سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيه بري يرفض الخطة لأمريكية واسرائيل تواصل جرائم الابادة والتدمير وتقول انها ستحتفظ بحزام أمني في جنوب لبنان أكثر من400شهيد و1600جريح في لبنان و43قتيلاً اسرائيلياو400مصاب:
واصل الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية قصفه لضاحية بيروتالجنوبية وأمطرها بنحو23 صاروخا بالتزامن مع مواصلة غاراته في جنوب لبنان فيما قصف حزب الله مدنا إسرائيلية بعد إعلان تل أبيب الاستيلاء على بنت جبيل. وذكر مراسل الجزيرة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سبع غارات على أحياء صفير وبئر العبد والرويس الواقعة جميعها في ضاحية بيروتالجنوبية بعد يومين من هدوء نسبي شهدته المنطقة الواقعة جنوب العاصمة. ورجح مراسل الجزيرة في حيفا أن يكون قصف الضاحية تم في إطار تعهد إسرائيلي بالرد على قصف المدينة عبر استهداف الضاحية مشيرا الى أن ذلك يأتي في سياق تصور إسرائيلي لميزان رعب مع حزب الله. وجاء القصف الإسرائيلي بعد مقتل مسن إسرائيلي وفتاة عربية وإصابة 69 آخرين (48 منهم أصيبوا بالهلع) جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على مدن ومستوطنات تقع شمال إسرائيل. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن 16 صاروخا سقطت على أحياء في مدينة حيفا سقط بعضها في أماكن مفتوحة ووسط حي سكني. وسقط صاروخا كاتيوشا على مدينة عكا دون التسبب بإصابات وسبعة على كريات شمونة واثنان على نهاريا وأربعة في مناطق بالجليل الأعلى بينها صفد فيما أصاب صاروخ مدينة شفاعمرو العربية الواقعة شمال الناصرة للمرة الأولى. وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من إعلان الإذاعة الإسرائيلية الاستيلاء على مدينة بنت جبيل التي تبعد عشرة كيلومترات عن مارون الراس التي أعلن عن سقوطها قبل يومين. وأعلنت إسرائيل سقوط البلدة بعد معلومات عن حصول إنزال على تلة مسعود وهي واحدة من ثلاثة تلال تطل على بنت جبيل إضافة إلى تلتي يارون ومارون الراس. ونفى حزب الله لاحقا سقوط المدينة مؤكدا أن مقاتليه يواصلون القتال في محيطها. وأشار مراسل الجزيرة إلى إصابة خمسة جنود إسرائيليين في المواجهات. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على المدينة بل على أجزاء منها. ونفى مسؤول عسكري إسرائيلي أن يكون جيشه بصدد توسيع عملياته شمالا مشددا على أنه يهتم بتدمير البنية التحتية لحزب الله. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أعلن لاحقا أن جيشه سيقيم منطقة أمنية في جنوب لبنان الى حين قدوم قوة الاستقرار الدولية. في هذه الأثناء ارتكب الجيش الإسرائيلي مذبحة جديدة في النبطية عندما ألقت طائراته الحربية صاروخا على منزلين في المدينة مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص هم أفراد عائلتين. وأوضح رئيس بلدية النبطية أسد غندور في اتصال مع الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلين متجاورين قتل في أحدهما رجل وزوجته وجرحت ابنتهما فيما قضى في الثاني محمد غندور وزوجته وأطفاله الخمسة. وفي القطاع الشرقي تواصلت الغارات الإسرائيلية في اليوم الرابع عشر للعدوان حيث أكد مراسل الجزيرة أن الطائرات الحربية شنت 11 غارة على بلدة الخيام وسهلها المطل على سهل الحولة شمال إسرائيل وست غارات على قرية دبين. وفي محيط مدينة صور قصفت المدفعية الإسرائيلية قرى شيحين وباتوليه والحوش وحاريص وبرج الشمالي والقليلة والبازورية وطاول القصف كذلك قرى صديقين وجبال البطم. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن عددا كبيرا من الجثث لازال تحت أنقاض منازل أصابتها الغارات الإسرائيلية في عدد من القرى بينها الحلوسية التي استهدفت أمس بست غارات. ووجهت عدة قرى لبنانية قريبة من الحدود نداءات استغاثة جراء حصارهم في منازلهم لليوم الرابع عشر على التوالي بدون غذاء و ماء وكهرباء. وبدأت قوات الطوارئ بإجلاء لبنانيين يحملون جنسيات أجنبية في بلدة طير حرفا القريبة من صور. هذا وكشف مسؤولون لبنانيون أن الخطة التي عرضتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، على الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، بشأن نشر قوات دولية في جنوب لبنان تتضمن نشر قوات قوامها عشرة آلاف جندي من مصر وتركيا، تحت قيادة حلف شمال الأطلسي أو الأممالمتحدة. مشيرين إلى أن الجنود المصريين والأتراك الذين تقترح الخطة نشرهم فوراً بعد وقف إطلاق النار، سيتم استبدالهم في وقت لاحق بقوات دولية أخرى، يصل قوامها إلى 30 ألف جندي. وأوضح المسؤولون اللبنانيون أن رايس عرضت خطتها على كل من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائها بهما الاثنين، كما عرضت نفس الخطة على رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت، في لقائهما الثلاثاء. وتدعو خطة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى نزع سلاح حزب الله، إما من خلال موافقة الحزب عن طريق القنوات الدبلوماسية، أو من خلال استخدام القوة العسكرية. كما تقر الخطة قيام القوات الإسرائيلية بالتوغل لمسافة تمتد 20 ميلاً داخل الأراضي اللبنانية، لإنهاء تهديد صواريخ حزب الله لشمال إسرائيل. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قد أعلن الثلاثاء رفضه المقترحات التي حملتها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى بيروت، قائلاً إنها تتعارض مع الأولويات اللبنانية. وقال بري إن أولويات لبنان تكمن أولاً بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعودة النازحين لأنهم يشكلون مئات الآلاف، مشدداً على أن ملف المهجرين يشكل أولوية للبنان وشعبه، لأن الهدف من إرجائه هو تشكيل عبء على الدولة اللبنانية.( وفي المقابل أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رفض المقترحات التي حملتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى بيروت الاثنين، كونها تتعارض مع الأولويات اللبنانية. وقال بري إن أولويات لبنان تكمن أولا بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعودة النازحين لأنهم يشكلون مئات الآلاف، مشددا على أن ملف المهجرين يشكل أولوية للبنان وشعبه، لأن الهدف من إرجائه هو تشكيل عبء على الدولة اللبنانية. وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها محطة العربية، إن رايس حملت سلة من المقترحات، تشمل وقف إطلاق للنار وإعادة حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني في المنطقة العازلة، وتمديد عمل قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة لفترة شهر أو شهرين، لتحل مكانها قوات متعددة الجنسيات، يتلوها بعد ذلك عملية إعادة إعمار ما تهدم، ومن ثم إعادة النازحين إلى قراهم. واشترط رئيس مجلس النواب اللبناني ضرورة أن تكون المقترحات الأمريكية قابلة للتطبيق، مشيراً إلى أنه بوجود مثل هذه العراقيل الموضوعة في المقترحات، تهدف الولاياتالمتحدة إلى الضغط على لبنان، ووضعه أمام الأمر الواقع، "الأمر الذي سيخلق فتنة طائفية." وأشار المسؤول اللبناني، الذي فوضه حزب الله للتفاوض عنه مع الأطراف المعنية لنزع فتيل الأزمة المستمرة منذ 14 يوماً، أن رايس عادت وطلبت من السفير الأمريكي في لبنان، جيفري فيلتمان، أن يجتمع مع بري بشأن بعض النقاط الواردة في المقترحات التي حملتها، مشيراً إلى أن ذلك تم بعد لقائها بالمسؤولين الإسرائيليين الثلاثاء في القدس. وأوضح بري، أن أحد المطالب التي وضعتها رايس أمام اللبنانيين، قد "حصل التفاف حوله"، لافتاً إلى أن مطلب عودة حزب الله إلى شمال الليطاني، تم استبداله الثلاثاء، بنزع سلاح الحزب من المنطقة العازلة الحدودية، بالإضافة إلى وجود نيّة بتحريك قضية مزارع شبعا، وذلك بحسب ما فهمه خلال اجتماعه الثلاثاء مع السفير فيلتمان. وشكك بري بنوايا إسرائيل من وراء الهجوم على لبنان، مستنداً بذلك على ما أسماه ب "سلة المقترحات التي حملتها رايس في الزيارة الخاطفة التي قامت بها إلى بيروت، في بداية جولة شرق أوسطية، مؤكداً أنها (رايس) لم تتطرق في حديثها معه الاثنين لذكر الجنديين الإسرائيليين. واستهجن نبيه بري موقف بوش الممانع لهدنة بوقف إطلاق النار، متسائلاً عما إذا كان يدري (بوش) أن 25 ألفاً من سكان "بنت جبيل" يحملون الجنسية الأمريكية. إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس قوله ان اسرائيل ستحتفظ "بشريط أمني" في جنوب لبنان الى ان يتسنى نشر قوة دولية تتولى السيطرة على المنطقة. وقال مسؤولون كبار في الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل تعتقد ان الامر يتطلب نشر قوة للاستقرار يتراوح قوامها بين عشرة الاف و20 الف فرد وان مثل هذه القوة يمكن نشرها في غضون فترة تتراوح بين اسبوع واسبوعين من موافقة القوى الغربية عليها. ويقرب العدد 20 ألفا من ضعفي حجم القوة المتعددة الجنسيات التي تناقشها القوى الاوروبية. وقال بيريتس إن اسرائيل ستسيطر على المنطقة من خلال اطلاق النار على كل من يدخلها. واضاف أن عرض الشريط الحدودي الذي تعتزم اسرائيل السيطرة عليه سيكون متفاوتا. واضاف للصحفيين "انه خط متغير. وهو يتوقف على المحددات على الارض." وقدرت مصادر حكومية اسرائيلية عرض المنطقة بما يتراوح بين ثلاثة واربعة كيلومترات. وقال دبلوماسيون غربيون اطلعتهم الحكومة الاسرائيلية على التطورات ان عرض الشريط قد يصل إلى ما بين خمسة كيلومترات وعشرة كيلومترات في بعض المناطق. وقال بيريتس "ليس لدينا خيار آخر... علينا ان ننشئ شريطا أمنيا جديدا.. منطقة أمنية تكون غطاء لقواتنا الى ان تصل القوات الدولية." وذكر مسؤولون حكوميون إن إسرائيل ستواصل هجومها على حزب الله إلى أن تبدا القوة المتعددة الجنسيات الانتشار على طول الحدود وفي نقاط العبور على الحدود بين اسرائيل وسوريا لمنع حزب الله من اعادة تسليح نفسه. إلى ذلك ذكرت وسائل الإعلام أن عدد الشهداء من اللبنانيين جراء العدوان الإسرائيلي بلغ 400شهيداً حتى يوم الثلاثاء من بينهم 20شخصاً من الجيش اللبناني و11 من مقاتلي حزب الله وبقيتهم من المدنيين فيما وصل عدد المصابين إلى قرابة 1600 شخص.. وفي الجانب الإسرائيلي أفدت وسائل الإعلام أن 43 اسرائيلياً قتلوا منذ بداية المواجهات مع المقاومة الإسلامية في لبنان فيما وصل عدد الجوحى إلى 400 شخص.