الخميس , 20 يوليو 2006 م الحيثيات والظروف لا تحتاج إلى شرح كثير، خاصة وأن اسرائيل لم تدخر جهداً في إعطاء الدليل تلو الآخر على الرعونة والبطش والإجرام في التنكيل بالشعبين اللبناني والفلسطيني . فهذه الظروف والحيثيات لا تدع للعرب فرصة في التردد عن عقد قمتهم الطارئة التي دعت إليها اليمن على لسان قائدها فخامة الرئىس علي عبدالله صالح.. وما زال يبذل مجهوداً كبيراً في إقناع أشقائه الملوك والأمراء والرؤساء لانعقاد هذه القمة الطارئة، للوقوف على التداعيات الخطيرة التي آل إليها حال الأمة مع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية عليها في الآونة الأخيرة. والحقيقة فإن التساؤل الذي وضعه فارس العرب الأخ الرئىس علي عبدالله صالح عمن يوقف الغطرسة الاسرائىلية بحاجة إلى إجابة صريحة وصادقة من العرب الذين عليهم واجب توحيد كلمتهم واصطفاف مواقفهم ووحدة رأيهم لمجابهة هذه الغطرسة وإيقافها، خاصة مع انفتاح المواقف الدولية وفي المقدمة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي رمت بكل ثقلها خلف العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وفلسطين. إن مرور الوقت دون أن يتخذ العرب موقفاً ثابتاً وقوياً وواضحاً تجاه هذا العدوان يعطي الآلة العسكرية الاسرائىلية فرصة إضافية لقمع شعبنا العربي في لبنان وفلسطين، ويتيح الفرصة أمام أعداء الأمة للانقضاض عليها واستكمال حلقات التآمر على مقدراتها وهدر حقوق شعوبها.