المعلومات عنصر مهم من عناصر الانتاج مثلهامثل الأرض ورأس المال والعمل والتنظيم،وإذا كان التنظيم «الإدارة» أهم هذه العناصر التي تقود إلى النجاح أو الفشل فإن هذه الإدارة تستخدم المعلومات في اتخاذ قراراتها وبدون المعلومات تصبح القرارات غير فاعلة. تعتبر المعلومات من العناصر غير الملموسة التي تؤدي إلى زيادة المعرفة , ورفع المستوى الثقافي للافراد وتكوين خلفيات عامة عن أي موضوع كما تؤدي إلى زيادة التحفيز في المنظمات وتعتبر أساس العملية الإدارية والتنظيمية وهي مطلب أساسي لنجاح المنظمات الإدارية وقد أدت الكثير من العوامل إلى زيادة الحاجة إلى هذه المعلومات منها تغيرات الظروف الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والتكنولوجية وغيرها كل ذلك أدى إلى زيادة الاهتمام بهذه المعلومات. كما تظهر لهذه المعلومات الكثير من المعاني حسب أماكنها وأوقات استخدامها، فهناك قيمة سوقية، فالمعلومات اليوم يمكن بيعها وشراؤها في الأسواق حسب آليات السوق من عرض وطلب مثل المعلومة الإخبارية ووجود مؤسسات متخصصة في بيع المعلومات،وقيمة استعمالية نابعة من مدى الحاجة لها وفائدتها في اتخاذ القرارات، وقيم تعليمية يتضح من خلال دورها في رفع المستوى المعرفي والثقافي لمتلقي هذه المعلومة وفي بناء النماذج وذلك حسب استخدام هذه المعلومة. من أهميتها ومن المعاني السابقة سنركز حديثنا عن دورها في اتخاذ أفضل القرارات المثلى ومن هذا المنطلق تسعى كل الدول سواء المتقدمة أو النامية وبخطط حثيثة إلى ترجمة هذه الغاية فتنشئ مايسمى ببنوك البيانات والمعلومات حيث تقوم هذه البنوك بجمع البيانات وتخزينها وبعمليات تشغيلية وتحويلية معينة يتم تحويلها إلى معلومات ولها فوائد كثيرة في إمداد متخذ القرار بالمعلومة المناسبة في الوقت المناسب وبالكلفة المناسبة،كما تمنع هذه البنوك التضارب بين البيانات الاحصائية وتزيد من قدرة متخذ القرار في اتخاذ القرار السليم وبالنظر إلى وضع هذه المعلومات والبيانات في بلادنا وعلى الرغم من الاهتمام بها لازلت فيها الكثير من النقص، القليل من الدقة، التضارب والتعارض فيما بينها وعدم تغطيتها لكثير من المواضيع ومختلف القرارات وهو مايجبر متخذ القرار على البحث بنفسه على المعلومات التي تخصه مما يكلفه الكثير من الوقت والجهد والمال. إنها دعوة لمناقشة أوضاع البيانات والمعلومات في بلادنا ورسم الاستراتيجيات والسياسات الملائمة لتحقيق الهدف المرجو مع إمكانية دراسة تشجيع وإنشاء شركات خاصة قادرة على توليد المعلومات الملائمة في زمن من يملك المعلومة يملك القرار. «?» نائب عميد كلية العلوم الإدارية جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا [email protected]