كانت فكرة «القراءة للجميع» في قطر عزيز هو مصر فكرة ناجحة تقدم بها الأستاذ/سمير سرحان، رئيس الهيئة العامة للكتاب، سابقاً باسم عقيلة الرئىس المصري/حسني مبارك، السيدة سوزان مبارك.. وهذه الفكرة أن يصبح الكتاب القديم والجديد في متناول كل مصري، وكل عربي، ولتحقيق هذه الفكرة فإنه لابد أن يُباع الكتاب بسعر رخيص «سعر رمزي» فشكلت لجنة من المثقفين المصريين لاختيار الكتب أو لترشيح الكتب للطباعة والتسويق، فاختارت مئات من عنوانات من مجالات مختلفة في العلوم النظرية والتطبيقية، وكان من أبرز هذا الإنتاج إعادة طباعة الكتب التي نفدت من عقود زمنية بعيدة، ثم ركزت اللجنة على الكتب التي أحدثت نهضة معرفية وثقافية في مصر والعالم العربي، فنشرت كتب الطهطاوي، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وكتب التراث تفسيراً ولغة ونحواً ومخطوطات أخرى. ولما كانت ميزانية وزارة الثقافة محدودة فإن هيئات معنية قامت بدعم «مهرجان القراءة للجميع» ووزارات أخرى، فكان أن أقبل القارئ في مصر على هذه الكتب الرخيصة الممتازة إقبالاً منقطع النظير، فاستعادت القراءة عافيتها، خاصة بعد أن أصبح بإمكان أي مواطن أن يشتري كتباً أو كتاباً. وكان يفترض أن نقلد هذه العادة الحسنة؛ فلقد نجحت وزارة الثقافة نجاحاً ممتازاً بطباعة كتب كثيرة، وإن كانت هذه الكتب قد ركزت على الناحية الأدبية مثل الرواية والشعر والقصة، فنأمل أن تقوم بنشر كتب أخرى في مجالات معرفية أخرى، كما نأمل أن تقوم بالخطوة الثانية وهي أن يصبح القارئ اليمني قادراً على شراء الكتاب بسعر رمزي.. مع ثنائنا على الجهود الممتازة التي بذلها الأخ وزير الثقافة لإخراج الكثير من المطبوعات، نأمل أن تتلو هذه الخطوة خطوات. والجدير بالذكر هو أنه بإمكان طباعة العشرات والمئات من المخطوطات التي لاتزال معتقلة في المكتبات العامة والخاصة، ولا ندري كم هي الساعات التي يقضيها القارئ اليمني في القراءة!!