تستنهض القوى المصلحية همتها من جديد ضد وحدة اليمن أرضاً وشعباًَ.. لا لشيء .. سوى استجابة لمطامعها الانعزالية متمثلة في المشيخات والسلطنات والإمارات والأشطار التي كانت تشبع أطماعها الانعزالية قبل الوحدة وقبل الثورة والاستقلال؛ لذا لا غرابة أن تنقم هذه القوى على الوحدة والثورة وتسعى «هبلاًً وبلادة» لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء .. إلى ماقبل الثورة اليمنية والاستقلال إلى عهود التجزئة والتشطير.. والاستبداد والظلم والجوع والجهل والمرض والتخلف للشعب اليمني.. لكن هيهات لهؤلاء أن يصلوا إلى أمانيهم اليائسة البائسة الواهمة.. فالواقع والحقيقة والأمل اليوم هو اليمن الواحد الأرض والإنسان .. المستقبل القريب والبعيد للشعب في «الجمهورية اليمنية».. ولن تجد هذه الحفنة، أو تلك،في هذه المحافظة، أو تلك من يسمعها أو يسير وراءها ومعها إلى الخلف فالشعب لن يعود القهقرى .. وسوف يسقط مشاريعها الانعزالية الشطرية الانفصالية، وسيسحقها قبل أن تطال مشاريعها الوحدة اليمنية بسوء. إن الشعب اليمني دون استثناء يشكل الحصن الحصين كما يقولون للوحدة، ومن يشك في ذلك عليه أن يذهب داخل اليمن مشرقاً ومغرباً، وشمالاً وجنوباً ويلتقي الناس في الشارع وسيرى الشعب كل الشعب على اختلافهم وتباينهم تجمعهم الوحدة عدا أولئك النفر القليل الذين تعودوا على قسمة وتقاسم الوطن، مازال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً، وتشرذماً من داخلهم وخارجهم، ولم يدركوا أن العصر عصرالشعوب، وليس عصر الأفراد والأسر والكيانات القزمية. كل الأحداث العنيفة التي مرت بها الوحدة، وخرجت منها منتصرة سليمة إنما هي بفضل الشعب الوحدوي اليماني في كل بلاد اليمن.. وعليه صدق الرئيس الصالح حين قال ويقول «لا قلق على الوحدة،لا خوف على الوحدة» لأنها صارت قدر ومصير الشعب، وهو في حراستها.