أ صل الكلمة من الرومانية وتعني بساطة “الشيطان”، غير أنها أصبحت لصيقة مصاصي الدماء المنسوبين أساساً للأمير الروماني - vlad tipes الذي حكم منطقة ترانسلفانياالرومانية في النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادي وعرف بقسوته تجاه الخصوم، أيضاً تجاه قطاع الطرق واللصوص والمجرمين، وكان الأسلوب الأكثر انتشاراً في العقوبات في تلك المرحلة من تاريخ أوروبا غاية في الوحشية والقسوة، وهو الأسلوب المسمى بالخوزقة، فقد كان المحكوم عليهم بالموت يخوزقون، أي يتم صلبهم على أعمدة خشبية مدببة تخترق أمعاءهم وصدورهم مروراً عبر القناة الهضمية وابتداء من الدبر!! كان أسلوباً بشعاً ذلك الذي اتبعه الأمير “فلادسيبيش” غير أنه لم يكن الوحيد الذي يخوزق، فقد انتشر هذا الأسلوب أيضاً عند خصومه من الأتراك العثمانيين والجرمان السكسون. يقول المؤرخون: إن خصوم الأمير “فلاد سيبش” هم الذين كتبوا عن ظاهرة مصاصي الدماء ونسبوها إليه نكاية به وتخويفاً منه، وإمعاناً في إظهار وحشيته، واللافت للنظر هنا أن شكل الأمير فلاد تسيبش “دراكولا” كان مرعباً حقاً، فقد تميز بأنف طويل حاد، وجبهة عريضة وفكين كبيرين، وبنية جسدية قوية، وقامة فارعة، ووجه أشبه ما يكون بالشكل الافتراضي الذي رسمه المخرج الروسي إيزنتشين للأمير الروسي “إيفان” الموصوف بايفان الرهيب. كما أن اهتمامات الأمير فلاد سيبيش “دراكولا” بالكيمياء والعضويات على وجه العموم أعطى فرصة سانحة لاتهامه بالسادية، وقيامه بمص دماء البشر، ثم جاءت الكتابات السردية المترعة بالفانتازيا لتخلط بين الواقع والخيال، وتحول شخصية دراكولا إلى قيمة تجارية في الآداب الروائية والسينمائية.