لدينا أولويات
** فخامة الرئيس .. بعد سيطرة قوات الحكومة الانتقالية على العاصمة مقديشو وهزيمة المحاكم الاسلامية ما هي أولويات حكومتكم في المرحلة القادمة لإنهاء فوضى دامت ستة عشر عاما ؟
- حقيقة أمامنا أولويات ومهام كثيرة معظمها مرتبط بترتيب الجانب الأمني والترتيب الاداري للعاصمة مقديشو فهذه المدينة الكبيرة تحتاج إلى الكثير من الجهود لإعادة الأمن إليها بعد الخوف الذي عاشته خلال ما يزيد عن ستة عشر عاما دمرت خلالها البنية التحتية وذلك الامر يتطلب سيطرة الدولة من خلال إنشاء مراكز لمديريات المدينة الستة عشر وتعيين مدراء لتلك المديريات وإنشاء مراكز الشرطة وتفعيل المحاكم وبناء السجون فإذا لم نوجد تلك الاحتياجات لن نستطيع توفيرالامن والحماية للمدينة وبالتالي فرض سيطرة الحكومة عليها وفعلياً لقد عينا عمدة لمقديشو وبدأ في ممارسة مهامه وخلال الايام القادمة سنقوم بتعيين مدراء المديريات وأعدنا افتتاح مراكز الشرطة وبدأنا في تفعيل المحاكم وشارفنا على الانتهاء من تجهيز أماكن التوقيف للمجرمين ولم يبق سوى إمدادها بالخدمات الأساسية.الجزء الآخر يتعلق بالأمن العام ولتحقيق هذا الدور استطيع ان أقول اننا سنقوم بتطهير المدينة من بقايا المحاكم الإسلامية ونتخلص منهم بطريقة أو بأخرى وكما تعلمون أن منهم قد فر وبعضهم قد يكونون متواجدين هنا في الصومال وهم الآن في حالة تعبئة وتجهيز ولا بد ان نتخلص منهم بأي طريقة إذا لم يجنحوا للسلم وللحكومة وأصروا على حمل السلاح فسنحاربهم والمهمة الثالثة للحكومةهي إعادة الامن والاستقرار إلى كل ربوع الأرض الصومالية من خلال قيام الحكومة بنزع السلاح من أيدي المواطنين لأن بقاءه بحوزتهم سيسبب لنا الكثير من المشاكل فالشعب عندما يكون مسلحا يبدأ التفكير بالقتال ولا بد من نزع هذا السلاح.
** كيف ؟
- بدأنا عملية نزع السلاح وأنهينا الأسبوع الماضي نزع السلاح من أمراء الحرب وقد كان اخر من سلم السلاح منهم هو محمد طيري ولا نزال نستقبل كل من يريد تسليم سلاحه ، وسبب البدء بنزع سلاح أمراء الحرب وجود إحتمال عودتهم للصراع إذا ظل السلاح في أيديهم ونحن ندرك تماما ان بإمكانهم ان يعودوا كأمراء حرب مرة أخرى وإذا حدث ذلك فلن يثق الشعب الصومالي بالحكومة وسنفقد مصداقيتنا أمام شعبنا وقريباً سنباشر عملية نزع سلاح المواطنين وستكون الخطوة الثانية هي نزع السلاح من التجار الذين يمتلكون أسلحة كثيرة ومتنوعة فقد كانت حجتهم لامتلاكه هو فقدان الأمن ومن اجل ان يحموا ممتلكاتهم وأموالهم وتجارتهم وبعد ان انتهى السبب وعادت الدولة فقد أصبحت حاجته إلى السلاح ضئيلة ..
- دمج أمراء الحرب في الجيش
** وكيف ستتعاملون مع مليشيات أمراء الحرب ؟
- لقد بدأنا بأخذ المقاتلين التابعين لأمراء الحرب وسندخلهم المعسكرات وندربهم وندمجهم في قوات الجيش ، فبداية تكوين الجيش سيكون من المليشيات وبعدها سنفتح باب الانتساب للراغبين بدخول الجيش من أفراد الشعب للوصول إلى مرحلة بناء جيش صومالي وطني من كل المناطق الصومالية ليقوم بحفظ الأمن والاستقرار حتى لانحتاج لأي جيش خارجي.
** هل يكفي نزع السلاح ودمج المليشيات لحل المشكلة الصومالية؟
- بالطبع هذا لن ينهي المشكلة الصومالية فأنتم تعرفون ان فوضى الاقتتال دامت 16 عاما نحن نجري إلى جانب خطوات نزع السلاح عمليات حوار شامل مع مختلف القبائل والعشائر بهدف اجراء المصالحة الوطنية بين كافة القبائل والعشائر الصومالية ومنذ وصولي إلى مقديشو بدأت في عمل لقاءات يومية مع قبلية او قبيلتين ونتحدث معهم ونتفاهم على وسائل حل الخلافات ونقنعهم بالعمل مع الحكومة ونقول لهم عفا الله عما سلف ونعمل على تنمية وتعزيز الروح الوطنية والانتماء للصومال وهذا جهد نحن مستمرون بالعمل به وهو احد ركائز بناء الدولة فما دار من قتال يحتاج الى مصالحة وطنية حقيقية .
- لا حوار مع المتطرفين
** هل ستقومون بإجراء حوار مع المحاكم الاسلامية وهل سيدخلون في برنامجكم للمصالحة الوطنية ؟
- موضوع المحاكم شيئ مختلف كيف ؟ أولا نحن نتعامل مع المحاكم وفق معيارين فهناك القيادات التي تلوثت أيديها بالدماء والذين جابوا البلاء للصومال وهناك من تم إستخدامهم كأدوات ومقاتلين كانوا تحت إمرتهم .. فأما القيادات والرؤوس الكبيرة وخاصة المتطرفين منهم فلن يتم العفو عنهم لأنهم تسببوا بخراب ودمارالصومال ولن نعفو عنهم او نتصالح معهم اما الجماعة الثانية فإذا تخلوا عن العنف وتركوا السلاح وجنحوا إلى السلم فسنمنحهم العفو فهم لا حول لهم ولاقوة ونحن مركزون على المتطرفين والقادة فقط .
** هل هناك نية للتحاور مع شيخ شريف أحمد ؟
- لن نتحاور معه فهو كما قلت من الرؤوس الكبيرة في جماعة البلاء.
- لا كراهية مع أثيوبيا
** الاستعانة بالقوات الاثيوبية هل سيضر ذلك بصورة الحكومة الانتقالية أمام الشعب الصومالي نظرا للحساسية التاريخية بين الصومال وأثيوبيا ؟
-الصوماليون كانوا طيلة 16 عاما في حالة حرب فيما بينهم والاقتتال كان بين صومالي وصومالي مما سبب انهيار الدولة والأمة ، وقد يكون هناك حساسية بين الشعبين الصومالي والاثيوبي وهذا امر كان في وقت سابق ، اما الآن ونتيجة للحرب الأهلية التي دارت في الصومال فإن ابناء الشعب الصومالي الذين عاشوا طيلة ستة عشر عاما من الحرب فيما بينهم فليس لديهم معرفة بتاريخ الكراهية والعداء التقليدي بين الصومال واثيوبيا . واعتقد أن الصوماليين الان ينظرون الى اثيوبيا وقدومها الى الصومال بأنه إنقاذ لهم من الوضع الذي كانوا يعيشون فيه ، وبالتالي ففي نظري فلا احد من أبناء الشعب الصومالي يتخيل ان اثيوبيا جاءت لتستعمرنا .
** وكم ستبقى القوات الاثيوبية في الصومال ؟
- كما قلت لك سابقا اننا قد طلبنا قوة افريقية لحفظ السلام في الصومال والسبب لهذا الطلب هو أن تعفى اثيوبيا من مهامها في الصومال وتنسحب بقواتها والتي ستحل محلها القوات الافريقية ولن يطول بقاء القوات الاثيوبية في الصومال حتى لايشعر الشعب أن بقاءها قد طال ، وأريد ان اضيف ان اثيوبيا لم تأت برغبة منها بل نحن من طلبنا منها ان تقوم بهذه المهمة وهي استجابت مشكورة لطلبنا خاصة بعد ان رأينا ان الشعب الصومالي بحاجة لانقاذ من الحروب بأي شكل وبأي وسيلة .
- إقالة رئيس البرلمان لن تؤثر
** تحدثت عن اولويات المصالحة الوطنية الا تعتقدون ان الإطاحة برئيس البرلمان مؤخراً يؤثر على هذه المصالحة ؟ وهل تعاطفه مع المحاكم هو السبب؟
- هذا الامر لن يؤثر على المصالحة الوطنية فالشخص صار خائناً والناس مسرورون من إقالته وليس هناك أي اشكاليات وكما ترون فإن الاطاحة به كانت عبر تصويت أعضاء البرلمان وكان ان صوت الاغلبية مع قرار إقالته ومادام الشعب معنا فلن يكون هناك أي إشكاليات .
** ومتى سيعود البرلمان الى العاصمة مقديشو من مقره المؤقت في بيدوا ؟
- لقد انتقل البرلمان الى بيدوا بقرار من أعضاء البرلمان ونحن نحتاج إلى قرار آخر حتى ينتقل إلى مقديشو .
** ومتى سيتخذ هذا القرار ؟
-بعد إقالة رئيس البرلمان إلى بيدوا رئيس جديد للبرلمان وبعد ذلك سيتم مناقشة موضوع نقل مقر البرلمان إلى مقديشو .
- إعادة بناء مؤسسات الدولة
** الايزال الكثير من المباني والمرافق والمنشآت الحكومية تحت سيطرة امراء الحرب؟
-لقد استعدنا من أمراء الحرب الكثير من المباني والمنشآت السيادية كالمطارات والموانئ وسنبدأ قريبا في تجهيزها وإعادة تشغيلها وإدارتها من قبل الحكومة حتى نجني منها الضرائب و موارد تدعم خططنا وأولويات المرحلة القادمة التي تحتاج الى الكثير من الدعم حتى نتمكن من تنفيذ خططنا السابقة وهنا أقول ان الصومال تحتاج دعما ماديا وعربيا ودوليا ومن أي جهة في العالم وهي بأمس الحاجة لهذا الدعم حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الحساسة والذين يريدون للصومال الاستقرارنقول لهم أن الوقت قد حان لمن يريد ان يدعم الصومال ويخلصه من محنته .
- اليمن الداعم الوحيد
** هل تلقيتم أي دعم عربي او دولي حتى الآن ؟
- لم يصل لنا أي دعم حتى الآن ولم نجد دعما سوى من الجمهورية اليمنية التي كانت تدعمنا منذ البداية حتى قبل وصولنا الى مقديشو أما بقية الدول العربية فلا ادري ما الذي تنتظره حتى الآن لكي تدعمنا واستغرب من تجاهل دول العالم لنا وبالأحرى تجاهل إخواننا العرب . ومن ذلك أيضا فكما تعلمون أننا طلبنا قوة افريقية لحفظ السلام في الصومال لتساعدنا في حفظ الأمن وتدريب الجيش ورغم اقتصار هذه القوات على الدول الإفريقية فإننا ندعو إخواننا العرب في إفريقيا لمساعدتنا في هذه المهمة ونتمنى أن تشارك اليمن في قوة حفظ السلام اذا افسح المجال لها من قبل الأمم المتحدة وإذا كان بمقدور اليمن إرسال قوة فلا مانع لدينا ، فنحن نحتاج الى صومال آمن ونريد إعادة اعمار هذا البلد المدمر وهذه مشاريع كبيرة ونحتاج الى مشاركة العالم.
- وعود أمريكية
** لكن هناك معلومات عن دعم أمريكي وأوروبي لكم ؟
- الحاجة الوحيدة التي اعرفها ان الأمريكان وعدوا بدعم الصومال بأربعين مليون دولار وسمعنا ان اوروبا وعدت بتقديم سبعة وأربعين مليون يورو وهذه وعود سمعنا بها فقط ولم يصلنا منهم أي شيء .
** لكن أمريكا ساعدتكم في حربكم ضد المحاكم ؟
- حينما بدأت الحرب ضد المحاكم الإسلامية طلبنا من الأمريكان ان يغلقوا السواحل الصومالية وان يراقبوا الأجواء حتى لا يفر أصحاب المحاكم وقد استجاب الأمريكان وقاموا بالمهمة وكانوا مهتمين بهذا الأمر .
** لماذا برأيكم ؟
-هذا الاهتمام الأمريكي جاء بسبب ان لديهم بعض المطلوبين في صفوف المحاكم الإسلامية ولذلك تعاونوا معنا واهتموا بحربنا ضد المحاكم كما أننا نقوم حاليا بمتابعتهم حتى لا يعودوا لإثارة الفتنة وتنفيذ عمليات هجومية ضدنا .
- تسليم المتهمين لأمريكا
** الم تطلب امريكا منكم تسليمها مطلوبين وماذا لو طلبت ذلك لاحقا ؟
- إذا كان المطلوبون لأمريكا من الذين أسالوا الدماء وارتكبوا جرائم في أمريكا كما حدث للأبراج في 11 سبتمبر او من المتورطين في عمليات إرهابية داخل أمريكا او ضد مصالح امريكية كما حدث في سفاراتهم في نيروبي ودار السلام فإذا كان لديهم برهان على تورط أحد الموجودين لدينا فمن الممكن ان نسلم أي مطلوب لها وعلى العالم كله أن يتعاون من اجل محاربة الإرهاب ، اما اذا لم تكن لديهم براهين وأن الدم الذي سال صوماليا فإننا سوف نتعامل معهم بأنفسنا وخاصة الإرهابيين الذين يتبعون المحاكم الإسلامية والذين يريدون تدمير الصومال ويريدون قتلنا.
** لماذا يستهدف عبد الله يوسف دائما ففي بيدوا تعرضت لمحاولة اغتيال وهنا في مقديشو نجوت في اللحظات الأخيرة من قذيفة سقطت بعد خروجك بثوانٍ من مكتبك؟
- (ضحك ) .. أنا المسئول الأكبر في هذه الحكومة والجهة التي استهدفتني في بيدوا وفي القصر هم من الإرهابيين وأنا ضد الإرهاب ولا يوجد كراهية سابقه بيني وبينهم ويعتقدون أني اذا قتلت فإن الحكومة سوف تنتهي ، ولكن أقول لهم انه حتى لو قتلت فإن الدولة والحكومة ستستمر ، ومقتلي لن يحل المشكلة ، وأريد ان أوضح ان المحاكم لم تكن تريد قتلي فقط بل لقد حاولوا اغتيال رئيس الوزراء مرتين وقبل هزيمتهم وفشلهم كان لديهم قائمة بأسماء شخصيات لقتلهم أولهم انا وقد حكموا علينا بالإعدام ومن القائمة ايضاً رئيس صومالي لاند ومسئولين من بونت لاند وهؤلاء هدفهم الإرهاب فهم يعتقدون ان القتل هو الذي سيوصلهم إلى السلطة وقد استخدموا الدين كغطاء لمطامعهم في الاستيلاء على السلطة. - أنا يمني...
وعن أصوله يقول الرئيس الصومالي عبدالله يوسف: أنا يمني وأصلي من مدينة زبيد وأنتمي لأسرة الجبرتي عبد الرحمن إسماعيل بن عبدالصمد الجبرتي وقد هاجر أجدادي من اليمن وكانوا مطاردين بسبب مشاكل حدثت لهم في اليمن ولهذا سميت القبيلة التي أنتمي إليها بالطارود وهي بالمناسبة القبيلة التي ينتمي إليها سياد بري وهي أكبر القبائل الصومالية التي توجد فيها أيضا قبائل الهوية وهي التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي الاسبق علي مهدي والرئيس السابق عبدي قاسم صلاد ومعظم أمراء الحرب وزعماء المحاكم الاسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.