12/11/2006كانت ومازالت اليمن من الدول السباقة في دعم جهود المصالحة بين الفصائل الصومالية إيماناً منها بالدور الذي يجب أن تضطلع به بلادنا ؛ لينعم القرن الأفريقي بالأمن والاستقرار ، على اعتبار أن أمن الصومال من أمن اليمن والمنطقة بشكل عام ، فقد شهدت اليمن عدة لقاءات بين فرقاء الحرب استطاعت بحكمة الرئيس/ علي عبدالله صالح أن تتواصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف لما فيه خير ووحدة الشعب الصومالي ، فقد أرسى اتفاق عدن التاريخي مدماكاً قوياً للمصالحة والوفاق في الصومال ، وهيأ المناخات لإحلال السلام وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية ، وماإن تهدأ طبول الحرب إلا وتعاود من جديد ، وكان هناك من لا يريد لهذا البلد حياة هادئة ومستقرة .. ورغم ذلك لم تيأس الجهود اليمنية من إمكانية التوصل إلى حلول لإنهاء الصراعات التي تعصف بالصومال ، منذ سنوات طويلة انعكس أثرها على الشعب الصومالي ومؤسساته الوطنية، فالمواقف اليمنية واضحة تجاه الأزمة الصومالية فهي مع جلوس الفرقاء على طاولة التفاوض بدلاً من اللجوء إلى الحرب التي دمرت هذا البلد. وإذا كان الرئيس / علي عبدالله صالح ، خلال لقائه أخيه عبدالله يوسف رئيس جمهورية الصومال قد دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته إزاء الصومال ، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وما تدمره الحرب ، فإن على جميع الفصائل الصومالية المتصارعة أن تتجاوز خلافاتها ، وتنظر إلى المصلحة الوطنية وتضعها فوق كل الحسابات ، بأن تعمل على تهيئة المناخات الملائمة للاستقرار والعودة بالبلاد إلى ما كانت عليه قبل أن تُدخل مأزق الصراعات السياسية على السلطة نفقاً مظلماً لا يمكن تجاوزه إلا بالحوار والوحدة الوطنية وهو ما ينشده اليمن حكومة وشعباً.