يتم خلال الساعات القادمة اعلان التشكيل الحكومي الجديد برئاسة دولة الدكتور/علي محمد مجور، رئيس الوزراء .. وكان موضوع التشكيل الحكومي خلال اليومين الماضيين هو العنوان الابرز الذي احتل صدارة اهتمامات الشارع والمواطن في اليمن وإن كانت التنبؤات هي السمة الأبرز إلا أن الحديث عن مواصلة الإصلاحات ومقتضيات المرحلة ومحاربة الفساد كانت هي حديث اكثر السياسيين والمثقفين في البلاد . وقالت الدكتورة/ هدى ألبان أستاذة الاقتصاد بجامعة صنعاءلموقع «سبتمبرنت» الاخباري :إن المواطن ينتظر من الحكومة الجديدة تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على كافة المستويات لأنه برنامج شامل لكل الجوانب الحياتية الهامة .. لافتةً إلى أن نظرة الحكومة يجب ان تكون متساوية ومحايدة لكل أبناء المجتمع والابتعاد عن نظرة المناطقية والتعصب والوقوف أمام من يحاولون التسلل من نافذة المناطقية. مؤكدة أن من يتخاذل في تنفيذ برنامج فخامة الأخ الرئيس فهو معارض لانتخابه ومن لا يطبق هذا البرنامج الشامل يجب أن يحاسب.. وما دعوة فخامة الرئيس لإنشاء هيئة عليا لمكافحة الفساد إلا لتصحيح أي اعوجاج أو معوقات لتنفيذ برنامج الأخ الرئيس من أجل تنمية شاملة.. مضيفة :إن الحكومة يجب ان تراعي الله في المواطن لأن هناك دولاً تقدمت علينا وصعدت إلى مصاف الدول الكبرى ..ولابد أن يكون هناك مصداقية لأن الدول المانحة تنتظر ما سيؤول إليه الحال مستقبلاً. فيما شاطرها الرأي سعيد الشدادي مدير المركز الثقافي بصنعاء بالقول :إن المواطن يريد تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية لأنه شامل وكامل لكل متطلبات شرائح الشعب بالإضافة إلى ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات لتجاوز نقاط الضعف والسير قدماً لتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية. وشدد على أهمية النهوض بالجانب الاستثماري وتقديم كافة التسهيلات لرؤوس الأموال المستثمرة محلياً وعربياً ودولياً في شتى المجالات لخدمة اليمن والمواطن اليمني. لكن الدكتورة والأستاذة الجامعية خديجة الماوري أستاذة العلوم الإدارية تمنت قبل الحديث معنا ان تحصل على حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة ، وقالت :إنها تتمنى ان تكون واحدة من النساء اللواتي لهن أسبقية وأحقية في هذه الحكومة وغيرها حتى تستطيع ان تقدم على الأقل من خلال خبرتها الماضية ، وقالت :إن المواطن بحاجة إلى عناصر نزيهة مخلصة لها ولاء وطني وقادرة على حل مشاكله ولديها سعة صدر لاستقبال شكوى المواطنين وتقديم الاستراتيجية الأفضل للبلد وحل كثير من الاختلالات الموجودة سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك. وأضافت:إن فخامة الأخ الرئيس وعد في برنامجه الانتخابي بالقضاء على الفقر والبطالة وهو ما ينتظر من الحكومة القادمة . ولم يذهب الدكتور/حسين فروان، استاذ سياسات التنمية، بعيداً عن سابقيه وقال :إن المواطن يتطلع إلى أشياء كثيرة من أهمها معالجة القضايا التي نعانيها كالفقر والبطالة والفساد وسوء استخدام الموارد العامة والتطلع إلى مستقبل أفضل وتحسين التعليم وتطوير الاقتصاد وإحداث حراك في المجال التنموي وإصلاح القضاء والإدارة ومكافحة الفساد بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية الخدماتية مثل الكهرباء الطرقات، المياه والتعليم الأساسي، وأضاف:وأنا في اعتقادي ان هذه هي أهم القضايا التي يتطلع إليها المواطن في الوقت الراهن والمستقبل والتي ستكون الحكومة ملزمة بها كهدف أساسي.. مشيراً إلى ان هذه المتطلبات جاءت في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس متمنياً ان تعمل كل المنظومة الحكومية في تطبيق هذه الأشياء لأن القضية ليست مشروعاً انتخابياً للرئيس أو لحزب معين ولكنها هموم كل الأحزاب وكل شرائح المجتمع والمنظمات وهي قضية وطنية ولابد ان نسعى جميعاً لتحقيق هذه الأهداف بكل الوسائل والموضوع لم يصبح مقصوراً على برنامج انتخابي أو حزب بل أصبحت قضية تهم كل الأطراف وتهم مستقبل الوطن ومستقبل أجيالنا. وبحسب طبيعة تخصصها وعملها الفني رأت الفنانة التشكيلية الدكتورة/آمنة النصيري، أستاذة الفلسفة وعلم الجمال أن المواطن يتطلع إلى القضاء على البطالة وإنشاء مجتمع مدني والقضاء على الفساد الإداري وتفعيل تقنيات المؤسسات الرسمية وتطوير أدائها وتأهيل الكوادر الحكومية بصورة أفضل ومعاصرة ورفع مستوى المعيشة والحد من ارتفاع الأسعار ورفع مستوى الأجور. وتطرقت النصيري إلى أهمية تطوير التعليم بشكل خاص بكل مستوياته لأنه أساس نهضة أية دولة وتسهيل عملية الاستثمار وإيجاد آلية أفضل للتعامل مع المستثمرين بحيث نشجع على الاستثمار في اليمن ونشجع السياحة عن طريق خلق الجو الملائم للنشاط السياحي داخل البلاد واستغلال التنوع الجغرافي ، حيث يمكن أن تصبح السياحة مصدراً رئيساً من مصادر الدخل الوطني. وطالبت الدكتورة آمنة الحكومة الجديدة بالانفتاح على حركات التطور العالمية المختلفة والاهتمام بالمجتمع ككل والمرأة وإعطائها فرص العمل السياسي بشكل أوسع خاصة أن اليمن سبقت الكثير من الدول العربية في هذا المضمار. وطالب رجل الأعمال عبدالكريم كزابة ،الحكومة الجديدة الوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعت قبل الانتخابات وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بالإضافة إلى الاهتمام بالموضوعات الأساسية لبناء الدولة الحديثة والنهوض باليمن إلى ما هو أحسن وأحسن وتحقيق الأهداف السامية في شتى المجالات ، بالأخص التربية والتعليم والصحة نظراً لما يلمسه المواطن من ازدحام وانعدام للمرافق الصحية الحكومية الخدمية.