في الوقت الذي اعلن فيه الجيش الإسرائيلي اليوم سيطر ته على بلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني نفى حزب الله في تصريحات للجزيرة احكام السيطرة على بنت وقال ان مقاتلية يخوضون معارك مع قوات الاحتلال الاسرئيلي في ضواحي المدينة و هي ثاني بلدة يعلن الجيش الاسرئيلي السيطرة عليها بعد مارون الرأس.في الوقت نفسه من المقرر أن تعقد اليوم قمة مصرية سعودية في جنوب المملكة وفي هذه الأثناء تدور معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله وجنود الاحتلال الذين يحاولون منذ أسبوعين السيطرة على مدينة بنت جبيل والتي تعتبرها إسرائيل عاصمة حزب الله في الجنوب . وأعلنت مصادر فى جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء ان قوات الاحتلال استطاعت بالفعل السيطرة على مدينة بنت جبيل بعد سيطرتها في وقت سابق على بلدة مارون الرأس وذلك بعد معارك ضارية سقط خلالها العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح. وأكد مراسلو الفضائيات ان بنت جبيل سقطت عسكريا بالفعل في ايدي الاحتلال ولكن هذا لايعني شيئا بالنسبة للاستراتيجية العسكرية التي يتعامل بها حزب الله مع الى الحرب الاسرائيلية. ويخوض مقاتلو حزب الله منذ عدة ايام مواجهات شرسة مع قوات اسرائيلية تحاول التوغل في الاراضي اللبنانية وتشارك وحدات النخبة في سلاح المشاة غولاني ومظليون تدعمهم وحدات من الفوج المدرع والطيران في المعارك. وكان وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيرتس قد ذكر إن العملية البرية ضرورية لنجاح أي وقف لإطلاق النار وأضاف"إنني أسعى أيضا لإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة، وتدعم إسرائيل نشر قوات سلام دولية في لبنان بقيادة حلف الناتو. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل ترى أن وقف إطلاق النار أمر مبكر مضيفا "إن العوامل بدأت تنضج بشكل بطيء، لأنني أعتقد أن التركيز ينصب على ضمان الاستمرار، فلا يكفي وقف إطلاق النار لأن هذا يعني أن حزب الله يستطيع استئناف إطلاق النار في أي وقت يرغب في ذلك". وقال بالمور إن إسرائيل لا تعتقد أن الجيش اللبناني قوي بما فيه الكفاية ليحل مكان حزب الله في جنوب لبنان الأمر الذي يستلزم قيام قوات دولية بهذا الدور. واضاف بالمور "يريد الجميع بالطبع أن يرى الجيش اللبناني قادراعلى توفير الضمانات المطلوبة لفرض القانون والنظام في جنوب لبنان وعلى كافة الأراضي اللبنانية، لكن هذا الأمر مستحيل في الوقت الحالي لأن الدولة اللبنانية ضعيفة جدا، لهذا فإنها تحتاج إلى مساعدة من قوات مقبولة مثل قوات الناتو أو أي قوات أخرى يتم تشكيلها لتولي هذه المهمة".وفي اطار المساعي العربية المتواصلة لوقف العدوان على بنان ، تعقد اليوم قمة سعودية مصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك لبحث سبل احتواء الموقف الراهن على الساحة اللبنانيّة. وقد حمّلت الحكومة السعودية في جلستها أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين "إسرائيل مسؤولية الدمار والترويع الناتج من حربها الشاملة على لبنان الشقيق"، ودعت إلى ضرورة "تضافر جميع الجهود لتبسط الحكومة اللبنانيّة كامل سيادتها على التراب الوطني بكامله". وزيرة الخارجية الأميركية عقدت فور وصولها ظهراً إلى بيروت محادثات استمرت قرابة 4 ساعات مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حضور الوزير صلوخ ومساعدها لشؤون الشرق الأدنى دافيد وولش والسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان. وقد عرض الرئيس السنيورة خلال الاجتماع مع رايس فداحة العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان منذ ثلاثة عشر يوما وما خلفه من أضرار. وطالب الوزيرة الاميركية ب"العمل لوقف سريع لإطلاق النار والبحث في حل متكامل يعالج المشكلة من اساسها في لبنان لكي لا يعاد تكرار المأساة التي يعاني منها لبنان كل عدة سنوات، على ان يضمن الحل عودة الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتسليم خرائط الالغام المزروعة في الأراضي اللبنانية، تمهيدا لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية"". والتقت رايس بعد ذلك بري. وعلم من أجواء اللقاء ان رايس أصرّت على طرح مشروع من سلة واحدة يبدأ بوقف إطلاق النار وصولا إلى عودة النازحين ونشر قوة دولية ونشر الجيش اللبناني على الحدود وتراجع "حزب الله" إلى جنوب الليطاني، مقابل مساعدات مادية وإعادة إعمار، وتطور الأمر ليشمل مزارع شبعا ايضاً. وكشفت مصادر مطلعة ان بري اعتبر ان موضوع السلة الواحدة غير ممكن، بل الممكن تقسيم الموضوع إلى مرحلتين: الأولى تبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثمّ تبادل سريع للأسرى بعد مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة وطرف ثالث، يليها عودة النازحين، اما المرحلة الثانية فتكون مرحلة مناقشة لبقية الأمور.