الأحد , 6 أغسطس 2006 م يأتي انعقاد القمة اليمنيةالفلسطينية في صنعاء بزعامة فخامة الرئيسين علي عبدالله صالح، وأخيه محمود عباس «أبو مازن» في ظل ما تشهده المنطقة من منعطف خطير، يتمثل في العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء شعبينا في فلسطين ولبنان، في حرب دُمرت فيها البنى التحتية وراح ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. إن ما يجرى في فلسطين ولبنان من انتهاك لحقوق الإنسان وجرائم حرب يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لإيقاف المجازر، فهذا الصمت الرهيب من قبل المجتمع الدولي والتخاذل العربي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها وارتكاب أفظع الجرائم في حق شعب اعزل. ولو أن المجتمع الدولي يتعاطى مع القضايا العربية بنوع من المسئولية وعدم الكيل بمكيالين لحوكم اولمرت ووزير دفاعه كمجرمي حرب.. إلا أنه اكتفى بالوقوف موقف المتفرج، وأعطى العدو المزيد من الوقت لسفك الدماء وتدمير الأرض. وفي ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية فإن المطلوب في هذه المرحلة أن تكون هناك وقفة جادة تردع إسرائيل عن طغيانها. وانطلاقاً من مواقفها القومية فقد كانت اليمن من الدول السبّاقة من خلال دعوة الرئيس في وقت مبكر لعقد قمة عربية طارئة، إلا أن الخلافات أفشلتها.. ومع هذا لم تتوقف اليمن في مساعيها بل واصلت القيادة السياسية تحركاتها على كافة الأصعدة بهدف توحيد الصف العربي وتنسيق المواقف العربية للتحرك على مختلف المحافل الدولية للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف إطلاق النار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وما زيارة أبو مازن إلى صنعاء إلا امتداد للجهود الرامية إلى تنسيق المواقف وتوحيدها لمواجهة العدوان. فمباحتاته مع الرئيس دليل على ايمان الأشقاء في فلسطين على الدعم الصادق لفخامة رئيس الجمهورية للقضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين وايماناً بأهمية دور اليمن الفاعل إزاء مختلف القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.