إن تفجر الوضع عسكرياً بين أثيوبيا وقوات المحاكم الإسلامية في الصومال يدخل القرن الأفريقي فصلاً جديداً من الصراع فالحرب المستعرة هناك لن تقود إلا لزعزعة الأمن والاستقرار وتعقيد الأوضاع اكثر مما كانت عليه.لقد كانت لليمن رؤية لحل الأزمة الصومالية وشهدت صنعاء وعدن لقاءات بين الفصائل الصومالية لتحقيق المصالحة والوفاق من أجل اخراج الصومال من حالة الحرب والغليان التي عملت على تدمير البنى التحتية وانعكست آثارها على الشعب الصومالي الذي دفع ثمن الخلافات السياسية.. بين الفرقاء. اليمن منذ اندلاع الصراع في الصومال كانت ترى ان الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات هو الأسلوب الامثل والوحيد لحل الازمة الصومالية إلا ان تأجيج الخلافات جعل الصومال يسير في النفق المظلم الذي يقوده دائماً إلى الاقتتال وكانت نتائجه خروج الموقف عن السيطرة من خلال خوض حرب معلنة وهو الأمر الذي جعل اليمن بقيادة الرئيس/علي عبدالله صالح تحذر من عواقبها على السلم الاجتماعي في المنطقة الأفريقية.الأزمة يمكن تجاوزها فالمطلوب من الفرقاء تحكيم لغة الحوار على لغة السلاح وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية ألا يكفي الصومال حرباً عمرها «15» عاماً دمرت الحرث والنسل.