اليوم..قامت قائمة الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ..ضد الدكتور محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. لأنه صرح بحكم عمله..أن إيران غير مؤهلة حالياً،ولاتوجد أي دلائل تشير إلى سعيها لامتلاك السلاح النووي،..بل وصل الأمر بالصهاينة «شاؤول شيفاز» وزير الدفاع الصهيوني،وكذلك رئيسه «أولمرت» إلى حد الوقاحة حين طالبوا بإقالة «البرادعي» من وكالة الطاقة الذرية. تصوروا الصلف الصهيوني الأمريكي..وهم يقولون أن البرادعي لاخلاف على كفاءته وعمله المهني الفني..لكنه حين صرح بعدم وجود دلائل على سعي إيران للحصول على السلاح النووي.. فإنه قد تدخل في السياسة ، فماهي السياسة في تصريحه ؟ إنه تصريح ضمن عمله المهني الفني..علماً أن الصهاينة والأمريكان لن يتهموا البرادعي بالسياسة فيما لو صرح بأن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي...ولاندري ماهو الفرق بين نفي البرادعي أو تأكيده على سعي ايران لامتلاك السلاح النووي...فكلا التصريحين سياسة سواء كانا بالنفي أو بالإيجاب .. إن المشكلة مع الصهاينة والإدارة الأمريكية أن تصريح البرادعي لم يأت حسب رغبتهما ليدعم سعيهما لتأليب رأي عام دولي والحصول على قرار يجيز ضرب إيران عسكرياً.. الغريب أن «الكيان الصهيوني» و«الإدارة الأمريكية» ممن يملكون الأسلحة النووية ،ورفضوا التوقيع على الاتفاقية الدولية بتحريم اسلحة الدمار الشامل ويرفض كلاهما السماح للجان الوكالة الدولية بالتفتيش على منشآتهم النووية بل إن الأمريكان استخدموا هذا السلاح البشع ضد «هورشيما ونجازاكي» اليابانيتين في أغسطس 1945م ،واستخدمت الأسلحة المحرمة في فيتنام ،وفي العراق كما استخدمت اسلحة محرمة ضد شعب لبنان من قبل الجيش الصهيوني أي الأسلحة المزودة ب« اليورانيوم المخصب». الإدارة الأمريكية،والكيان الصهيوني يتدخلان في عمل وكالة الطاقة الذرية ويريدون منها أن تكون ملفاً كله تلفيق وكذب ضد إيران ليستخدمانه في مجلس الأمن..يريدان «البرادعي» أن يكذب كما يكذبان.. لكنه رفض ذلك... فذمته لاتتحمل أن يكذب..فأقاما الدنيا ولم يقعدوها عليه..والعالم يشهد أنه صادق،وهما كاذبان