سنين مضت منذ أقامت الإدارة الأمريكية الدنيا ولم تقعدها حول مشاريع إيران النووية«السلمية» أي أن الإدارة الأمريكية منزعجة جداً من التطورات والتحولات الإيجابية في مختلف المجالات التي أحدثتها الثورة الإيرانية الإسلامية ..لكنها لم تجد عذراً أو مبرراً للنيل من إيران “الثورة” التي تحررت من التعبية الأمريكية، وخرجت من تحت عباءة الإدارة الأمريكية الإمبريالية التي كانت تحتكر النفط الإيراني وتستخدم النظام الشاهنشاهي كشرطي لها، وهراوة تخضع المنطقة، وتحفظ الأمن الصهيوني حتى كشفت إيران عن مفاعلاتها النووية السلمية ..معتبرة أن ذلك لا يخالف الاتفاقات الدولية، ولا يتعارض مع المعاهدة الدولية الخاصة بالحد من انتشار السلاح النووي ..والتي تقر بحق الدول أن تحصل على التكنولوجيا النووية ما دامت لا تتعدى الاستخدام السلمي ..فوجدت الإدارة الأمريكية ذلك فرصة لتصعيد الحرب ضد « إيران الإسلامية» بحجة أن لديها مفاعلات نووية لإنتاج اليورانيوم وأنها تسير في طريق تصنيع السلاح النووي رغم أن التقارير كلها لم تثبت حتى الآن أي علامات او مؤشرات لاتجاه إيراني بتصنيع الأسلحة النووية ..والإدارة الأمريكية تعلم ذلك ..لكنها تتذرع فقط للحصول على مبرر وحجة لإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران ..وزرع نظام جديد موال وخاضع وتابع للولايات المتحدة. ومع ذلك لو افترضنا صوابية السياسة الأمريكية ضد إيران وتوجهاتها النووية !! فإن افتراضنا هذا تكذبه أيضاً نفس السياسة الأمريكية التي تقف مع المشاريع النووية لكيان العصابات الصهيونية ..بل إن الإدارة الأمريكية دعمت وساعدت الكيان الصهيوني منذ الستينيات في القرن الماضي لامتلاك التقنية النووية حتى نجحت في صناعة السلاح النووي، وما زالت الإدارة الأمريكية تحمي الكيان الصهيوني النووي من إجراءات التفتيش لوكالة الطاقة الذرية ..وكذلك ترفض الإدارة الأمريكية أي مؤتمر دولي لمناقشة انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط ..وذلك حماية للكيان الصهيوني كما رفضت وعارضت الإدارة الأمريكية الدعوة لمؤتمر دولي يناقش شرق أوسط خال من السلاح النووي...أليست ما هذه السياسية الأمريكية غريبة، وعجيبة؟! كونها سياسية انتقائية فيها تفرقة، تميز، وازدواج في المعايير الأمريكية؟!!! مع أن الكيان الصهيوني لا يملك سلاحاً نووياً فقط!! ولكنه يملك العديد من الأسلحة المحرمة دولياً... وقد استخدام بعضها في حرب تموز عام2006م ضد لبنان، وفي حرب كوانين 2008-2009م ضد غزة!! والإدارة الأمريكية تعلم ذلك. - أخيراً ها هي الإدارة الأمريكية التي تدعي الحرب ضد الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ..تقوم بتجربة نووية تحت الأرض في “ نيفادا ..يوم الأربعاء 5/12/2012م هذه هي الإدارة الأمريكية تحلل لنفسها وحلفائها، وتحرم على الآخرين أي تقنية نووية ..بل وتشن حرباً شعواء عليهم!!! رابط المقال على الفيس بوك