أريد من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .. وكذلك الهيئة العليا لمكافحة الفساد أن تطلبا كشف تسديد إيجارات السكن من فندق شيراتون عدن أو فندق عدن أو فندق الماركيور .. لفترة عيد الأضحى المبارك وما تبعها من سبلة العيد. وبإمكاني أن أراهن بساعة اليد التي أمتلكها .. أو بسيارتي التي ما زلت منذ عام أدفع أقساطها.. على أن كشوفات السداد الخاصة بنزلاء العيد في تلك الفنادق (الفخمة) ستضم غالبية المسئولين أو التجار .. وسيكتسح الكشوفات بعض المسئولين بدرجات متفاوتة (وزير .. وكيل .. رئيس مجلس إدارة .. مدير عام) وبمبالغ تكفي لعلاج كثير من مرضى السرطان أو الفشل الكلوي! ولا أعتقد أن هناك مشكلة في ذلك.. وعلى عيني ورأسي من حقهم أن يذهبوا في إجازة عيدية وبرفقتهم الأسرة .. والشغالة.. وبإمكانهم أن يحددوا عدن أو حضرموت أو الحديدة لقضاء إجازة العيد .. فهم - يا حبة عيني - يتعبون.. ويجتهدون .. وأحياناً يواصلون الليل بالنهار.. والعيد فرصة لقضاء أوقات ممتعة مع الأولاد. وهأنا أكرر (لا مانع) .. بل ومن الضروري أن يقوم بذلك من يغوصون في بحر من المهام والمسئوليات والمشاكل اليومية. لكن الأمر عند (بعض) المسئولين يختلف تماماً .. منهم الذين يستيقظون أيام الدوام الرسمي في وقت متأخر .. ويدلفون مكاتبهم في الساعتين أو الثلاث الأخيرة للدوام.. وعصراً يتفرغون لمقايل القات .. والأصدقاء.. والأحباب.. ومصروفاتهم كثيرة .. وأمين الصندوق الذي يزور البنك بشكل دائم ليعود ب (شوالة) فلوس .. يشعر أن المصروفات - مربوطة - مع بعض الباشاوات أكثر مما هي مرتبطة بحقوق واستحقاقات الموظفين. أولئك البعض - يحرصون جداً على السفريات المحلية والخارجية وما يجنونه من وراءها من بدل سفر.. ونثريات .. ولا يكتفون بذلك. وما سيكتشفه جهاز الرقابة والمحاسبة أو هيئة مكافحة الفساد إذا لم يكونا قد اكتشفا.. أن تسديد فواتير السكن العيدي أثناء الإجازة العيدية ليس من جيب ذلك المسئول .. بل من خزينة الدولة .. وعليكم بفروع تلك الجهات الحكومية في تلك المحافظات لتعرفوا جيداً.. ويقيناً أن هناك من يبادر ليتجمل مع مسئوله .. أو أن هناك من - يتبجح - ويقتصر دوره في أن يغادر الفندق مع من معه كما دخله - .. والمسئول المالي يعرف ماذا يعمل!! وبإمكانكم .. اكتشاف أن - بعض - المسئولين أو المديرين لا يكتفون بالسكن (بلاش) بل أنهم يحولون إجازتهم العيدية بقدرة قادر إلى مهمة عمل أو إجازة مدفوعة الثمن .. ليضربوا بذلك ثلاثة عصافير بحجر واحدة .. وهذا هو الذكاء عندهم. يسكنون دون أن يدفعوا .. ثم يحددون الإجازة العيدية ليقوموا بزيارة إلى فروعهم ويثبتوا مسألة (المهمة الرسمية) .. وبالتالي يستلمون بدل السفر .. وربما نثريات .. وبذلك يغطون مصاريف الإجازة العيدية كاملة .. وقد يوفرون أيضاً .. ويبقى الأمر مرتبطاً بمهمة وليس بإجازة! هذا ما يفعله بعض - الطحاطيح - في فن الرسم بالأرقام وزيادة الأصفار من اليمين .. وهناك بعض آخر من المسئولين يستحقون الاحترام والتقدير وأن نرفعهم على رؤوسنا لأنهم لا يعرفون ماذا تعنيه الإجازة العيدية .. لا يفارقون أعمالهم .. ولا يرتاحون في حياتهم الشخصية .. وكثير منهم يحرص على أن يقضي العيد في عمله وأكثر حرصاً على ألاّ (يبعزق ) المال العام لا في عزومات ولا في سفريات ونثريات وما شابه ذلك!. والطامة أن من ينكر ذاته، وحقوقه.. ويغامر حتى بصحته .. ويحافظ على الخزانة لا يجد من يقول له ثلث الثلاثة كم!! [email protected]