وزير التجارة والصناعة من حزب شاس المتدين عندما قال أن الحل الوحيد لقضاء حلى حزب الله هو تدمير قرى كاملة وتسويتها بالأرض على من فيها. وأضاف في جلسة الطاقم الأمني-سياسي اليوم " انتصرنا في الحرب على حزب الله، ولكن مجابهة الكاتيوشا أمر مختلف، لهذا يجب العمل من الجو بقوة، وما زلت أعتقد أن أفضل طريقة لمحاربة الكاتيوشا هي "إنزال" قرى كاملة، يطلق منها النار على جنود الجيش، وبذلك يتم تدمير المقاومة" وقال وزير القضاء حاييم رامون في الجلسة "لا مفر من توسيع العمليات العسكرية، رغم أنها من الممكن أن تأتي بأحداث أخرى كقانا. وإذا خيرت بين أبنائهم وأبنائنا، سأختار أبناءنا". وقال نائب قائد منطقة الشمال أيال بن رؤوفن أن هذه العمليات "يمكنها أن تغير الواقع في الشرق الأوسط". الولاياتالمتحدة حثت إسرائيل، بعد صدور القرار، على انتهاج "أقصى درجات الحرص" لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. فقد قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان لكن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية بشأن الوضع الإنساني. هذا قرر المجلس الوزاري السياسي الأمني، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، في نهاية جلسة استغرقت 6 ساعات، قبول اقتراح وزير الأمن عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، بتوسيع الحرب على لبنان، من خلال توسيع العمليات البرية. وقد صودق على القرار بدون أية معارضة وبأغلبية 9 وزراء وامتناع 3 وزراء هم؛ شمعون بيرس وأوفير بينيس و إيلي يشاي. وكان الأخير قد عارض الخطة اعتقاداً منه أنها لا تشمل مواصلة الغارات الجوية. وبحسب الإقتراح يوسع الجيش الإسرائيلي العمليات البرية لمدة أسبوعين في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وفي مناطق محددة وراء النهر، وذلك من أجل الحد من تواصل سقوط الصواريخ قصيرة المدى. وجاء أن أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني قد خولوا رئيس الحكومة ووزير الأمن بتحديد مسار وحدود "العملية العسكرية"، والتي ستشمل كل المنطقة الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، بحسب توصيات الجيش. وكان الوزير يشاي قد تماثل مع موقف الأغلبية مع خروجه من الجلسة، بعد أن كان قد امتنع عن التصويت مع الخطة، وقال إن رئيس الحكومة ووزير الأمن سيقرران التوقيت الدقيق لتوسيع "العملية العسكرية" والتي ستستمر لمدة 30 يوماً، إلا أنه أضاف أنه يجب مواصلة الغارات الجوية. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن أولمرت قد تحدث في الإجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، ولم ترد أية تفاصيل بشأن ذلك. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت قد وافق على تقديمها أمام الطاقم الأمني- السياسي، بعد تخبط ولم يكن متحمساً للخطة، مبديا اهتمامه بالخطة اللبنانية قائلا أنها خطوة هامة وتتماشى مع المطلب الإسرائيلي بتطبيق قرار مجلس الأمن 1559. وقد قالت صحيفة هآرتس أن أولمرت يخشى من مئات القتلى بين الجنود في الحملة الواسعة التي أعدها حالوتس-بيرتس لهذا هو في حيرة من أمره. وقد قال مصدر أمني مسؤول أن أولمرت طلب من الجيش أن يعرض أمامه عدة خطط مختلفة لتقدم الحرب، الأمر الذي يؤكد حيرته. وقد عبر ضباط فرقة الاحتياط - التي يفترض أن تشارك في العمليات، إذا ما صودقت خطة حالوتس- بيرتس عن خشيتهم في أن العمليات ستكون على قدر كبير من الخطورة وستكلف حياة جنود كثيرين. وقد نقل الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء وحدات من فرقة غفعاتي من قطاع غزة إلى قيادة المنطقة الشمالية، ويشارك الآن في الحرب 4 فرق من الجيش. وبحسب وزير الأمن بيرتس، فهو يعتقد أنه يجب تنفيذ الخطة كما هي، حسب جدولها الزمني، ولا يجب تأجيل تنفيذها رغم كونها منوطة بخسائر. وقال بيرتس أمس "أن هذه الحرب من الممكن أن تحول الكاتيوشا إلى سلاح استراتيجي، والسيطرة على مناطق الإطلاق هو امتحان ضروري من أجل الحصول على أكبر حد من الانجازات على الصعيد السياسي وذلك سيؤدي إلى إعادة الكاتيوشا لتكون سلاح تكتيكي فقط. ومن جهته قال حالوتس في مشاورات داخلية، أن "هناك ضرورة لحملة برية، كي ننهي هذه الحرب بشكل آخر"، وقد قال المشاركون في المشاورات الداخلية التي جرت في مكتب وزير الأمن بيرتس، أنهم لم يروا قائد الأركان بهذا التصميم من قبل، حيث تحدث بقوة عن الحملة البرية. قتل اثنا عشر جنديا اسرائيليا ,وجرح اكثر من 40 اخرين في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله في عدد من المواقع جنوبي لبنان في حين امطر حزب الله مدن شمال اسرائيل باكثر من 100 صاروخ وصلت معظمها الى مناطق شمالي الضفة الغربية. وقال تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله ان المقاتلين قتلوا أو اصابوا عشرة جنود اسرائيليين في القتال الذي دار في القنطرة وقال الحزب انه حطم دبابات اسرائيلية في لبنان واوقع 16 بين قتيل وجريح . واصدرت المقاومة الإسلامية بيانا قالت فيه انها هاجمت قوتين اسرائيلتين في القنطرة ودبل واوقعت فيهما إصابات كبيرة . واضاف البيان" عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة حاولت قوة مشاة من لواء غولاني التسلل إلى طريق القنطرة عدشيت القصير، فواجهها مجاهدو المقاومة الإسلامية واشتبكوا معها موقعين فيها إصابات عديدة اضطرت معها القوة المتسللة إلى الانسحاب. وعند الساعة الثانية تماماً رصد أبطال المقاومة قوة مشاة من القوات الخاصة للعدو الإسرائيلي في بلدة دبل فهاجموها وأمطروها بنيرانهم، ودارت اشتباكات عنيفة أوقعت جميع أفراد القوة المعادية بين قتيل وجريح، وشوهد عدد من المصابين على أرض المعركة من غير حراك". واوضح بيان اخر لحزب الله جاء فيه "أنه بعد أن تمكن رجال المقاومة الإسلامية صباحاً من تدمير دبابة وجرافة صهيونية عند أطراف عيتا الشعب، حاولت دبابة ميركافا أخرى عند الحادية عشرة وخمسين دقيقة سحب الآليتين المدمرتين، فعاجلها المجاهدون بصاروخ مضاد للدبابات ما أدى إلى تدميرها". وسبق ذلك اعتراف اسرائيل بمقتل جندي واصابة ثان بجراح حرجة وثالث بجراح طفيفة, حيث اعلن لاحقاً عن وفاة الجندي الثاني متاثرا بجراحه في مستشفى زيف بصفد. وكثف حزب الله من اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية, بعد الاعلان عن استشهاد مسؤول سياسي في الحزب اغتالته اسرائيل مع افراد عائلته في سهل البقاع. ويبدو ان حزب الله قصد تصعيد القصف بعد أن سقطت 3 صواريخ في قرى شمال الضفة الغربية, اضافة الى سقوط المزيد منها في العفولة وبيسان وعكا وطبريا وحيفا وكذلك المستوطنات في شمال اسرائيل, ما اوقع حسب الشرطة الاسرائيلية عدداً من الاصابات الطفيفة في صفوف الاسرائيليين. وكان قد اصيب اربعون جنديا اسرائيلياً في المعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو حزب الله مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل الى مزيد من القرى في الجنوب اللبناني. في هذا الوقت افادت انباء لبنان أن اسرائيل اغتالت أحد الكوادر السياسية في حزب الله وزوجته واولاده الخمسة قبيل فجر اليوم في غارة دمرت منزلهم في قرية مشغرة بسهل البقاع اللبناني. واوضحت الشرطة اللبنانية ان حسن صادر وزوجته واولاده الخمسة استشهدوا تحت انقاض منزلهم الواقع في بناء من اربع طبقات في مشغرة, بعد أن انهار اثر تعرضه لقصف من مقاتلات اسرائيلية". من جانبها اعلنت المقاومة الاسلامية أنها دمرت 3 دبابات اسرائيلية وقتلت وجرحت ما لا يقل عن 10 جنود في محاولة تقدم لقوات الاحتلال الى بلدتي القنطرة وبرج الملوك في مرجعيون. وقال بيان للمقاومة:" ان العدو حاول عند الثامنة والنصف صباحا التقدم بدباباته وقواته الخاصة بشكل مشترك الى بلدة القنطرة، فهاجمها المقاومون ودارت اشتباكات استمرت حتى التاسعة صباحا واسفرت عن تدمير دبابة وقتل وجرح ما لا يقل عن عشرة جنود، ما أجبر القوة على التراجع، ولا تزال تحاول سحب جنودها المطروحين في ارض المعركة تحت غطاء ناري كثيف".