الجميع يتطلع إلى تحقيق اليمن الحضاري الجديد والمستقبل الأفضل، وكل أبناء لوطن اليمني تواقون إلى القضاء على الفساد وكل مظاهر الفوضى والتسيب .. كلنا نتطلع إلى يمن جديد خالٍ من الفساد والمفسدين لامكان فيه للمتنفذين والمتعالين على القانون، وهذا لن يتأتى إلا بتكاتف كل أبناء الوطن الشرفاء والمخلصين الذين يضعون مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية. اليوم نحن على اعتاب مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في ال 20 من سبتمبر العام المنصرم 2006 م عنوانها «البناء والتنمية» وذلك يتطلب شحذ الهمم وتشمير السواعد وبذل كل الجهودالوطنية الصادقة. إن الآمال والطموحات لاتتحقق بالتمني وإنما بالعمل الجاد والمثمر وتحويل الأقوال إلى أفعال. لقد تضمن البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية 2006م ستة عشر محوراً شملت قضايا الإدارة والاقتصاد والتنمية والشراكة مع القطاع الخاص والحد من البطالة ومكافحة الفقر ومكافحة الفساد والتعليم العام والفني والجامعي والصحة والاتصالات والخدمات العامة والشباب والطفولة والمرأة.. فقد أكد البرنامج الانتخابي على ايجاد إدارة حديثة تخدم الوطن وتعزز دولة المؤسسات وتفعيل دور السلطة المحلية وايجاد إدارة اقتصادية حديثة تضمن مستوى معيشي أفضل والحد من البطالة ومكافحة الفقر وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي وايجاد بنية أساسية متطورة لاقتصاد وطني متين. كما أكد على أن مكافحة الفساد خيار ثابت ومسار لايتوقف وأكد على ضرورة ايجاد بيئة استثمارية جاذبة وكذلك أرضية ملائمة لبناء معرفي وتعليم نوعي جيد وايجاد تغطية صحية أفضل وجودة أرفع للخدمة الصحية وطفولة سعيدة وشباب قادر على المساهمة في مسار التنمية ومشاركة أوسع للمرأة في الحياة العامة. ما من شك أن هذا البرنامج قد توخى الانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية والتميز ، والتغيير نحو الأفضل وإلى فتح آفاقٍ جديدة رحبة .. وفخامة الأخ الرئيس أكد ويؤكد في كل خطاباته واحاديثه الصحفية والتلفزيونية أن ماتضمنه البرنامج ليس شعارات فضفاضة للمزايدة ودعاية انتخابية وإنما هو برنامج عمل يؤسس للمستقبل الأفضل والمجتمع الجديد المتحضر المتسلح بالعلم والتكنولوجيا،وأنه سيعمل بكل اخلاص وتفانٍ لتجسيد مضامينه والسير بالوطن نحو رحاب عهد جيد أكثر اشراقاً وازدهاراً. وكما هو عهدنا بالأخ الرئيس الرائد الذي لايكذب أهله ولكننا نجزم أن بناء اليمن الجديد وتحقيق المستقبل الأفضل يقع على عاتق كل ابناء اليمن الشرفاء وليس على فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وحده، وعلى الجميع أن يخلصوا النيات ويعملون بكل تفانٍ لأداء المهام الموكلة إليهم كل في موقع عمله ابتداءً من الوزير وحتى الفراش .. وعلى أولئك الذين لايزالون ينظرون للوظيفة العامة على أنها مغنم أن يغيروا نظرتهم ويكفوا عن ممارساتهم وسلوكياتهم الخاطئة قبل أن يجرفهم طوفان التغيير ويجدون أنفسهم خارج الركب.. فالمرحلة القادمة تتطلب كفاءات وطنية شريفة ونزيهة تعمل باخلاص وتفان من أجل اليمن كل اليمن أولاً وأخيراً.