الأربعاء , 26 يوليو 2006 م لا تستطيع اسرائيل مهما ارتكبت من جرائم القتل والتنكيل والبطش بالشعب اللبناني أن تقيم سلاماً أو أمناً لمواطنيها، خاصة وهي تدرك أن استمرار العدوان الذي يضاف إلى سجلها الدامي في فلسطين لن يساعد على توفير الأمن لاسرائيل! ومن مصلحة اسرائىل أن تراجع قرارات الحرب الآثمة التي تشنها ضد لبنان، خاصة وأن هذه الحرب قد ألحقت أضراراً كبيرة في البشر لم تلحقه الحروب السابقة إذا ما عرفنا بأنها لا تخوض حرباً مع الدول العربية، بل مع حزب الله الذي استطاع خلال الأيام الماضية من الوصول إلى عمق اسرائىل، وسجل صموداً قوياً أمام محاولات قوات الاحتلال الاسرائىلي الدخول إلى الجنوب اللبناني، مما ألحق باسرائىل فدائح كبيرة في المعدات والجنود. ومن مصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية والأمم المتحدة مساعدة اسرائىل لوقف عدوانها الآثم على لبنان، خاصة وأن ذلك يقلل الخسائر التي تتكبدها اسرائىل يومياً.. هذا إذا ما أغفلنا حاجة اللبنانيين الماسة إلى وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة والعاجلة. إن الأصوات الاسرائيلية التي بدت تظهر في المجتمع الاسرائىلي للمناداة بوقف إطلاق النار ومراجعة حكومة ايهود أولمرت لسياساتها الراهنة تجاه لبنان.. هذه الأصوات تعكس التباين والشرخ الحاصل في المجتمع الاسرائيلي الذي يصب في إدانة الحرب، لأن تكلفتها على الاسرائيليين لم تعد خافية إن لم تكن باهظة!