تتجه أنظار المراقبين السياسيين صوب الخرطوم لمتابعة ما سوف تتمخض عنه المرحلة الثانية من المصالحة الصومالية بين الحكومة الصومالية واتحاد المحاكم بعد أن شهدت المرحلة الأولى العديد من الإخفاقات التي أدت إلى عودة المفاوضين إلى نقطة البداية ، فهذا البلد الافريقي جنى العديد من الإخفاقات في كافة مفاوضات المصالحة ،الأمر الذي أدخله في دوامة الاقتتال والحروب الطاحنة التي ذهب ضحيتها آلاف القتلى من الأبرياء وهروب المزيد من الصوماليين خوفاً من المعارك الدامية بين الفصائل المتناحرة. إن المفاوضات دائماً ما تجعل الصوماليين يتنفسون الصعداء وما إن تهدأ الأوضاع يظل الترقب والحذر من انفجار الأوضاع مجدداً بين الفصائل الصومالية سيد الموقف. إن هذه الجولة يعول عليها الكثير في كونها تبحث ملفات ساخنة تتصل بالجوانب المتعلقة بالأمن والاستقرار وعودة اللاجئين وإعادة مادمرته الحرب وإيجاد وفاق بين الفصائل الصومالية وإمكانية تدفق الدعم الإنساني على هذا البلد الذي أضحى يحتاج المزيد حتى تعود فيه الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انفجار الحرب بين الإخوة الأعداء. ولاشك أن اليمن قيادة وشعباً تدعم أية جهود سوف تسهم في إعادة الأمن والاستقرار في الصومال فقد كانت اليمن من الدول السباقة بقيادة الرئيس/علي عبدالله صالح، تعمل كل ما في وسعها حتى تخرج الصومال من مأزق الاقتتال والصراعات الدامية التي دمرت البنى التحتية ومقدرات الشعب الصومالي وكانت من الدول القلائل التي تحملت أعباء اللاجئين الصوماليين واستضافت العديد من المفاوضات الصومالية وتبنت المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام العادل في الصومال والقرن الافريقي وتجاوز الشعب الصومالي محنته.