وأنت مسافر إلى أية محافظة لابد أن تستوقفك نقطة تفتيش تسأل فيها عن حيازتك للسلاح.. هنا ماعليك سوى أن تخفي امتعاضك والرد بلطف «يا آه.. يا لا» وفي كلا الحالتين سوف تفتش سيارتك.. ياسبحان الله هل أصبح السلاح مكدساً في البيجو وباصات الهايس وعفش المسافرين؟. تخيلوا لو أن سائحاً كان راكباً في إحدى السيارات المصطفة في إنتظار طرح السؤال السمج على ركابها.. أعتقد أنه سوف يتولد لديه انطباع بأن اليمن خالٍ من السلاح حتى ولو شاهد بعينيه اللتين «باتأكلهما الدود» كل من حوله يحمل السلاح .. لما صدق ولقال انهم يتمنطقون بلعب نارية للأطفال . إني أتساءل.. هل هناك إحصائية بكميات السلاح التي تم ضبطها في النقاط أم أن الأمر لايخرج عن نكتة كاريكاتيرية يسأل فيها عسكري مواطناً وهو يقود دبابه : عندك سلاح.. فرد عليه «لا» فمر من النقطة بسلام.. إن الإجراءات التي تتم في النقاط لسنا ضدها لكنها إجراءات متقدمة كثيراً تكون مقبولة في الدول التي لايعرف مواطنيها السلاح حتى الأبيض منه فكيف ونحن من المجتمعات الأكثر تسلحاً ألا يفترض أن تأتي تلك الخطوات بعد تنفيذ حملة على السلاح وإغلاق محلات البيع ومن ثم نتحدث عن نقاط البحث عن السلاح. إن السلاح ليس في المركبات المارة بل في المدن والقرى.. وهناك إحصائية تقول: إن في اليمن 60 مليون قطعة سلاح أي بمعدل ثلاث قطع لكل مواطن. المطلوب هو التسريع بتنفيذ الحملة التي تعزم القيام بها وزارة الداخلية ودعمها إذا ما أردنا يمناً خالياً من السلاح الذي أضحى يمثل مصدر قلق يهدد الأمن والسكينة والسلم الاجتماعي.. وقبل كل شيء لابد من أن يشرع البرلمان في إصدار قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح.. لأن تأخيره يضع النواب في محل شكوك خصوصاً وأن البعض منهم لا تحلو له الحركة إلا ووراءه كتيبة من المدججين بالسلاح. جبل صبر في الصيف يلجأ الناس إلى صبر هروباً من شدة الحر.. إضافة إلى كون الجبل يمثل منتجعاً سياحياً سواء للسياحة الداخلية أم الخارجية. والسؤال إلى مدير أمن تعز العميد العلفي.. هل هناك مبرر لوجود نقطة تفتيش تسأل الطالع إلى الجبل والنازل منه: عندك سلاح؟َ