هالة سرحان مذيعة مصرية فيما يبدو استطاعت أن تستخدم أسلوباً مثيراً، بما في ذلك الإثارة الجنسية «الموضوع الجنسي» لتكون نجمة تستحق مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي، وهو عرض قدّمه تاجر مصري بعد أن كانت تعمل متعاقدة مع صاحب السمو الملكي الأمير/وليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بمبلغ أربعين ألف دولار أمريكي شهرياً، وهو صاحب قنوات «روتانا» «المرجع عدد الجمهورية 21/2/2007م». وخمسون ألف دولار أمريكي ما يقارب أربعة ملايين ونصف، تساوي رواتب رسمية للعديد من رؤساء الجمهوريات في الوطن العربي!!. وأنا هنا لست بصدد هذا المبلغ الأسطوري الذي تستحقه مذيعة عربية، فهناك عربيات لا يبذلن أي جهد، ولسن بكفاءة هالة سرحان «الإعلامية» عندهن أرقام مالية في البنوك وغير البنوك ما تستفز هذه الأرقام مشاعر الأثرياء أنفسهم، دعك من الشعوب الذين أصبحت أي أرقام لا تستفز أي مشاعر لهم، باعتبارهم دون مشاعر «أعتذر على الفور للشعوب!!». أنا هنا بصدد قراءة نقطة على هامش هذا الخبر، وهي تفيد أو تدل مؤكدة أن معظم جماهيرنا العربية تتجه بسخاء لمشاهدة مثل هذه البرامج التي تقدمها هالة سرحان، وهي برامج هروبية إن صح التعبير هازلة، تعبّر عن الرغبات المكبوتة، سواء أكان هذا الكبت جنسياً وهو الغالب أم ديمقراطياً وهو الغالب أيضاً أو التوق للحرية وهو الغالب كذلك. أما الأمر الآخر فإن هالة خطفت الأضواء على كثيرين من علماء الدين، وكنت أتمنى أن تسخِّر هالة المذيعة الناجحة برنامجها وجاذبية أدائها لخدمة قضايا أكثر أهمية، فشل العشرات من خطباء المنابر ووعاظ المساجد وبعض الذين يتزينون بزي علماء الأمة أقول بعض والذين اختبرهم الناس على الواقع ووجدوهم يكذبون، وإنما هم يستميتون في جمع المال المشبوه، أقول فشل هؤلاء في مناقشتها وتوضيحها وتظهيرها «نصرها». المسألة إذن من وراء إثارة هذا الموضوع هو أن المجتمع أصبح خاوياً يعطي أهل المال ثروات الأمة لمن لا يستحق وأحسب أن هالة مقارنة بأي «زابط طبة» لاعب كرة تستحق المبلغ بجدارة، فعلى الأقل تقدم هالة قضية بغض النظر عن تفاهتها، بينما يقدم «زابط الكرة» جهداً في تكريس تضييع وقت الأمة!.