حضر الأخ رئيس مجلس الشورى افتتاح جمعية الكفيفات، وأبلغ منحة الأخ الرئىس لهؤلاء الكفيفات وحدة قراءة «بطريقة برايل» وبعض أعطيات أخرى، رفعاً للروح المعنوية لأخواتنا وبناتنا اللاتي ابتلاهن الله بفقد البصر. والرحمة التي ادخرها الله في قلوب بني آدم ربما تكون أكثر شفافية وإحساساً عند المسلم على التحديد، لأنه المخاطب بالإحسان والرحمة ومحبة العباد. وقد يكون مناسباً القبول بقدر الله وقضائه، باعتبار ذلك ركناً من أركان الإيمان لقول رسول الله «عليه الصلاة والسلام»: (عجبت لأمر المؤمن كله خير، إن أصابته سراء "نعمة" شكر، وإن أصابته ضراء "سوء" صبر). فعلى الوالدين أن يفوضا أمرهما إلى الله في حال أن ولد لهما مولود أو مواليد على هذا النحو من البلاء. غير أن مجتمعنا، ربما تقبّل أن يكون الولد «الذكر» أعمى، بخلاف البنت، فإن هذه المخلوقة العاجزة التي ينظر إليها مجتمع الجهل نظرة غير متكافئة مع أخيها الرجل، فإن بلاء العمى يكون أكثر فتكاً وإصابة ونقصاً، ولهذا فإن المجتمع لابد أن ينظر إلى الكفيفة نظرة خاصةً كلها مسؤولية واهتمام وإيثار. إن الكفيفة في المجتمعات المتقدمة تجد الكثير من الرعاية والعناية والتأهيل ومنح الحقوق كاملة، ولذلك فإن من الواجب أن تقوم جمعيات كثيرة من كل المحافظات لتقديم يد المساعدة وانتشال الكفيفات من سلبيات النظرة الدونية. لأن الكفيفة كأخيها الكفيف يمكن لهما أن يصبحا ويمسيا قادرين على المشاركة الإيجابية في التنمية والبناء الإيجابي المفيد. ورجال الأعمال الخيرون قادرون على أن يسهموا إسهاماً حميداً في تأهيل الكفيفات، مما يجعلهن قادرات على تحمل المسؤولية على المستوى الأسري والوطني.