الأسرة والمدرسة عاملان مهمان في الحياة الاجتماعية لمستقبل دراسي يكمل أحدهما الآخر لتجاوز ظواهر الخلل والقصور في أداء المهمة التربوية وتقف أمام أولياء الأمور العديد من المهمات مثلها مثل مهمات المدرسة ومجالس الآباء في وقت واحد. فسؤال الآباء بصورة دورية - على الأقل - عن مستوى أبنائهم في التحصيل العلمي ومعرفة القصور في أداء هذه المهمة التربوية ضروري، بيد أن الملاحظ على كثير من أولياء الأمور أنهم لايعملون على متابعة أبنائهم أو زيارة المدرسة ولو مرة في السنة على أقل تقدير ويبتعدون كثيراً وبصورة سلبية عن حضور دورات مجالس الآباء والجلوس مع مدير المدرسة والمعلمين لمعرفة الكثير عن مستقبل أبنائهم الدراسي.. والمؤلم حقاً أن غياب الآباء عن مهماتهم الرئيسة أعطت جوانب سلبية في نهاية العام الدراسي وتخليهم مع الأسف عن السؤال عن المستوى الدراسي والنتائج المحصلة نهاية العام مما يؤدي إلى الرسوب أو الفشل الدراسي ويفقد الطلاب عاماً دراسياً!!.. وهذه الظاهرة متفشية في العديد من المجتمعات وفي سلوك العديد من الآباء إلا فيما ندر، وهذه مسألة تمثل عجزاً وسبباً مباشراً في حصول الطلاب على نسب متدنية في التحصيل العلمي النهائي والانحراف عن جادة الصواب، وفقدان الدور المطلوب للأسرة كون المدرسة والأسرة تشكلان العمود الفقري لأي نجاح تربوي متى ماتوطدت العلاقة الوثيقة بينهما والعمل باتجاه تنفيذ قرارات مجالس الآباء والإدارات المدرسية ووزراء التربية والتعليم وتحقيق نجاحات مشجعة في العام الدراسي والحياة الاجتماعية لهذا فقد حرصت بلادنا ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات على إيجاد القنوات الفاعلة بين كافة الأطر التربوية لضمان النجاح التربوي والتعليمي ونقول بفخر واعتزاز أن المحصلة التربوية للأعوام الدراسية في السنوات الأخيرة مشجعة وهذا بفضل الجهود المشتركة واهتمام المدرسة والأسرة بتوفير المناخات الملائمة لعام دراسي ناجح، وتقييم أداء المعلمين والإدارات المدرسية والرفع من المستوى الثقافي والفكري للطلاب عبر الاهتمام بالنشاط اللاصفي وتوفير المكتبات المدرسية والمسابقات الثقافية وتفعيل الإذاعات المدرسية.