انتهى عام دراسي بكل نشاطه التربوي والتعليمي الفاعل ونجاحاته وإخفاقاته وسجل فيما سجل - والعهدة على مصادر وزارة التربية والتعليم - نجاحات علمية موفقة في عدد من المحافظات وقطفت ثمار الجهود الطيبة في امتحانات التعليم الأساسي والثانوي وهي خطوة نعتبرها نوعية متميزة تفوق الأعوام السابقة. وبالنظر إلى جملة النجاحات العلمية والمراكز المتقدمة هناك حالات اخفاق ورسوب على مستوى الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي والتعليم الأساسي بل وتدن ملحوظ في مستوى التحصيل الدراسي لغياب دور الأسرة ومجالس الآباء، والآباء أنفسهم والاهتمام الذاتي للطلاب وضعف المتابعة من قبل الإدارات المدرسية وترهل بل وضحالة خبرات العديد منهم إضافة إلى عدم ربط الطلاب بالمدرسة عبر النشاط اللاصفي الثقافي والرياضي والمكتبة المدرسية وعدم اهتمام بعض الأخوة المعلمين بما يعطى للطلاب وتقييم ماتم والنظر بدقة إلى عمل الطلاب في كراساتهم وتنشيط ظاهرة المسابقات الفكرية والثقافية وخلق التنافس الإيجابي بين الطلاب والابتعاد بصورة أو بأخرى عن العنف والعقاب والطرد من الحصص فهذا يؤدي إلى انعكاسات سلبية على التحصيل العلمي واتساع فجوة التسرب من المدرسة ...بالإضافة إلى لجوء الكثير من الادارات المدرسية إلى الاهتمام بالقضايا الثانوية السطحية كالزي المدرسي فهذا يقابله طرد من المدرسة. ولعله من المفيد وقد انقضى العام الدراسي 20062007م فالإدارات المدرسية معنية أكثر من غيرها فيما يتعلق بتقييم حصيلة العام الدراسي الماضي ومعرفة الأسباب الحقيقية لظاهرة الاخفاق والتدني في التحصيل في اجتماع موسع مع الآباء ومجالس الآباء كمدخل رئيسي لعام آخر ووضع دراسة تربوية بمساعدة الخبرات التربوية الجامعية والأكاديمية إضافة إلى رفع درجة الانضباط الدراسي إلى مستوى أكبر لهيئات التدريس وفي مقدمتهم المدراء والوكلاء..والتحضير الجيد للعام الدراسي عبر التجهيزات المدرسية المكتبية والأثاث المدرسي والمناهج والكتاب المدرسي والمعلم..وردم النقص العام. ومما أثلج الصدور حقيقة ومالمسناه في مكتب التربية والتعليم بحضرموت وفروعها بل وعلى مستوى المحافظات ونحن قد دلفنا إلى بوابة العام الدراسي الجديد 2007 2008م من بدايتها تبعث على الارتياح حالة الاستقرار الدراسي والنفسي واستكمال التجهيزات وفي وقت قياسي والأهم من كل ذلك أن يكون لدائرة التوجيه الفني دور مهم وبرنامج يسهم في الرفع من الأداء المهني والتربوي للمعلمين بعيداً عن الارتجالية والعشوائية والنظرة الدراماتيكية وما نلاحظه هو غياب هذا الفريق المهم إلا بقدر يسير لا يؤدي الهدف المطلوب ولاسيما المناطق الريفية والتركيز على المدن ولابد أن يرافق هذا العام تطوير تجربة الإذاعة المدرسية بحيث يسهم الجانب الإعلامي التراكمي ودائرة النشر التربوي في تكثيف المواد المقدمة بما في ذلك الجانب الخبري التربوي المحلي ..إضافة إلى تفعيل المجلات الحائطية الثقافية والدورية المطبوعة إلى ذلك ضرورة أن تضع وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات وحتى المديريات خطة نزولات ميدانية على المدارس وإداراتها وعقد اللقاءات التشاورية التقييمية مع استمرار الدوريات الصحفية والتربوية التي تمثل جانباً ثقافياً مهماً للرفع من مستوى الثقافة الذاتية.. نتمنى أن يكون هذا العام الدراسي مدخلاً رئيساً لنجاح دراسي رأسي وأفقي وفهم عميق لدى طلابنا لدورهم القادم في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإسهام في بناء الدولة الحديثة...لليمن الموحد.