ال30 من نوفمبر 67م لم يأت مفروشاً بالورود.. كما قد يعتقد البعض ولكنه جاء بعد مخاض طويل ومرير من النضال والكفاح المسلح لشعبنا اليمني الأبي بمختلف فئاته وقواه الوطنية والسياسية.. والتي آلت على نفسها تحمل مسئولياتها الوطنية والتاريخية، في مقارعة ومقاومة المستعمر الدخيل على أرضه.. منذ البداية الأولى وحتى الانتصار لإرادته الحرة الكريمة في ذلك اليوم التاريخي العظيم من حياة شعبنا، في كل ارجاء الوطن الحبيب. بقدر أن ذلك الانتصار لم يكن ليتحقق لولا ارادة الشعب اليمني الذي كان له الدور البارز والكبير.في خوض النضال ضد المستعمرين وطرد آخر جندي بريطاني من عدن في ال30 من نوفمبر 67م والذي شكل آنذاك محطة تاريخية هامة في حياة ومسار شعبنا اليمني.الذي انتصر لإرادته في الحرية والانعتاق من ربقة الإمامة والاستعمار.. بقدر أن ذلك الانتصار ايضاً شكل هو الآخر منعطفاً تاريخياً هاماً، أكان على المستوى الوطني أو القومي حيث مثل إبان تلك الفترة من القرن العشرين، رداً عملياً وفاعلاً، لهزيمة ال5 من يونيو 67م.. وبذلك فقد كان لهذا الحدث التاريخي، أثره الكبير في نفوس كل الجماهير العربية.من المحيط إلى الخليج العربي. وبذلك فإن الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة ال30 من نوفمبر يعتبر وفاءً لأولئك الشهداء الميامين الذين رووا بدمائهم تربة اليمن الغالي، من أجل ان ينتصر الوطن ويعيش الانسان اليمني في أرضه حراً دون استعباد أو اضطهاد لاسيما ونحن نعيش اليوم في ظل دولة الوحدة الفتية والتي مثلت بقيامها رقماً حقيقياً على المستوى العربي، القومي، والدولي.. والتي يستوجب من الجميع حمايتها وصونها خصوصاً وان ماتحقق لشعبنا حتى هذه الآونة من تاريخنا المعاصر يعود لأبناء الوطن والثورة اليمنية ال26 من سبتمبر وال14 من اكتوبر حيث مثلت القاعدة الاساسية للانتصار والاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر 67م والذي تكلل يومذاك بإعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 90 بقيادته السياسية ممثلة بالمشير علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وكل الطلائع والقوى الوحدوية على امتداد الأرض اليمنية.