استطاعت «الجمهورية» المؤسسة والصحيفة أن تقفز قفزات نوعية في بلاط صاحبة الجلالة وأن تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة انطلاقاً من فسحات الحرية في الرأي والتعبير التي مثلت نتاجاً طبيعياً لإدارة كفؤة بدأها طيب الذكر الاستاذ المخضرم محمد عبدالرحمن المجاهد وواصل مسارها المبدع سمير اليوسفي الذي استطاع بمهنية واقتدار أن يجعل من «الجمهورية» وجبة يومية للكثيرين في الداخل والخارج، كيف لا وهو استطاع بتكاتف كل الزملاء في «الجمهورية» إحداث ثورة داخل المؤسسة بإصدار سبعة ملاحق على مدار أيام الأسبوع بالاضافة إلى ملحق شهري يعنى بشؤون المياه والبيئة تزدان بها «الجمهورية» يومياً وتزداد بها ألقاً وتميزاً، ويحسب لليوسفي استقطابه العديد من الأقلام الصحفية والاعلامية البارزة ليضافوا إلى قائمة كتاب «الجمهورية» المرصعة بالمبدعين والمبرزين في فضاء السلطة الرابعة. ومن الطبيعي اليوم أن يضيق البعض من أصحاب الفكر الشمولي والعقول الموبوءة بمستوى النجاح الذي صنعه اليوسفي الشاب في مؤسسة صحفية حكومية بعد أن راهنوا على فشله،فيلجأون إلى استغلال حرية الرأي والتعبير والمناخات الديمقراطية المتاحة في البلاد باستخدام لغة التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور للاستاذ سمير وتسخير المنابر الاعلامية المنضوية تحت لوائهم الجهادي للإساءة إليه ونعته بأشنع الأوصاف لمجرد اطروحات سطرها في صحيفة الجمهورية عبر من خلالها عن رؤيته للأوضاع وللاحداث في الساحة المحلية وفق تحليلاته السياسية التي لا أعتقد أن أحداً يمتلك الحق في توجيهها حسب رغباته وايديولوجيته حتى وإن متلبساً بعباءة الدين ومنصب نفسه ناطقاً رسمياً باسمه. وأنا هنا أسجل تقديري لقيادة حزب الاصلاح في حالة لجوئها إلى القضاء والاحتكام إلى القانون حول دعواهم ضد «الجمهورية» ورئيس تحريرها وهو سلوك ديمقراطي وفي المقابل أجد نفسي حائراً من الازدواجية في التعامل والتعاطي حول مسألة الحرية والديمقراطية لقيادة الاصلاح ويتجلى ذلك بوضوح عندما تقوم أي جهة رسمية أو شخصية برفع دعوى ضد صحيفة أو كاتب ينتمي للاصلاح فهناك تختلف المسألة وتقوم الدنيا ولاتقعد فهذا يكتب عن انتهاك للحرية وآخر يخطب عن مصادرة حرية التعبير وانتهاك المواطنة وخرق الدستور. أليست مفارقة عجيبة وتناقضاً أعجب.؟! أين هؤلاء من الكتابات الجوفاء التي تفوح منها الروائح الكريهة التي تعج بها صحفهم ومواقعهم الالكترونية التي تنال من وحدة الوطن وتهدد أمنه واستقراره؟ أين هم من عناصر العمالة والارتزاق الذين باعوا وطنهم مقابل حفنات من الدولارات؟ ماموقفهم حيالهم؟ لماذا هالهم قلم صحفي لطالما سخره لما يعزز رفعة الوطن وتقدمه وتطوره؟ وغضوا أبصارهم وقلوبهم وعقولهم عن المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. إن التهديدات التي تطال الزميل سمير اليوسفي لاتمسه و«الجمهورية» فقط وإنما تمثل تهديداً ومساساً بسلامة وحياة كل المنتمين للأسرة الصحفية اليمنية وأنا هنا باسمي وباسم كل صحفيي محافظة ذمار نسجل تضامننا مع الاستاذ سمير وصحيفة الجمهورية داعين السلطات المختصة إلى التعاطي مع هذه التهديدات بمسؤولية لمافيه سلامة اليوسفي والأسرة الصحفية في الجمهورية ونجدد دعوتنا لكل العقلاء في حزب الاصلاح إلى التخلص من الشوائب التي تسيء إلى الحزب والتي جعلت من التطرف والتشدد والغلو نهجاً وسلوكاً لها أو معالجتها قبل أن تستفحل وتتطور حالتها نحو المزيد من التدهور عندها لن ينفع الندم ولن تجدي الحسرة. اللهم إنا قد بلغنا اللهم فاشهد