الأربعاء , 2 أغسطس 2006 م رغم الهجمة العدوانية البشعة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائىلي ضد لبنان، إلا أن اسرائىل لم تظفر بغايانها أو تحقق أهدافها من هذه الحرب الآثمة.. حيث ما زال صمود المقاومة العنوان الأبرز في هذه الحرب، وما زال التماسك الوطني اللبناني سيداً في وقت راهنت فيه اسرائىل على انفراط العقد الوطني خلال أيام من العدوان. إن إطالة أمد الحرب العدوانية الاسرائيلية بفعل الصمود اللبناني قد رتب أعباء إضافية على حكومة الاحتلال، وبدأت تظهر أصوات داخل الكيان الصهيوني تدين هذه الحرب، خاصة وأنها لم تؤتِ ثمارها المرجوة، وحيث ما زال الارتباك واضحاً في أداء قادة الآلة العسكرية الاسرائيلية. ولذلك ليس مستغرباً أن تمنى قوات الاحتلال بالهزيمة، خاصة وأن شعوراً متنامياً لدى الرأي العام العالمي يرفض هذه الحرب والمطالبة بسرعة إيقافها، ولا شك بأن كل المحاولات الدؤوبة والمتواصلة التي تقوم بها آلة الحرب الاسرائىلية سوف تسقط على صخرة المقاومة، خاصة وقد أثبتت الأيام الماضية صدق هذه الحقيقة، حيث ألحقت المقاومة بقوات العدوان الاسرائىلي خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وإجمالاً لقد فشلت اسرائيل رغم الدعم اللوجستي الذي تتلقاه والصمت العربي المريب، فشلت في تحقيق أي من أهدافها لضرب المقاومة، ولم تنجح في هذا العدوان الغاشم إلا في قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين اللبنانيين.