عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الصومالي في حوار مع \"سبأنت\" أنا يمني من زبيد- وسنتحاور مع المعتدلين في المحاكم الإسلامية
نشر في سبأنت يوم 06 - 02 - 2007

"أنا يمني وأصلي من مدينة زبيد وأنتمي لاسرة الجبرتي " بهذه الكلمات رحب بنا الرئيس الانتقالي للصومال الجنرال عبدالله يوسف في مكتبه المتواضع وهوما تبقى من المجمع الرئاسي الذي دمرته الحروب الاهلية والذي يسكن فيه ايضا,وكان المبنى ملحقا بالمجمع الرئاسي أيام نظام محمد سياد بري وسكنا خاصا لابنائه خلال فترة الحرب التي عاشتها الصومال.
ويضيف الرئيس يوسف "هل تعرف أن جدي إسمه عبد الرحمن إسماعيل بن عبدالصمد الجبرتي,وقد هاجر أجدادي من اليمن وكانوا مطاردين بسبب مشاكل حدثت لهم في اليمن ولهذ اسميت القبيلة التي أنتمي إليها بالطارود, وهي بالمناسبة القبيلة التي ينتمي إليها سياد بري وهي أكبر القبائل الصومالية, الذي توجد فيها أيضا قبائل الهوية وهي التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي الاسبق علي مهدي والرئيس السابق عبدي قاسم صلاد ومعظم أمراء الحرب وزعماء المحاكم الاسلامية".
الرئيس عبدالله يوسف أحمد تحدث لوكالة الانباء اليمنية سبأ في مكتبه بالعاصمة الصومالية مقديشو بلهجة مطمئنة وكلها ثقة بأن الأوضاع هذه المرة تحت سيطرته خاصة وانه هذه المرة يتحدث من مقديشو العاصمة التي ظلت عصية عليه منذ توليها لرئاسة عام 2004م حيث كان يدير الحكومة من مدينة بيداوا المقر المؤقت للحكومة..ويبدو أن زعماء المحاكم الاسلامية قدموا له خدمة كبيرة عندما طهروا العاصمة من أمراء الحرب وزحفوا نحو مقر الحكومة في بيدوا وبعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة على بيدوا إنقلبت الاية بعد تدخل القوات الاثيوبية وأصبح يوسف بعد هزيمة المحاكم وإقالة شيخ شريف من قبل البرلمان هو اللاعب الاكبر في الساحة الصومالية بعد هزيمة المحاكم الإسلامية وانسحابهم من مقديشو دون حرب حتى فرارهم خارج الصومال . وقال الرئيس عبدالله يوسف أتمنى لو أن وسائل الاعلام اليمنية والعربية تتواجد في مقديشو لتنقل صورة صحيحة عن ما يجري في الصومال بدلا من إعتمادها علىما تنشره الوكالات الغربية ويكون العديد منه مشوها وغير صحيح .
وتناول الحوار العديد من القضايا الهامة والحساسة المتعلقة باولويات المرحلة المقبلة وعلاقة الصومال بمحيطة الاقليمي والعربي والحوار مع المحاكم الاسلامية والمقاتلين الاجانب في الصومال والتدخل الاثيوبي في الصومال, حيث كان الرئيسيوسف رحب الصدر شفافا تجاه ماطرحنا من قضايا.. والى نص الحوار:
= فخامة الرئيس بداية كيف تقيمون دور اليمن ودول الجوار فيما يخص الصراع في الصومال ؟
* الرئيس صالح هو الرئيس العربي الوحيد الذي له إهتمام بما يدور في الصومال .
- اليمن كان له ومازال دور مشرف ونبيل معنا منذ فترة طويلة ولن ينسى الصوماليين دعم اليمن لكافة مراحل الحوار بين مختلف الاطراف الصومالية وتقديم العون والمساندة للصومال منذ إنهيار الدولة وحتى اليوم كما أن الرئيس علي عبد الله صالح هو الرئيس العربي الوحيد الذي له إهتمام كبير بما يدور في الصومال وعبر دائما عن دعمه للاستقرار في الصومال في كافة المحافل الدولية وهو دائما على إطلاع ودراية بما يدور في الصومال, وما قدمه الشعب اليمني لنا من دعم ومساندة واستضافة للعديد من النازحين كان له الاثر العميق في نفوس ابناء الصومال,وكم كنا نتمنى لو قدم اشقاءنا العرب ولو جزء بسيط من الدعم المادي والمعنوي وقليلا من الاهتمام بالوضع في الصومال, لكننا تجاوزنا الكثير مما نحن فيه فالمشكلة في الصومال هي مشكلة حقيقية ليس للصومال فقط بل مشكلة لكل جيران الصومال وللمنطقة التي تريد الامن والاستقرار ، وإدراكنا وإدراك هذه الدوللهذا الخطر الذي يهدد استقرار الجميع فقد قدمنا خدمة لجيراننا بمقاتلتنا لقوات المحاكم وكان ذلك خدمة لنا ولجيراننا لان ذلك كان يشكل تهديدا لنا ولجيراننا ولمصلحتنا ولمصلحة المنطقة كاملة, وعلى الجميع ان يعي ذلك.
= ماذا عن الجوار الافريقي ؟
- لا نستطيع إغفال الدور الاثيوبي في دعم الاستقرار في الصومال والامر نفسه يتعلق بالاصدقاء الكينيين الذين هم متحمسون لنا ولكن الموقف الجيبوتي نضع حوله إستفهامات كثيرة وكما قلت سابقا فإن ما تعانيه الصومال يمثل مشكلة كبيرة للمنطقة كلها وإدراكنا لهذا الامر يجعلنا نؤمن بأهمية التعايش السلمي في المنطقة, ونحن واجهنا المحاكم الاسلامية نيابة عن دول المنطقة, ونحن قاتلنا لمصلحة الصومال ومعة المنطقة بأكملها.
= فخامة الرئيس .. بعد سيطرة قوات الحكومة الانتقالية على العاصمة مقديشو وهزيمة المحاكم الاسلامية ما هي أولويات حكومتكم في المرحلة القادمة لإنهاء فوضى دامت ستة عشر عاما ؟
- حقيقة أمامنا أولويات ومهام كثيرة معظمها مرتبط بترتيب الجانب الأمني والترتيب الاداري للعاصمة مقديشو فهذه المدينة الكبيرة تحتاج إلى الكثير من الجهودلإعادة الأمن إليها بعد الخوف الذي عاشته خلال ما يزيد عن ست عشر عاما دمرت خلالها البنية التحتية وذلك الامر يتطلب سيطرة الدولة من خلال إنشاء مراكز لمديريات المدينة السته عشر وتعيين مدراء لتلك المديريات وإنشاء مراكز الشرطة وتفعيل المحاكم وبناء السجون, فإذا لم نوجد تلك الاحتياجات لن نستطيع توفيرالامن والحماية للمدينة وبالتالي فرض سيطرة الحكومة عليها وفعليا لقد عينا عمدة لمقديشو وبدأ في ممارسة مهامه وخلال الايام القادمة سنقوم بتعيين مدراء المديريات وأعدنا افتتاح مراكز الشرطة وبدأنا في تفعيل المحاكم وشارفنا علىالانتهاء من تجهيز أماكن التوقيف للمجرمين ولم يبق سوى إمدادها بالخدمات الأساسية .
الجزء الآخر يتعلق بالأمن العام ولتحقيق هذا الدور استطيع ان أقول أننا سنقوم بتطهير المدينة من بقايا المحاكم الإسلامية ونتخلص منهم بطريقة أو بأخرى وكما تعلمون أن منهم قد فر وبعضهم قد يكونون متواجدين هنا في الصومال وهمالآن في حالة تعبئة وتجهيز ولا بد ان نتخلص منهم بأي طريقه إذا لم يجنحو اللسلم وللحكومة وأصروا على حمل السلاح فسنحاربهم, والمهمة الثالثة للحكومة هي إعادة الامن والاستقرار إلى كل ربوع الأرض الصومالية من خلال قيام الحكومةبنزع السلاح من أيدي المواطنين لان بقائه بحوزتهم سيسبب لنا الكثير من المشاكل فالشعب عندما يكون مسلحا يبدأ التفكير بالقتال ولا بد من نزع هذا السلاح.
= كيف ؟
- بدأنا عملية نزع السلاح وأنهينا الأسبوع الماضي نزع السلاح من أمراء الحرب وقد كان اخر من سلم السلاح منهم هو محمد طيري ولا نزال نستقبل كل من يريد تسليم سلاحه ، وسبب البدء بنزع سلاح أمراء الحرب وجود إحتمال عودتهم للصراع إذا ظل السلاح في أيديهم, ونحن ندرك تماما ان بإمكانهم ان يعودوا كأمراءحرب مرة أخرى وإذا حدث ذلك فلن يثق الشعب الصومالي بالحكومة وسنفقد مصداقيتنا أمام شعبنا وقريبا سنباشر عملية نزع سلاح المواطنين وستكون الخطوة الثانية هي نزع السلاح من التجار الذين يمتلكون أسلحة كثيرة ومتنوعة فقد كانت حجتهم لامتلاكه هو فقدان الأمن ومن اجل ان يحموا ممتلكاتهم وأموالهم وتجارتهم وبعد ان انتهى السبب وعادت الدولة فقد أصبحت حاجته إلى السلاح ضئيلة ..
= وكيف ستتعاملون مع مليشيات أمراء الحرب ؟
-لقد بدأنا بأخذ المقاتلين التابعين لأمراء الحرب وسندخلهم المعسكرات وندربهم وندمجهم في قوات الجيش ، فبداية تكوين الجيش سيكون من المليشيات وبعدها سنفتح باب الانتساب للراغبين بدخول الجيش من أفراد الشعب للوصول إلى مرحلة بناء جيش صومالي وطني من كل المناطق الصومالية ليقوم بحفظ الأمن والاستقرار حتىلا نحتاج لأي جيش خارجي.
=هل يكفي نزع السلاح ودمج الميليشات لحل المشكلة الصومالية ؟
- بالطبع هذا لن ينهي المشكلة الصومالية فانتم تعرفون ان فوضى الاقتتال دام16 عاما نحن نجري إلى جانب خطوات نزع السلاح عمليات حوار شامل مع مختلف القبائل والعشائر بهدف اجراء المصالحة الوطنية بين كافة القبائل والعشائر الصومالية ومنذ وصولي إلى مقديشو بدأت في عمل لقاءات يومية مع قبلية او قبيلتين ونتحدث معهم ونتفاهم على وسائل حل الخلافات ونقنعهم بالعمل مع الحكومة ونقول لهم عفا الله عمى سلف ونعمل على تنمية وتعزيز الروح الوطنية والانتماء للصومال وهذا جهد نحن مستمرون بالعمل به وهو احد ركائز بناء الدولة فما دار من قتال يحتاج الى مصالحة وطنية حقيقية .
=هل ستقومون بإجراء حوار مع المحاكم الاسلامية وهل سيدخلون في برنامجكم للمصالحة الوطنية ؟
-موضوع المحاكم شيئ مختلف كيف ؟ أولا نحن نتعامل مع المحاكم وفق معيارين فهناك القيادات التي تلوثت أيديها بالدماء والذين جابوا البلاء للصومال وهناك من تم إستخدامهم كأدوات ومقاتلين كانوا تحت إمرتهم .. فأما القيادات والرؤوس الكبيرة وخاصة المتطرفين منهم فلن يتم العفو عنهم لأنهم تسببوا بخراب ودمار الصومال ولن نعفو عنهم او نتصالح معهم اما الجماعة الثانية فإذا تخلوا عن العنف وتركوا السلاح وجنحوا إلى السلم فسنمنحهم العفو فهم لا حول لهم ولاقوه ونحن مركزين على المتطرفين والقادة فقط .
= هل هناك نية للتحاور مع شيخ شريف أحمد ؟
- لن نتحاور معه فهو كما قلت من الرؤس الكبيرة في جماعة البلاء .
= الاستعانة بالقوات الاثيوبية هل سيضر ذلك بصورة الحكومة الانتقالية أمام الشعب الصومالي نظرا للحساسية التاريخية بين الصومال وأثيوبيا ؟
-الصوماليون كانوا طيلة 16 عاما في حالة حرب فيما بينهم والاقتتال كان بين صومالي وصومالي مما سبب انهيار الدولة والأمة ، وقد يكون هناك حساسية بين الشعبين الصومالي والاثيوبي وهذا امر كان في وقت سابق ، اما الان ونتيجة للحرب الأهلية التي دارت في الصومال فان ابناء الشعب الصومالي الذين عاشوا طيلة ستة عشر عاما من الحرب فيما بينهم فليس لديهم معرفة بتاريخ الكراهية والعداء التقليدي بين الصومال واثيوبيا .وأعتقد أن الصوماليون الان ينظرون الى اثيوبيا وقدومها الى الصومال بأنه إنقاذ لهم من الوضع الذي كانوا يعيشون فيه ، وبالتالي ففي نظري فلا احد من أبناء الشعب الصومالي يتخيل ان اثيوبيا جاءت لتستعمرنا .
= وكم ستبقى القوات الاثيوبية في الصومال ؟
- كما قلت لك سابقا اننا قد طلبنا قوه افريقية لحفظ السلام في الصومال والسبب لهذا الطلب هو أن تعفى اثيوبيا من مهامها في الصومال وتنسحب بقواتها والتي ستحل محلها القوات الافريقية ولن يطول بقاء القوات الاثيوبية في الصومال حتى لايشعر الشعب أن بقاءها قد طال ، وأريد ان اضيف ان اثيوبيا لم تأت برغبة منها بل نحن من طلبنا منها ان تقوم بهذه المهمة وهي استجابت مشكورة لطلبنا خاصة بعد ان رأينا ان الشعب الصومالي بحاجة لانقاذ من الحروب بأي شكل وبأي وسيلة .
= تحدثت عن اولويات المصالحة الوطنية الا تعتقدون ان الإطاحة برئيس البرلمان مؤخر يؤثر على هذه المصالحة ؟ وهل تعاطفه مع المحاكم هو السبب؟
- هذا الامر لن يؤثر على المصالحة الوطنية فالشخص صار خائن والناس مسرورين من إقالته وليس هناك أي اشكاليات وكما ترون فان الاطاحه به كانت عبر تصويت أعضاء البرلمان وكان ان صوت الاغلبيه مع قرار إقالته ومادام الشعب معنا فلن يكون هناك أي إشكاليات .
= ومتى سيعود البرلمان الى العاصمة مقديشو من مقره المؤقت في بيداوا ؟
- لقد انتقل البرلمان الى بيدوا بقرار من أعضاء البرلمان ونحن نحتاج إلى قرار أخر حتى ينتقل إلى مقديشو .
= الايزال الكثير من المباني والمرافق والمنشأت الحكومية تحت سيطرة امراء الحرب؟
-لقد استعدنا من أمراء الحرب الكثير من المباني والمنشآت السيادية كالمطارات والموانئ وسنبدأ قريبا في تجهيزها وإعادة تشغيلها وإداراتها من قبل الحكومة حتى نجني منها الضرائب و موارد تدعم خططنا وأولويات المرحلة القادمة التي تحتاج الى الكثير من الدعم حتى نتمكن من تنفيذ خططنا السابقة وهنا أقول ان الصومال تحتاج دعما ماديا وعربيا ودوليا ومن أي جهة في العالم وهي بأمس الحاجه لهذا الدعم حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الحساسة والذين للصومال الاستقرار نقول لهم أن الوقت قد حان لمن يريد ان يدعم الصومال ويخلصه من محنته.
= هل تلقيتم أي دعم عربي او دولي حتى الآن ؟
- لم يصل لنا أي دعم حتى الآن ولم نجد دعما سوى من الجمهورية اليمنية التيكانت تدعمنا منذ البداية حتى قبل وصولنا الى مقديشو أما بقية الدول العربية فلا ادري ما الذي تنتظره حتى الآن لكي تدعمنا واستغرب من تجاهل دول العالم لنا وبالأحرى تجاهل إخواننا العرب . ومن ذلك أيضا فكما تعلمون أننا طلبنا قوة افريقية لحفظ السلام في الصومال لتساعدنا في حفظ الأمن وتدريب الجيش ورغم اقتصار هذه القوات على الدول الإفريقية فإننا ندعو إخواننا العرب في إفريقيا لمساعدتنا في هذه المهمة ونتمنى أن تشارك اليمن في قوة حفظ السلام اذا افسح المجال لها من قبل الأمم المتحدة وإذا كان بمقدور اليمن إرسال قوة فلا مانع لدينا ، فنحن نحتاج الى صومال آمن ونريد إعادة اعمار هذا البلد المدمر وهذه مشاريع كبيرة ونحتاج الى مشاركة العالم.
= لكن هناك معلومات عن دعم أمريكي وأوروبي لكم ؟
- الحاجة الوحيدة التي اعرفها ان الأمريكان وعدوا بدعم الصومال بأربعين مليون دولار وسمعنا ان اوروبا وعدت بتقديم سبعة وأربعين مليون يوروا وهذه وعود سمعنا بها فقط ولم يصلنا منهم أي شيء .
= لكن أمريكا ساعدتكم في حربكم ضد المحاكم ؟
- حينما بدأت الحرب ضد المحاكم الإسلامية طلبنا من الأمريكان ان يغلقوا السواحل الصومالية وان يراقبوا الأجواء حتى لا يفر أصحاب المحاكم وقد استجابا لأمريكان وقاموا بالمهمة وكانوا مهتمين بهذا الأمر .
= لماذا برأيكم ؟
-هذا الاهتمام الأمريكي جاء بسبب ان لديهم بعض المطلوبين في صفوف المحاكم الإسلامية ولذلك تعاونوا معنا واهتموا بحربنا ضد المحاكم كما أننا نقوم حاليا بمتابعتهم حتى لا يعودوا لإثارة الفتنة وتنفيذ عمليات هجومية ضدنا .
=الم تطلب امريكا منكم تسليمها مطلوبين وماذا لو طلبت ذلك لاحقا ؟
- إذا كان المطلوبين لأمريكا من الذين أسالوا الدماء وارتكبوا جرائم في أمريكا كما حدث للأبراج في 11 سبتمبر او من المتورطين في عمليات إرهابية داخل أمريكا او ضد مصالح امريكية كما حدث في سفاراتهم في نيروبي ودار السلام فإذا كان لديهم برهان على تورط أحد الموجودين لدينا فمن الممكن ان نسلم أي مطلوب لها وعلى العالم كله أن يتعاون من اجل محاربة الإرهاب ، اما اذا لم تكن لديهم الدم الذي سال صوماليا فإننا سوف نتعامل معهم بأنفسنا وخاصة الإرهابيين الذين يتبعون المحاكم الإسلامية والذين يريدون تدمير الصومال وتريد قتلنا.
= لماذا يستهدف عبد الله يوسف دائما ففي بيداوا تعرضت لمحاولة اغتيال وهنافي مقديشو نجوت في اللحظات الأخير من قذيفة سقطت بعد خروجك بثواني من مكتبك؟- (ضحك ) .. أنا المسئول الأكبر في هذه الحكومة والجهة التي استهدفتني في بيداوا وفي القصر هم من الإرهابيين وأنا ضد الإرهاب ولا يوجد كراهية سابقه بيني وبينهم ويعتقدون أني اذا قتلت فان الحكومة سوف تنتهي ، ولكن أقول لهم انه حتى لو قتلت فان الدولة والحكومة ستستمر ، ومقتلي لن يحل المشكلة ، وأريد ان أوضح ان المحاكم لم تكن تريد قتلي فقط بل لقد حاولوا اغتيال رئيس الوزراء مرتين وقبل هزيمتهم وفشلهم كان لديهم قائمة بأسماء شخصيات لقتلهم أولهم انا وقد حكموا علينا بالإعدام ومن القائمة ايضا رئيس صومالي لاند ومسئولين من بونت لاند وهؤلاء هدفهم الإرهاب فهم يعتقدون ان القتل هو الذي سيوصلهم إلى السلطة وقد استخدموا الدين كغطاء لمطامعهم في الاستيلاء على السلطة.
= من هو عبدالله يوسف ؟
- عبدالله يوسف أحمد من مواليد عام 1934 بمدينة جالكعيو بوسط الصومال، وبدأ حياته العملية في السلك العسكري بعد أن تخرج من الكليات الحربية في كل من إيطاليا والاتحاد السوفيتي السابق، وترقى في سلم الرتب العسكرية حتى رتبة العقيد، ودرس القانون في الصومال، لكنه اعتقل ولم يكمل الدراسة. وبعد الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس السابق محمد سياد بري في أكتوبر 1969، تم اعتقاله حتى العام 1975 لأنه رفض المشاركة في الاطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة في الصومال، قبل أن يفرج عنه إثر اندلاع الحرب بين أثيوبيا والصومال حول إقليم أوجادين عام 1977،ليتولى منصب قائد الجيش الوطني الصومالي في الجبهة الجنوبية خلال الحرب ضد اثيوبيا. وقد اضطر للجوء الى المنفى في كينيا لبضعة اشهر بعد ان شارك مع عدد من كبار ضباط الجيش الصومالي في محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس محمد سياد بري في ابريل 1978، وتم إلقاء القبض على مجموعة من هؤلاء الضباط وحكم عليهم بالإعدام، فيما أفلت العقيد يوسف من الاعتقال وهرب إلى أثيوبيا المجاورة وأنشأ هناك أول جبهة معارضة صومالية تحت اسم "جبهة الخلاص الوطني" بمساندة من الرئيس الأثيوبي آنذاك الجنرال منجيستو هايلي مريام الذي كان يناصب سياد بري العداء. كما سجن مجددا بين اكتوبر 1985 ومايو 1991 من قبل النظام العسكري الاثيوبي لأنه عارض ضم منطقتين في "جمهورية ارض الصومال" من قبل اديس ابابا. وقد أفرج عنه بعد الإطاحة بالنظامين العسكري الصومالي والأثيوبي في العام 1991، ليتزعم جبهة الخلاص الوطني مرة أخرى وجعل مقره مدينة بوصاصو شمال شرق الصومال التي كانت تسيطر عليها جماعة الاتحاد الإسلامي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلاف بينه وبين قادة هذه الجماعة. وجرت معارك دامية بين الطرفين عام 1993 وقع خلالها العقيد يوسف أسيرًا في يد مليشيات جماعة الاتحاد الإسلامي إلا أنه تم الإفراج عنه بوساطة قبلية. واستطاع القضاء على نفوذ الجماعة فيما بعد في منطقة شمال شرقي الصومال. وفي عام 1998 اختير العقيد يوسف رئيسًا لحكومة ولاية بونت الإقليمية التي تضم 5 محافظات من أصل 18 محافظة تتكون منها الجمهورية الصومالية.
سبأ نت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.