الاجازة الصيفية من أكبر الفرص الذهبية للشباب والطلاب بل وللمدارس والادارات المدرسية والمؤسسات التربوية لتطوير الابداعات الفكرية والثقافية والمساهمة في تنفيذ برامج وأنشطة وفعاليات المراكز الصيفية الاقتصادية والتربوية، اضافة إلى ماتحققه الاجازة الصيفية من فرص لإبراز مواهب ابداعات الشباب والطلاب، فهي جانب حيوي لتسخير طاقات الشباب عبر توسيع دائرة النشاط اللاصفي الرياضي والثقافي والمعني عبر إقامة سلسلة من الأنشطة والندوات الفكرية والفعاليات الفنية والمسرحية والرياضية وهذه البرامج متى ما نفذت سوف تساهم بصورة أو بأخرى إلى استغلال أوقات الشباب وتقديم عطاءاتهم العملية والإبداعية. ومن العوامل المهمة والانجازات التي تفرزها عادة الأنشطة الصيفية تربية الشباب والطلاب على حب العمل وغرس مفهوم الولاء الوطني في وجدان الشباب والطلاب ودفعهم إلى المساهمة في تنفيذ الخطط الانتاجية التنموية المكرسة للنشاط الصيفي مع ضرورة الاهتمام بالثقافة الذاتية عبر القراءة والإطلاع على ما استجد من ثمار المطابع وماهو موجود في المكتبات المدرسية وتحقيق خطوات ايجابية ضمن اسهامات الشباب والطلاب والمعلمين والمعلمات في مشاريع وبرامج عملية لإحياء ظاهرة الحيوية واحياء الطاقات المدفونة ودفن ظواهر السلبية والعبث وإبراز الجانب الابداعي في تحقيق نسبة عالية في خطط المراكز الصيفية. إن استشعار الشباب والطلاب لمسئولياتهم وواجباتهم المنوطة بهم طوال فترة الاجازة الصيفية هو الطريق الصحيح للتربية الحديثة والمعاصرة وتقديم عصارة جهدهم وفكرهم في الإبداع الفكري والثقافي والارتقاء إلى مستوى المهمات المنوطة بالشباب كقوة فاعلة لإنجاز خطط التنمية الشاملة.. ولعل فرصة المخيمات الشبابية الصيفية تعد فترة تقييمية لمستوى التحصيل الدراسي ومارافق ذلك من ضعف ورسوب في الامتحانات ومعرفة أسباب هذا الضعف وايجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة التي ظلت ترافق مدارسنا سنوات دون أن نجد الحلول الواقعية ومكمن الضعف وأسباب هذا التدني في التحصيل العلمي ودعوة رجال التربية والتعليم والمختصين إلى تحليل جوانب الضعف العام وايجاد البدائل المناسبة والفروق المذهلة بين الأبناء والبنات في دراستهم والتزامهم وتجاوبهم مع برامج المدرسة والدور المنوط بالآباء والأمهات كإحدى العوامل المهمة لتحسين المستوى الدراسي فيما تتحمل الادارات التربوية مهمة كبيرة في توفير الأجواء التربوية الدراسية على مدار العام الدراسي وحل المصاعب التي تواجهها المدارس وتوفير الأجواء الصحية في الصفوف بعيداً عن الازدحام أو نقص المعلمين والمعلمات والقضاء تدريجياً متى ماوجدت الفرصة فصل الجنسين تجنباً لأية مشاكل لاسمح الله.. والتهيئة الجيدة لعام دراسي قادم جديد دون منغصات أو نقص في مستلزمات الدراسة والأثاث المدرسي والمكتبي.