قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليز رايس صفقة تخلو من طلب وقف إطلاق النار من إسرائيل وتنسحب بموجبها من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتنتشر قوة دولية في الجنوب اللبناني وتبادل أسرى بالمختطفين. وجاء في صفقة رايس التي نقلتها صحيفة /هآرتس/ الإسرائيلية اليوم الأحد " تنتشر قوة دولية يتراوح عددها من10- 30 ألف جندي لمساعدة الجيش اللبناني في الجنوب ومراقبة الحدود مع سوريا من اجل منع تهريب السلاح إلى حزب الله ". وقالت مصادر إسرائيلية أن فرنسا وافقت على هذا الاقتراح ولكن شريطة وقف فوري لإطلاق النار. وقد التقت رايس بعد وصولها مباشرة أمس إلى إسرائيل برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أيهود أولمرت وكان اللقاء تحت عنوان البحث عن /حل سياسي/ للعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي دخل يومه ال 19. وعلى الرغم من هدف زيارتها المعلن وهو التوصل إلى حل سياسي ووقف إطلاق النار إلا أن رايس لم تطلب من أولمرت ولم تضغط عليه أبدًا لوقف إطلاق النار .. و أدى هذا إلى اعتقاد المصادر الأمنية الإسرائيلية بان لديها من 7-10 أيام إضافية للاستمرار في عدوانها على لبنان. ومن المتوقع أن تلتقي رايس اليوم بوزيرة الخارجية الاحتلال تسيبي ليفني ووزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس لتنتقل بعد ذلك إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أن هذه المرة الأولى التي يبدأ فيها الحديث عن حل سياسي من اجل .. وقد اتخذ جيش الاحتلال قرارًا لاستغلال الفترة القادمة من اجل زيادة ضرب حزب الله قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار.