الأحد , 13 أغسطس 2006 م ثمة فشل سياسي وعسكري لقيادة حكومة الاحتلال الاسرائىلي تظهر نتائجه بوضوح تام فيما آلت إليه المعارك العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، والتي أثبتت فشلاً ذريعاً لقوات الاحتلال بفعل المقاومة اللبنانية الصامدة والشجاعة، والتي قدمت دروساً بليغة في الذود عن حياض الوطن اللبناني، بل وقلبت الموازين العسكرية حيث ألحقت هزيمة نكراء بالجيش الذي لا يقهر. ولا شك بأن توسيع عدوان اسرائيل على لبنان الذي جاء متزامناً مع قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يعبر عن الحرج الكبير الذي وقعت فيه حكومة اولمرت وشبح المصير المجهول الذي ينتظره ومعه قادة الجيش، فهو بهذا القرار يبحث عن قشة تنقذه من مصيره المحتوم، وخاصة بعد ازدياد واتساع الغضب في داخل اسرائيل بسبب السياسات الرعناء التي أقدمت عليها حكومة اولمرت! وحتى مع قرار توسيع الحرب فإن قوات الاحتلال الاسرائىلي لا يمكنها أن تحقق ما تتطلع إليه على الأرض، خاصة بعد أن أثبت حزب الله أنه يمتلك قوة لا يستهان بها، وقد خبرته القوات الاسرائىلية خلال شهر كامل من الصمود والمقاومة التي ألحقت أفدح الخسائر بالقوات الاسرائىلية الغازية! وثمة حقائق إضافية تكشف أيضاً عدم اكتراث حكومة تل أبيب بقرارات الشرعية الدولية، خاصة وهي لم تعر قرار مجلس الأمن أدنى اهتمام، ومضت في توسيع رقعة عدوانها على الشعب اللبناني.