موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    للجنوبيين: أنتم في معركة سياسية تاريخية سيسقط فيها الكثير وتنكشف أقنعتهم    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    أقذر أنواع الحروب هي حرب الخدمات... بريطانيا وإسرائيل أشرف من الاحتلال اليمني    يوفنتوس يتوج بلقب كأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تسليم الجنوب لإيران "لا يجب أن يتم عن طريق دول الجوار"    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    أوقفوا هذا العار.. إعلان إسرائيلي غاضب ضد ''توكل كرمان'' بسبب تصريحاتها الجريئة عن حرب غزة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس هيئة أركان الجيش الصومالي ل(سبأ) : نحتاج لخمسة أشهر لإعادة بناء نواة الجيش ومعظم الأهالي لم يعرفوا شكل الدولة منذ 16 عاما
نشر في سبأنت يوم 08 - 02 - 2007

جنرال يختزل ذاكرة الحرب في الصومال تولى منصب رئاسة الأركان أيام النظام السابق حتى انهياره عام1991م وظل الحل المناسب لكل المتصارعين على السلطة فتولى نفس المنصب في عهد حكومة الجنرال علي مهدي محمد وهي الحكومة التي لم تستمر طويلا وفضل بعدها النأي بنفسة بعيدا عن الصراع الدائر بين أمراء الحرب فغادر الصومال إلى اليمن حتى تشكلت حكومة المصالحة الوطنية بعد مؤتمر عرته في جيبوتي عام 2000م وإختيار الرئيس عبد القاسم صلاد رئيسا للحكومة الانتقالية الصومالية وبعد عودة الحكومة الصومالية لمقديشو عينه الرئيس عبد الله يوسف رئيسا لهيئة الاركان , إنه الجنرال إسماعيل ناجي ويبدو أن سبب الإجماع عليه من قبل الفرقاء السياسيين في الصومال يكمن في أنه من خارج القبيلتين المتصارعتين على السلطة في الصومال وهما " الهوية و الطارود" حيث ينتمي لقبيلة الرحانوين بالإضافة إلى كفاءته وما عرف عن حياديتيه وتعقله وعدم ميله للعنف وسفك الدماء .
الجنرال ناجي تحدث لموفد وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في مطار مقديشو القديم أثناء عملية تسلم أسلحة أخر أمراء الحرب وميليشياته الجنرال محمد طيري عن مدى إمكانية إعادة بناء الجيش الوطني الصومالي ونزع سلاح الميليشيات والتجار وأسواق بيع السلاح في وسط العاصمة مقديشو الأخطار والمخاوف التي تهدد بقاء واستمرار الحكومة المؤقتة، والهجمات العسكرية التي تقوم بها المحاكم الاسلامية ضد القوات الاثيوبية ،والدور الذي لعبته القبيلة في الاستيلاء على أسلحة ومعدات الجيش المنهار، والأخطاء العسكرية لسياد بريه التي أدت للإطاحة بنظامه، وإشكاليات المليشيات المسلحة والأسلحة المنتشرة في كل الصومال، إضافة إلى العديد من القضايا في هذه التفاصيل.
(سبأ) سيادة الجنرال .. هل ستنجحون هذه المرة في بناء جيش صومالي جديد؟
(الجنرال ناجي) هذه المرة لدينا الإرادة والإصرار القوي لإعادة هيبة الدولة والنظام إلى الصومال من خلال بناء جيش صومالي موحد يشمل كافة القبائل الصومالية ويمثل كل مناطق الصومال رغم الإمكانيات الضئيلة جداً وندرة الموارد المساعدة لنجاح هذه الخطوة الهامة من أجل أن نتجاوز المخاطر والمخاوف التي تهددنا في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة.
(سبأ) ما هي المخاوف التي تجابهكم حالياً؟
(الجنرال ناجي) المرحلة الحالية مليئة بالمخاوف والتي على رأسها مخاوف عودة المحاكم الإسلامية التي تهدد بحرب عصابات لإسقاط الحكومة المؤقتة، فنحن نعرف أن المحاكم الإسلامية لا تزال موجودة في الأراضي الصومالية وبالذات في العاصمة مقديشو، وكان هدفنا سرعة البدء بإعادة تنظيم الجيش وتجهيزه حتى لا يتجدد نشاط المحاكم في الوقت الراهن، والمرحلة الحالية تقتضي تكافل وتعاون مختلف أجهزة الدولة لإيقاف وإخماد أي نشاط يهدد الحكومة المؤقتة والأمن الذي يحلم به كل الصوماليين.
(سبأ) إذا انتم تتوقعون تجدد النشاط المسلح للمحاكم الإسلامية؟
(الجنرال ناجي) بالتأكيد نحن نتوقع ذلك .. صحيح أن كبار قادة المحاكم فروا لكن لا يزال لديهم العديد من الاتباع الذين يمتلكون السلاح الذين يتحينون أي فرصة لاستخدام الأسلحة التي بحوزتهم للانقضاض على الحكومة، ولذلك نحن نعي هذا الأمر وسوف نلاحقهم أينما كانوا في المخابئ والشوارع والبيوت لنزع سلاحهم ولن نتهاون معهم أبداً حتى تستقر الأمور وندرك تماماً أن نشاطهم لن يتجدد إلا إذا رأوا فينا ضعفاً، ولذلك فإننا نقوم في الوقت الحالي وبالتزامن مع تشكيل الجيش بتفعيل الأجهزة العسكرية والأمنية والإستخباراتية التابعة للحكومة فهذه المرحلة هي مرحلة الأمن والجيش والاستخبارات وهناك تنسيق واجتماعات يومية بين هذه الأجهزة لتبادل المعلومات ومناقشة المستجدات ووضع الخطط وبنشاط منقطع النظير أما إذا تكاسلنا وفقدنا النشاط خلال هذه الفترة فإن المحاكم والمسلحين التابعين لها سيعودون بلا شك لحربنا ونحن لن نسمح بذلك أبداً ولن نعود خطوة واحدة إلى الخلف ويكفينا ما قد سبق.
(سبأ) هل المحاكم هي الخطر الوحيد الذي يجابهكم؟
(الجنرال ناجي) بالطبع ليس الخطر الوحيد فهناك العديد من المراحل يجب تجاوزها للوصول إلى بر الأمان مثلاً نحن نواجه خلال هذه المرحلة الصعبة جيلاً جديداً من الشباب ترعرعوا أثناء الفوضى ولا يعرفون ما هي الحكومة وما هو دورها ولم يعرفوا أن هناك أشياءً ممنوعة من أجل الأمن والاستقرار .. نحن نواجه شعب (80%) من شبابه لا يعرفون الحكومة ولم يرضخوا لأي نظام يعني أثناء 16عاماً داخل العاصمة كانوا يتنافسون من عنده أسلحة أكثر ومن قتل أكثر عدد من الناس فهؤلاء يعتبرون شجعان داخل القبائل وأصبح الشجاع هو من يقتل أخاه الصومالي .. لقد أصبح المجرم بطلاً في ذلك الوقت.
أيضاً لدينا مشكلة القبيلة فعندما سقط نظام سياد بريه دخلت القبيلة إلى صفوف الجيش الصومالي ومزقته بعد أن كانت القبيلة قد انحسرت أيام بريه نهائياً ولكن مع الحروب الأهلية والاقتتال فيما بين القبائل تعزز الخلافات والأحقاد القبلية، حيث هرب ضباط من الجيش أواخر حكم سياد بري وتحصنوا بقبائلهم وقادوا المعارك ضد سياد بري وكونوا الجبهات العسكرية حتى انهار الجيش الصومالي وتفرق إلى قبائل والسلاح دخل في صفوف الشعب والمليشيات استباحت المعسكرات ونهبت كل الأسلحة وهكذا انهار سياد بري وهرب من مقديشو إلى المناطق الجنوبية ثم إلى الحدود مع كينيا وحاول عدة مرات العودة ويكوُن جيشه من جديد لكنه مع الأسف لم ينجح، في حين كان الجنرال محمد فارح عيديد هو قائد الجبهة التي أطاحت بسياد بريه لكنه لم يتمكن من تنظيم الجبهة وكان من المفترض أن يبقى في العاصمة ويوقف الفوضى الشعبية والحزبية لكنه لم يفعل ذلك بل ظل يلاحق سياد بريه على الحدود الكينية ولهذا حصلت أحداث عنف بين القبائل وخاصة بين قبيلتي الطارود والهوية وهما أكبر قبائل الصومال ومن هنا دخل الصومال في معارك جديدة كانت علامتها الأبرز هو الاقتتال القبلي بين الطارود والهوية وانتشرت الحرب لتشمل كل القبائل الصومالية وتنامت الكراهية القبلية وبين القبيلتين بالذات وعلى الرغم أن التاريخ يذكر أن الحرب بين القبيلتين قديم لكنهم في السابق كانوا يتقاتلون بسبب الإبل والمراعي والمواشي لكنها تطورت لتصبح حرباً سياسية غذتها مدة الفوضى بالكراهية والأحقاد وهذه الكراهية القبلية هي واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة .. مثلاً أنت سألت الرئيس عبدالله يوسف في الحوار عن أسباب أستهدافه ومحاولة اغتياله وأنا أقول لك السبب الحقيقي هو أن القبائل الموجودة هنا في مقديشو هي من الهوية ولن يرضوا أن يكون رئيس الجمهورية واحداً من قبائل الطارود .. هم غلطانين وما عندهم إيمان بالديمقراطية وقد كانوا جالسين في مقديشو طيلة 16عاماً ولم يتمكن أحد من إقامة الحكومة لا علي مهدي ولا عيديد ولا عبدالقاسم صلاد وهم من نفس قبيلة الهوية لقد تنامت الكراهية بين القبائل.
(سبأ) إذا قد يفشل الرئيس عبدالله يوسف في السيطرة على مقديشو؟
(الجنرال ناجي) ليس ذلك دقيقاً.. كل من يحب الرئيس عبدالله يوسف ومن يكرهه يعرف أنه هو الرجل المناسب في هذه المرحلة الصعبة وكل واحد في الصومال يعرف أنه يريد قيام الحكومة وتثبيت الأمن والاستقرار والنظام داخل الصومال، ومعارضوه لا يريدون الحكومة ولا الاستقرار.
(سبأ) لماذا؟
(الجنرال ناجي) سأقول لك السبب .. هنا في داخل العاصمة مقديشو المدنيين غير موجودين فيها وهم الآن في كندا وأمريكا وأستراليا وبريطانيا المهم أنهم خارج الصومال والآن أصبحت مقديشو يسكنها القرويون الذين جاءوا من المناطق القبلية الوسطى واستولوا على بيوت المدنيين الذين فروا من مقديشو واستولوا على ممتلكاتهم وأموالهم ومزارعهم ولهذا يخافون أن يطلب منهم تسليم ما سلبوه فما كان للمدنيين أصبح الآن للقرويين وبالتالي فإن وجود أي حكومة يعتبر ذك نهاية لأطماعهم فإذا قلت لأحدهم أن الحكومة جاءت ويمكن تبني لك بيت وتعمل لك مزرعة فلن ينفع هذه الكلام لأنه غير مؤمن بالحكومة لأنه ترعرع في الفوضى .. فمن راعي إبل إلى مدني لديه فيلا ومزرعة ولا يريد أن يعود لرعي الإبل والمواشي في المناطق الوسطى الحاره .. هذه هي المشكلة الوحيدة التي كلما تحاول الحكومة حلها تحصل معارضة في مقديشو وحروب أهلية لأجل أن يستمر القتال والفوضى داخل الحكومة لكننا مصممون على هذه المشكلة مهما كلف الأمر.
(سبأ) ما هي البداية؟
(الجنرال ناجي) لقد بدأنا فعلياً.. فنحن قد تمكنا من تسلم الأسلحة من أمراء الحرب والخطوة الثانية هي تسلم الأسلحة من التجار والشركات الكبيرة وبعد ذلك نبدأ منع أي صومالي من حيازة وحمل السلاح في العاصمة مقديشو ونغلق أسواق السلاح وبالتالي سنجفف المنبع التي من المحتمل أن تجعل أي شخص يفكر في محاربة الحكومة.
(سبأ) هل سلم أمراء الحرب كل ما لديهم من أسلحة؟
(الجنرال ناجي) نعم لقد سلموا أسلحتهم لكن هناك بعض الأسلحة لأمراء الحرب سابقاً وقعت في أيدي قوات المحاكم الإسلامية وأثناء انسحاب المحاكم وفرارهم إلى الحدود الكينية بعضهم ترك الأسلحة لأهله وأصحابه وبعضهم تركها في الطريق وأخذها بعض القبائل الموجودة في تلك المناطق لكن لدينا معلوما دقيقة سوف تمكنا من ملاحقتهم إنشاء الله ونأخذ الأسلحة منهم يوماً بعد يوم.
(سبأ) وماذا عن المليشيات المسلحة.. هل استجابت لكم؟
(الجنرال ناجي) كل المليشيات التي كانت مؤيدة لأمراء الحرب نحن أعطيناهم فرصة أن يكونوا ضمن الجيش النظامي وأن يدخلوا معسكرات التدريب ويتعلموا الانضباط والاستخدام الصحيح للسلاح ويعطى لهم كل حقوق الجندية في الجيش الفيدرالي أما الذين لا يرغبون الانخراط في الجيش فلدينا خطة بتشجيع من الأمم المتحدة تهدف إلى إكسابهم حرفاً مهنية أخرى كالنجارة والمكانيك وغيرها من الحرف اليدوية.
(سبأ) كم هي المدة التي تحتاجونها لإعادة تشكيل الجيش؟
(الجنرال ناجي) ليس أقل من خمسة أشهر لإعداد النواة الأولى للجيش فلا بد أن يكون هناك مدرسة مهنية وتخصصات ونحن نسير في هذه الاتجاه لوضع كل الأساسيات لكن من أجل أن تكون مقديشو سالمة وآمنة كما كانت من قبل أتوقع أن نحتاج إلى تضحيات كبيرة ومده أطول.
(سبأ) كيف ستسيطرون على العاصمة مقديشو؟
(الجنرال ناجي) لقد أعلنا حالياً حالة حظر التجوال التي ستكون من الساعة الثامنة مساءً وحتى الرابعة فجراً، وبدأنا بإنزاع قوات أمنية عسكرية إلى شوارع العاصمة حيث سنوزعهم على التقاطعات الرئيسية والمهمة وفي مداخل العاصمة مقديشو وسيكونوا من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات موزعين على حوالي 12نقطة عسكرية داخل مقديشو ولدينا أمل كبير أن تساعد هذه الخطوة في تحسين الأمور وتثبيت الأمن.
(سبأ) ما هي مهمة النقاط العسكرية؟
(الجنرال ناجي) ستكون مهمتها الأساسية حفظ النظام والأمن وخاصة في الأوقات التي يتحين فيها المخربون الخروج وذك مطاردة المسلحين الذين سيخرجون ليلاً فمن سنجده في ذلك الوقت سنوقفه ونحاكمه ونضعه في السجن أما إذا تجول مواطن عادي فسيتم التحقيق منه وكل ذلك من أجل تثبيت هيبة الدولة وتأكيداً للناس على أن الحكومة ماضية بقوة نحو تثبيت الأمن والاستقرار.
(سبأ) ما هي المدة التي ستظل فيها حالة حظر التجوال؟
(الجنرال ناجي) ستكون الفترة قرابة ثلاثة أشهر وربما تقل أو تزيد بحسب الانضباط الأمني ومدى تحسن الأحوال والتزام الناس.
(سبأ) ألا تتوقعون أن تحصل صدامات بين المسلحين والنقاط العسكرية؟
(الجنرال ناجي) نحن نعرف ذلك وهذا أمر طبيعي حتى يتأكد الناس من جدية الحكومة ولن تهدأ الأمور وتستقر حتى يكون هناك قتلى وجرحى من المسلحين وخصوصاً من أصحاب المحاكم الإسلامية الذين سيختبرون مدى جدية وقوة الحكومة وأجهزتها الأمنية ونحن جاهزون ومستعدون لإثبات قوتنا وإصرارنا على إعادة الأمن إلى مقديشو وإعادة هيبة الدولة في نفوس أبناء الشعب الصومالي.
(سبأ) ما هي الاحتياجات الضرورية لإعادة تشكيل الجيش؟
(الجنرال ناجي) نحن نحتاج إلى دعم كبير جداً فلقد بدأنا بإيجاد جنود على مستوى عالي من التدريب تخرجوا من عدة مدارس كفرقة الكوماندوس ولديهم قوة تحمل كبيرة ولكن ما لدينا من عتاد وبنية تحتية لا تفي ولا بأقل القليل لتجهيز جيش صغير فنحن نفتقد إلى كل مقومات الجيش.. نحن بحاجة إلى مدرعات وعربات عسكرية ومدافع جديدة ودبابات وطائرات ومراكز ونحتاج من أجل توفير كل ذلك إلى مساعدات خارجية ودعم مالي كبير، أضف على ذلك أننا في الجيش بحاجة ماسة إلى تدريب الجنود وتأهيلهم خاصة على استخدام الأسلحة الحديثة فمثلاً طيلة ستة عشر عاماً تطورت التكنولوجيا العسكرية بشكل كبير وخاصة في مجالات السلاح الجوي والبحري وحتى الأسلحة البرية المختلفة .. الآن الدبابات العصرية يستخدم أسلحتها باليزر فمثلاً الجيش الأثيوبي الذي كان معنا لديه دبابات (72) ونحن لا نعرف عن تقنيات هذه الدبابات أي شيء فآخر مرة كان لدينا دبابات كان من طراز (55) هنت وفي حالة تسلحنا بأسلحة متطورة فإننا نحتاج إلى تدريب وتأهيل ومن المستحيل أن تحقق ذلك بدون الدور الدعم العربي.
(سبأ) وماذا ستفعلون لمنع تدفق السلاح الى الصومال ؟
(الجنرال ناجي) هذا الأمر يحتاج الى إمكانيات ضخمه ونحن الان بصدد إعداد خطه لمنع تدفق السلاح الى داخل الأراضي الصومالية وسوف نمنع المتاجرة به وعمليات الشراء والبيع وسنغلق أسواق السلاح بعد فترة من الآن فبيع الأسلحة وأسواقها من الأمور المزعجة كثيرا للحكومة والمواطنين فكما تسمع كل دقيقه أصوات نيران ورصاص فالناس في سوق السلاح يجربوا الأسلحة ويطلقوا الرصاص في الهواء وهذا أمر متعب للسكان ومقلق للحكومة ويشكل خطرا كبيرا على الأمن والاستقرار في الصومال وفي العاصمة مقديشو على وجه الخصوص.
(سبأ) وتهريب السلاح .. ماذا ستفعلون حياله ، ومن أين يأتي السلاح ؟
(الجنرال ناجي) لدينا خطه لحماية في هذا الجانب وانتم تعرفون ان لدى الصومال اكبر ساحل في قارة أفريقيا طوله 3330 كيلومترا بحريا يمتد على البحر الأحمر والمحيط الهندي ، وسنبدأ بأقل الإمكانيات لحماية سواحلنا من تهريب السلاح ومن احتمالات قدوم المقاتلين والمتطرفين الأجانب ،، اما مصادر تهريب السلاح الى الصومال فالكل يعرف انه طيلة 16 سنة من الفوضى وغياب الدولة كانت الصومال ساحة مفتوحة لمهربي السلاح الذين يستخدمون الساحل البحري الصومالي الطويل لتهريب وإدخال السلاح والاتجار به وقد تكون الصومال محطة ترانزيت لتجارة السلاح ، ونحن نعي بشكل كامل هذا الأمر ومحاربة ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات القادمة من البحر سيكون من أولوياتنا الهامة والملحة وسنبدأ بالإمكانيات المتواضعة ونتمنى من أشقائنا العرب مساعدتنا في هذا الجانب لان ذلك سيكون له مردود ايجابي كبير على الصومال والدول المحيطة به وكذلك الدول المتضررة من عمليات تهريب السلاح فسابقا كان لدينا قوات بحرية تحمي السواحل لكنها انهارت مع انهيار النظام ولم يتبقى منه شيء .
(سبأ) مما كانت تتكون القوة البحرية ؟
(الجنرال ناجي) قبل انهيار نظام سياد بريه كان عندنا ثلاثة أساطيل بحرية .. أسطول في مدينة كيسمايو في الجنوب وأسطول في العاصمة مقديشو وأسطول ثالث في مدينة بربره في الشمال ، وكان كل أسطول يتكون من 12 قطعة بحرية مزودة بالصواريخ والرشاشات ، وقد انتهى كل ذلك حيث تدمر أخر أسطول في بربه وظل قابعا في عرض البحر حتى غرقت كل القطع البحرية .
(سبأ) كم كان تعداد الجيش الصومالي قبل الانهيار ؟
(الجنرال ناجي) الجيش الصومالي في عام 1990م كان أكثر من 200 الف فرد عسكري من ضبط وصف ضباط وجنود موزعين على القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وقد كان لدينا أسلحة دفاع جوي وطائرات حربية وكل ذلك تحطم وتدمر أثناء هجوم المليشيات المسلحة ودمروها وشلحوها وباعوها كقطع خام .
(سبأ) والطائرات الحربية ماذا عنها ؟
(الجنرال ناجي) كان عدنا سرب من طائرات ميج 21 وميج 19 وميج 17 وسرب اخر جبناها من الكويت وهي طائرات انجليزية قديمة وطائرات عسكرية للشحن والتسليح وطائرات بطاريات أمريكية جي 22 وكل ذلك انتهى وما بقى منها فهي موجود حاليا في ايطاليا منذ انهيار النظام وتحتاج الى عمليات إصلاح كبيره كما كان لدينا طائرات استطلاع للبحر الساحلي ، وغيرها من المعدات العسكرية الخاصة بسلاح الجو والدفاع الجوي وقد انتهى كل ذلك وسنحتاج الى اموال طائلة لتكون سلاح الجو والبحر والدفاعات الجوية والى وقت طويل لاعادة هذه القوات كما كانت عليه لكن طموحاتنا واملنا وعزيمتنا ستمكننا من تحقيق اهدافنا .
(سبأ) كيف تنظر الى مرحلة سياد بريه من الناحية العسكرية ؟
(الجنرال ناجي) سياد بريه كون أحسن جيش في القارة الإفريقية فحينما كانت القارة الإفريقية مليئة بالصراعات كانت الصومال ومقديشو أكثر المدن الإفريقية أمانا وازدهارا وكان عام 1977 الفترة الذهبية للجيش الصومال الذي دخل الحرب ضد اثيوبيا حيث تضررت حكومة سياد اقتصاديا والجيش لا يمكن ان يستمر قويا بدون اقتصاد قوي فلهذا بعدما عدنا من الحرب بدأت الجبهات المعارضة للنظام بالظهور وراح الضباط الذين هربوا من الجيش يشكلون الجبهات المسلحة وهربوا الى داخل اثيوبيا التي دعمتهم وحصلوا على مساعدة من الخارج ومن هؤلاء الرئيس الحالي عبدالله يوسف والذي كان أول ضابط هاجر إلى أثيوبيا وكون جبه ضد سياد بريه حتى انهار الجيش تماما وكان هناك أخطاء ارتكبها سياد أدت إلى سرعة الانهيار العسكري .
(سبأ) مثل ماذا ؟
(الجنرال ناجي) عندما ظهرت بعض الجبهات المسلحة لنظام سياد قام بتغيير وزير الدفاع الفريق محمد علي سبوته والذي كان محبوبا من قبل أفراد الجيش وعين بديلا له الجنرال محمد سعيد مورجن الذي هو من قبيلة الماجرتن احد القبائل التي ينتمي إليها سياد بريه الأمر الذي أثار حنق الكثير من قيادات الجيش والضباط الذين كانوا متواجدين في محيط العاصمة مقديشو فدعموا الجبهات المسلحة العارضة وساهموا في إسقاط النظام وكان ذلك له دور مهم في تسهيل اختراق الأجهزة العسكرية لنظام سياد حتى انهياره عام 1991م .
سبأنت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.