هناك مقترح لعقد مؤتمر في “هلسنكي” نهاية العام الحالي 2012م.. يناقش المؤتمر عملية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية أو منزوعة الأسلحة النووية.. وهو مقترح إيراني، وتقدمت به مصر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وهو مقترح جميل ورائع وإنساني أن يكون الشرق الأوسط خال من السلاح النووي.. أما الأجمل والأروع فسيكون إقرار المؤتمر لهذا المقترح ويتم صياغة آلية تنفيذية لتحقيقه على طريق عالم خال من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل. هذا المقترح، رفضته حكومة العصابات الصهيونية في فلسطين.. في الوقت الذي تعتبر المالك الوحيد للسلاح النووي، وعندها مفاعل ديمونة خاصة بإنتاج اليورانيوم بغرض صناعة وإنتاج الأسلحة النووية.. والمعروف أن هذه العصابات قد بدأت هذا المشروع في القرن الماضي في نهاية الخمسينيات، وبداية الستينيات وقد أصبحت مالكة لهذا السلاح “النووي” علماً بأن الولاياتالمتحدة “الإدارة الأمريكية” هي التي ساعدتها في صناعة، وامتلاك هذا السلاح.. هذه الإدارة التي تمتلك ترسانة نووية هائلة قادرة على تدمير العالم مرتين!!! بل هي أول من جرب السلاح النووي على مدن آهلة بالسكان.. حين رمت القنابل النووية في 6و9 أغسطس من عام 1945م على مدينتي “هورشيما، ونجازاكي” اليابانيتين، وقتلت مئات الآلاف، وأصابت بالتشوه والعاهات الدائمة والمتوارثة مئات الآلاف حتى اليوم.. ناهيك عن إحالة المدينتين إلى محرقتين موبوأتين بالإشعاعات جواءً وأرضاً. على أي حال الكيان الصهيوني الذي يملك السلاح النووي في فلسطين، هو الوحيد الذي يرفض فكرة المؤتمر، ومناقشة الموضوع.. علماً أنها لا تخضع في مفاعلاتها لرقابة الوكالة الدولية، ولا حتى تفتيش منشآتها النووية حتى اليوم.. بينما تدعو العالم كله لإيقاف إيران عن امتلاك التقنية النووية السلمية، بل وتطالب المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة اتخاذ قرار بضرب المنشآت النووية الإيرانية السلمية. الكيان الغريب هذا في فلسطين، وبدعم وسند من الإدارة الأمريكية يرفض المؤتمر ويرفض تفتيش منشآته النووية، وغير ملتزم بالاتفاقية الدولية للطاقة الذرية، ويريد من الآخرين عدم استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.. فأي بلطجة وصفاقة صهيونية هذه؟! وأي مجتمع دولي هذا الذي فشل في إخضاعها لاتفاقية الطاقة الذرية؟!!