الأحد , 13 أغسطس 2006 م - المحافظة ورشة عمل كبيرة وتعيش نقلات نوعية في مختلف المجالات - توفر الأمن والاستقرار ساعد على إنعاش قطاع الاستثمار والغاز المسال من أبرز المشروعات الاستراتيجية الطيبة والعسل والجفاف ثلاثة أصدقاء ظلوا سنوات طويلة رفقاء وأحباء تجمعهم مائدة الطبيعة في محافظة شبوة ذات المسافات الشاسعة وال17 مديرية تتوسطها عتق العاصمة التي تنعم بالاستقرار وعمل الشيخ علي محمد المقدشي على تعزيز السلم الاجتماعي وبذل الكثير من الجهد ليجعلها تلبس ثوب الخضرة وتودع ثوب الجفاف الصحراوي إلى الأبد.. ومن رأى عتق بالأمس وشاهدها اليوم يعرف ان هناك جهوداً كبيرة بذلت لتعيش عتق علاقة جديدة مع الأشجار وأنواعه والخضرة على امتداد شوارعها الطويلة والفرعية ويلحظ الزائر كذلك ان النظافة صارت عادة يومية لهذه المدينة الجميلة.. والأكثر جمالاً أن نرى اليوم شبوة ورشة عمل تسير فيها التنمية بخطوات متسارعة وواثقة سواء في مجالات الطرق الرئيسية أم الفرعية التي تنفذ وبأكثر من عشرين مليار ريال في مختلف نواحي ومديريات المحافظة أو في قطاعات التعليم والاتصالات والصحة وغيرها من القطاعات ليعود الأمل إلى القلوب وتعود شبوة أكثر جمالاً من أي وقت مضى يواعدها المستقبل بما هو أجمل ولمعرفة واقع التنمية في محافظة شبوة وجديد هذه المحافظة كان لنا هذا اللقاء مع الشيخ علي محمد المقدشي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي. انجازات في مختلف الاتجاهات منذ تسلمكم مهام قيادة محافظة شبوة ماذا تحقق إلى اليوم في المجالات التنموية والأمنية؟ أولاً نرحب بالجمهورية الصحيفة في محافظة شبوة التي تتابع التطورات ومجريات الأحداث في المحافظات عموماً منها شبوة.. وبالنسبة لسؤالكم هناك الكثير من الأعمال الجارية في مختلف الاتجاهات التنموية ولعلكم لاحظتم وزرتم العديد من المواقع والمشاريع الجاري تنفيذها سواء في مجال مشاريع المياه أو المرافق الصحية والتربية والتعليم والاتصالات والطرقات والكهرباء وغيرها من المشروعات التي تم استكمال تنفيذها من العام 2005م أو المشروعات التي بدأ تنفيذها من اعتماد 2006م حسب الموازنة التي تم تنفيذ قرابة 60% منها خلال هذا العام ويجرى استكمال بقية المشاريع على قدم وساق حسب الخطة والبرنامج المعد ولا تواجهنا بحمد الله أية اشكاليات وإن وجدت أية عوائق مادية أو احتياجات إضافية فالأخ الرئيس القائد يتكفل بتوفير الامكانيات وتذليل الصعوبات. وهناك مشروعات حيوية يجرى تنفيذها في عدد من المديريات بإشراف المجالس المحلية ومنذ أن وصلنا إلى المحافظة حرصنا على تفعيل أداء المجالس المحلية حسب قانون السلطة المحلية وتوجهات القيادة السياسية وقد فوضنا إلى اليوم ثمان مديريات للمشاركة في التخطيط والتنفيذ وممارسة صلاحياتها الكاملة ومنها على سبيل المثال مديرية عتق ولاحظنا نتائج إيجابية إلى الآن على صعيد التنمية ونسير باتجاه تفويض بقية المديريات لممارسة الصلاحيات وتقييم أداء المديريات الأولى. تحريك المشروعات المتعثرة ويقول المحافظ المقدشي: حاولنا بتعاون الإخوة في المحافظة إعطاء دفعة قوية لتحريك المشروعات التي كانت متعثرة والبدء في مشروعات سريعة تحسن من جمال ومظهر المدينة وبحمد الله حظينا بدعم كبير من قبل فخامة الأخ الرئيس القائد حفظه الله وتوجيهاته ولم نكن نملك أي معدات وقد حصلنا على وحدة شق متكاملة بتوجيهات الأخ الرئيس وكذا خمسة قلابات للنظافة من الأشغال وخمسة من المعونة اليابانية. كما حصلنا على اثنين آخرين من مجموعة هائل سعيد أنعم إضافة إلى دفعة قوية لدعم خطط وتوجهات المحافظة وتمكنا بفضل الله ودعم الرئيس القائد من الحصول على قرابة 2.5 مليار ريال دعم إضافي للمحافظة خارج عما هو معتمد للمحافظة وتوزعت في عدة مجالات منها الكهرباء والطرق وكذا إنارة الشوارع وخصص مبلغ مائة وعشرين مليوناً للإنارة وسنبدأ العمل وتدشين هذا المشروع خلال الشهر القادم بعد أن استكملت الإجراءات إضافة إلى اعتماد توسعة المدخل الغربي للمحافظة «واسط بيحان» بطول 5 كيلو مترات وعرض 60 متراً. تخطيط حضري وكهرباء وفي الفترة الماضية اعتمدنا وحدتين جوار وأعمال الرصف وسفلتة لشوارع بطول قرابة 15 كيلو خارج عن نطاق الموازنة. وفي الاتجاه الآخر وخلال هذه الفترة حصلنا على تعزيز للطاقة الكهربائية في بيحان بمقدار ثلاثة ميجا واثنين ميجا في عتق وثلاثة ميجا في ميفعة وعزان والحوطة وجول الريدة. كما تم خلال الفترة القليلة الماضية استكمال التجهيزات لمبنى المحافظة الجديد في عتق وتم نقل مختلف إدارات المحافظة من المقر السابق إلى المبنى الجديد بعد تأثيثه وتشجيره. مشروعات نوعية وموضوع تشجير شوارع عاصمة المحافظة عتق تم بحمد الله تشجير أربعة آلاف شجرة في شوارع عتق وعمل الحمايات على كل شتلة لحمايتها من الكسر والحيوانات وطبعآً ما زالت الجهود مستمرة لاستكمال خطة التشجير وصولاً إلى عشرة آلاف شتلة بإذن الله. هناك خلال الأيام القادمة سيتم البدء بمشروعات أخرى منها مشروع تعزيز التوليد ب5.5 ميجا وكذا توسيع شبكة الكهرباء في جردان ومرخة حول الريدة والحوطة وعزان وحبان والصعيد وعدة مناطق. كما يجرى العمل على توسعة وتأثيث عدد من المستشفيات في المحافظة ومنها مستشفى عتق ومستشفى بيحان. وفي مجال توفير مياه الشرب للمناطق النائية يجرى العمل على حفر 12 بئر مياه جديدة وتوفير مضخات للمشاريع التي أنجزت «الآبار» مع التوصيات للشبكات التي تم توزيعها في عدة مديريات. إضافة إلى مشروع تعزيز مياه عتق بحفر حوالي أربعة آبار جديدة. إضافة إلى مشروعات لشركات نفطية ومشروعات للصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الأشغال وما يأتي من الدعم الدولي يتم صرفه في عدة اتجاهات سواء للتأهيل أو التأثيث والأمور بحمد الله تسير على ما يرام وبمتابعة مباشرة من فخامة الرئيس القائد رائد التنمية في اليمن. وكما قلت تم تنفيذ قرابة 60% من خطة العام الحالي 2006م وتبقى لدينا 40% وقبل أيام فتحت المضاريف الخاصة بالمناقصات وتم التحديد فيهاوفقاً للشروط والاجراءات تسير على مايرام. معالجة قضايا الثأر ماذا تحقق في مسألة قضايا الثأر التي بدأتم العمل على معالجتها؟ طبعآً تعرفون قضايا الثأر في شبوة قديمة ومعقدة نوعآً ما لكن نحن بدأنا خطوات ملموسة ومبادرات وطبعآً الجهود تبدأ من قبل اللجان التي كونت وبخطوات مدروسة وأثمرت بعضها وتم فيها الحسم والحل والصلح ومنها ما تم إحالتها إلى القضاء لتكون قضايا جنائية ونحن طبعآً نسير وفقاً لتوجهات القيادة السياسية لحل قضايا الثأر وكانت دعوة فخامة الرئيس القائد لحل قضايا الثأر دعوة كريمة وجدت استجابة وتفاعلاً من قبل الكثير من الأطراف ونحن متفائلون بأننا سننجح بإذن الله بإنهاء هذه الظاهرة من المحافظة بجهود كل الخيرين والشرفاء. ملامح لخطة العام القادم هل من ملامح واضحة للخطة والبرنامج الاستثماري للمحافظة للعام القادم 2007م؟ هناك الكثير من المشاريع الجديدة البرنامج الاستثماري للمحافظة للعام القادم 2007م وفي إطار الاحتياجات والأوليات وطبعاً نحن لدينا طموح أن نتجاوز أي احتياجات العام القادم أو الذي يليه وفقاً لتوجهات الحكومة وبما يحقق توفير كافة الخدمات. ونحن لدينا مطالب كثيرة والأخ الرئيس هو الداعم الأول فكما قدم لنا الكثير من الدعم للمحافظة خارج إطار الميزانية المعتمدة لهذا العام نحن نعرف بأنه يتابع كافة الخطوات التنموية ويقدم كل الدعم المطلوب لتنفيذ مشاريع إضافية. مشروع الغاز المسال ماهي أهمية مشروع الغاز المسال واستيعابه للعمالة في المحافظة وماذا أنجز حتى الآن؟ مشروع الغاز اليمني المسال مشروع استراتيجي وحيوي يخص الجمهورية اليمنية بشكل عام وثماره تعكس على كل مواطن في الجمهورية والعمالة في هذا المشروع ليس مقصورة على محافظة شبوة فقط بل في مختلف محافظات الوطن واستوعب المشروع إلى حد الآن قرابة ثلاثة آلالف وخمسمائة عامل منهم حوالى ألف وستمائة عامل من محافظة شبوة وسيتم استيعاب اعداد أخرى من أبناء المحافظة في المراحل القادمة وطبعآً هذا العدد جيد جداً يساعد في فتح الكثير من البيوت في المحافظة ويساعد في الحد من البطالة حسب توجهات وجهود الحكومة لمحاربة البطالة ومكافحة الفقر وطبعآً هناك نتائج كثيرة لهذا المشروع الحيوي ونعول عليه كثيراً في إنعاش الوضع الاقتصادي للمحافظة من خلال الكثير من المشاريع والمرافق التي ستقام بمعية المشروع وفي جانب التنمية المستدامة. نحن عقدنا اجتماعات مع الشركة عدة مرات وحصلنا على اتفاق لتخصيص مبلغ ستة ملايين وخمسمائة ألف دولار للتنمية المستدامة على امتداد الأنبوب ودعم المناطق التي يمر فيها أنبوب الغاز وما زالت الاتصالات جارية مع الشركة لتحديد آلية الاستفادة من هذا التوجه. معالجات لمشكلة اللاجئين النزوح للاجئين الصومال مشكلة تواجهها المحافظة هل تم عمل معالجات لهذه الظاهرة؟ طبعاً فخامة الأخ الرئيس وجه بوضع المعالجات لهذه الظاهرة سواء أثناء مرحلة النزوح إلى اليمن أو بعد النزوح حيث يتم ضبط النازحين في بعض المناطق وفوراً يتم حجزهم وإعادتهم إلى دولهم والمناطق التي جاءوا منها والشيء الآخر بحمد الله تم توفير طائرتين من نوع هيلوكبتر وحوالي ثلاثة زوارق جديدة في الساحل وبدأت هذه الظاهرة تقل وحتى اللاجئين بدأوا يستوعبون أن تفكيرهم بجعل اليمن مجرد ترانزيت للدخول إلى دول أخرى تفكير خاطئ وأنهم ضحية للمهربين كل هذه الخطوات طبعاً أدت إلى انحسار جيد لهذه الظاهرة ونأمل ضبطها بشكل عام خلال الفترة القادمة لأنها تشكل عبئاً كبيراً على اقتصاد البلد. اختفاء المظاهر المسلحة لاحظنا اختفاء المظاهر المسلحة في شبوة كيف يمكن الاستفادة من هذه الخطوة؟ طبعاً اختفاء ومحاربة حمل السلاح كان له أثر طيب على الصعيد الأمني وانتشار الأمن والاستقرار وبدأت أجهزة الأمن تلاحظ انخفاضاً كبيراً للحوادث والمشاكل التي كانت تثار في الأسواق وغيرها وحوادث الثأر وغيرها من الإشكاليات التي كانت تعانيها المحافظة وحتى المواطنين لمسوا الإيجابيات الكثيرة لمنع حمل السلاح وأحسوا بالأمن والاستقرار. وطبعاً هذه الخطوة جاءت بعد جهود متواصلة لقوات الأمن ومختلف الأجهزة الأمنية لإزالة هذه الظاهرة وطبع الاستفادة من حالة الاستقرار استفادة كبيرة تجنيها المحافظة من خلال الهدوء واستقطاب الاستثمار والسياحة الداخلية والخارجية خاصة والمحافظة تملك مقومات تاريخية تجذب معظم السياح وغيرهم وتتيح الفرصة لاستقطاب المستثمرين والمساهمة في البناء وكذا تتيح المجال للتعجيل بمختلف التوجهات التنموية. مناخ استثماري ماذا عن الاستثمار في شبوة؟ وماهي التوجهات لدعم هذا القطاع خاصة بعد توفير كافة مقومات الأمن والاستقرار؟ لاشك ان الاستثمار مسألة مهمة نحرص على متابعتها وتشجيع المستثمرين وهناك عدد من الاستثمارات السياحية بدأت قبل فترة ومشاريع استثمارية كبيرة في المناطق الساحلية للمحافظة وفي عاصمة المحافظة وهناك دراسات لمشروعات سياحية يقيمها بعض المستثمرين ومعظمها في مجال الفندقة ومؤخراً وجه فخامة الأخ الرئيس القائد بإقامة منطقة صناعية في منطقة بالحاف وبمواصفات ضخمة جداً وسلمناهم الأرض المطلوبة لإقامة هذه المنطقة والأمور تسير بخطوات متسارعة ولا شك ان اقامة هذه المنطقة ستؤدي إلى مضاعفة الاستثمار وانعاش الوضع الاقتصادي بشكل أكبر في المحافظة وفي الاتجاه الآخر لدينا إلى اليوم قرابة 21 شركة نفطية منها شركات للاستكشاف والانتاج ومنها لأعمال المسح وهذه الشركات ستعمل على توفير مناخات أكبر لمحاربة البطالة وتشجيع الاستثمارات المختلفة. شبكة واسعة من الطرق ماذا عن الطرق الرئيسية والفرعية في المحافظة؟ لعلكم لاحظتم تواصل الأعمال في الكثير من الخطوط الرئيسية والفرعية في مختلف مناطق المحافظة حيث يجرى استكمال عدد كبير من الطرق للمديريات والقرى والخطوط الرئيسية وبتكلفة تتجاوز ال20 مليار ريال ومنها على سبيل المثال الخط الدولي الساحلي الممتد من المكلا إلى عدن الذي يجرى إعادة تأهيله كاملاً إضافة إلى تأهيل الخط الواصل من بيحان إلى عتق بطول أكثر من 450 كيلو متراً وهناك العمل جار في إنجاز طرق الربط بين المديريات والطرق الفرعية وهناك يجرى العمل في مشاريع الطريق في نصاب حطيب مودية وأنجز منها أكثر من 40% وهناك خط واسط مرخة البيضاء وأنجز منه حوالي 40% إضافة إلى خط بيحانالبيضاء ولدينا طريق عتق العبر وهو طريق حيوي أنجز فيه حتى الآن قرابة 50% بعد استكمال عمليات الردم والتأهيل وطبعاً الأخ الرئيس يولي الطرق اهتماماً كبيراً جداً لإدراكه بأنها أساس التنمية وهي الشريان التنموي الذي يعتبر الأساس لعملية التنمية وإيصال مختلف الخدمات وانتعاش الوضع الاقتصادي كذلك لدينا مشروع الخط الساحلي الدولي الذي يمتد من عدن الى المهرة وبمواصفات عالمية ولم يتبق من هذا المشروع سوى ما يتراوح بين 30% إلى20%. طموحات مستقبلية طموحاتكم المستقبلية للتنمية في شبوة؟ طبعاً طموحنا كبير جداً ونطمح لأن تسود التنمية والبناء والإعمار كل المناطق واستكمال كافة المشاريع والتركيز على توفير الخدمات الأساسية لكل المواطنين في مختلف مناطقهم حسب البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس القائد والمؤتمر الشعبي العام وكذا توجهات الدولة التي تركز على نشر خدمات الصحة والاتصالات والكهرباء والطرق والمياه إلى مختلف مناطق الجمهورية اليمنية وبحمد الله تحقق لليمن الكثير من الانجازات في ظل قيادة الرئيس القائد.