الخميس , 7 سبتمبر 2006 م في تفاعل غير مسبوق تتابع الجماهير اليمنية برامج مرشحي الانتخابات الرئاسية والمحلية ممن يمارسون حقهم في عرض أفكارهم وتصوراتهم لكسب ثقة الناخب في هذه الانتخابات عبر وسائل الإعلام الرسمية التي تمارس دورها بحيادية تامة لجميع المرشحين وعلى قدم المساواة. وهذا التفاعل يعد ثمرة من ثمار الحراك السياسي والإعلامي في إطار المناخ الديمقراطي التعددي الذي يعيشه وطن الثاني والعشرين من مايو.. وتأكيداً على حقيقة الممارسة الديمقراطية والتزام جميع أطراف العملية السياسية بمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. إن المشهد الانتخابي في تفاعله الكبير والواسع يمثل الوجه الحضاري لتجربتنا في اعتماد الديمقراطية كخيار لا رجعة عنه. ومن محاسن الصدف أن يتزامن هذا الاستحقاق الانتخابي مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» في دلالة على فضل الثورة في إحداث هذه التحولات الحضارية في تاريخ شعبنا الحديث، حيث ينظر العالم إلى التجربة الديمقراطية والتعددية بإعجاب وتقدير. ولا شك بأن المسئولية الوطنية والتاريخية تتطلب منا جميعاً التعبير عن قناعاتنا بصورة حضارية، خاصة خلال الاستحقاق الانتخابي، وهي دعوة لجميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في دفع المواطنين للمشاركة بفاعلية وفي الالتزام بالضوابط الأخلاقية والقانونية من أجل انتخابات هادئة وحرة ونزيهة وفي شفافية كاملة.