9 / 10 / 2006 م في رمضان.. يجتمعون كباراً وصغاراً في حلقات لتدارس القرآن الكريم. - أجواء روحانية.. وفرائحية.. وساعات ممتعة تجتمع فيها مفردات العمل الإيماني مع المعاني الجميلة لروعة التكافل والتراحم وإذابة جليد أي خلافات والتسابق في ميدان فعل الخيرات. - وكما أن رمضان شهر الخير والبركة والبر والإحسان، فهو أيضاً محطة مهمة نقف عندها كل عام لمراجعة أنفسنا وفتح كشوفات حساب دنيانا وأعمالنا بحثاً عن تجاوز السيئات ومضاعفة الحسنات. - وليس أجمل من أن يعترف الإنسان في خلوةٍ مع نفسه بما ارتكبه من أخطاء وما اقترفه من سيئات ليطلب من الله سبحانه وتعالى العفو والمغفرة على أن يؤكد التوبة والإقلاع عن الذنوب كانت كبيرة أو صغيرة. - وكوننا في حاجة لمسامحة الله عز وجل، فنحن أيضاً في حاجة لمسامحة من أخطأنا في حقه من عباد الله. - ورمضان فرصة لأن نطلب من بعضنا البعض المسامحة، وها أنا أؤكد ذلك وأتمنى المسامحة من الجميع، فكلنا بشر، ولسنا معصومين من الخطأ.. كما أن من الضروري أن نكون المبادرين في التسامح ومسامحة من اقترفوا في حقنا الذنوب سواء بالأفعال الظاهرة أم الخفية أو بالكلام الكاذب والافتراءات والتجني والغيبة والنميمة!!. - وما أتمناه هو أن تكون كل الشهور «رمضان» لتبقى الروحانية ساكنة في النفوس، وتظل القلوب عامرة بذكر الله. - أريد كل الشهور «رمضان» لننعم بالحسنات التي تمحو الكثير من السيئات.. ولنكون جميعاً محافظين على الصلوات في أوقاتها، وعلى تأدية الواجبات والطاعات وأعمال الخير ونشر معاني المحبة والصفاء والتسامح والأخوّة فيما بيننا، ولنقضي على آفة الحقد والحسد والغل والكراهية التي تشوّه صور المودة والاحترام وتشعل معارك طاحنة في النفوس!!. - دعواتكم معي .. بأن يمنحنا الله القدرة على أن نجعل من باقي الشهور «رمضان» وأن يعفو عنا ويسامحنا.. وأن يتقبل منا أعمالنا وطاعاتنا.. ويهدينا إلى الإكثار من الحسنات والابتعاد عن السيئات.. إنه نعم المولى ونعم النصير.. قولوا آمين.. اللهم آآآآآمين .. يا رب العالمين.