أعرف مسبقاً أن بوش لا يبالي أبداً بكم الفضائح التي يحفل بها ملف إدارته.. وتكشف بوضوح سياسته الظالمة .. وتعرّي حقيقته.. ودعمه للإرهاب الحقيقي الذي تمارسه الحليفة الأكبر اسرائيل على مرأى ومسمع العالم أجمع.. {.. ومع ذلك.. أسأل: ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين من قتل وبطش وحصار وتجويع.. بماذا يمكن أن تصفه _ أمريكا _ وهل يرتقي في نظرها إلى مستوى الإرهاب الذي جعلت منه تهمة خطيرة توجهها إلى من تشاء.. وتحاصر بها من تريد؟!. {.. الصهاينة يمارسون أبشع الجرائم .. ويرتكبون أشد وأفظع أنواع التنكيل والقتل والإرهاب .. ولا يجدون من يقول لهم: لماذا؟. {.. سلبوا الأرض .. قتلوا .. وسحلوا.. وشردوا.. واغتصبوا .. وانتهكوا.. وهاهم يقطعون الماء والغذاء والكهرباء ويحاصرون غزة بكل ما يملكون من قوة ودعم وتأثير من الدولة العظمي.. والمواطنون الفلسطينيون العزّل يسجلون أروع ملاحم البطولة والصمود.. والعالم يتفرج.!. {.. لا تسألوا عن الشارع العربي والإسلامي.. مشهد التضامن الشعبي والرسمي اليمني يكفي لأن أقدمه شاهد إثبات على أن نبض فلسطين سيظل يجري في العروق. {.. سؤالي وسؤالكم عن الشارع السياسي العربي والإسلامي.. أين هم القادة.. وأين المبادرات التي تقلب الطاولة على رعاة الإرهاب الإسرائيلي.. وهل يكفي أن تمر عشرات السنين والتفاعل لا يتجاوز عقد ((القمم)) وتوجيه برقيات الشجب والاستنكار!!. {.. الأشد ألماً هو أن بوش كان في جولة عربية بصحبة صاحبة - الشرخ الأوسطي الجديد - كونداليزا رايس _ وساركوزي يلف البلدان العربية برفقة _ صديقته أو حبيبته _ والقضية الفلسطينية خارج الأجندة.. وبعيدة عن المباحثات.. ولم يتناولوها حتى بلغة الإشارات!. {.. لك الله يا فلسطين ويا غزة في ظل هذا الصمت الرهيب، والخوف الشديد. وعار.. عار علينا يا عرب ما يجري، وما يفعله بنا رعاة الإرهاب!؟.