هكذا.. شهامة مني.. أرجو ألاّ يطلع الأخ وزير الصناعة والتجارة على نص الرد الذي خطه مدير عام مكتب الوزارة بتعز ونشرته الجمهورية في عدد الأمس. - فلقد طلب الأخ سلطان الأصبحي - وكل واحد وظروفه - أن أعتذر لمعالي الوزير عمَّاكتبته في عمود نقطة وفاصلة لكنه كتب رداً معناه ضرورة أن يعتذر الوزير من جميع المستهلكين.. وهذا مالم يطلبه أحد حتى جاء الرد. - ومماقاله الأخ مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بتعز «لقد جرت العادة أن يتم التبليغ بوجود أجسام غريبة في زجاجات المياه الغازية وغيرها».. لاحظو أنه أراد يكحلها فأعماها.. بل «طيّنها» على الوزارة ومكاتبها وليتصاعد رذاذ الطين باتجاه أهل المواصفات والمقاييس وجمعية حماية المستهلك. - ثم ماذا.. ؟ لقد ختم رده بالأمل من الصحفيين أن يتحلوا بالواقعية والموضوعية وطلب إنزال اعتذار لمعالي الوزير.. هذا الكلام كما أتوقع ربما يثير غضب الدكتور يحيى المتوكل ويجعله يتصل بمدير عام مكتب تعز ليقول له : «سلطان.. ماهو هذا ياسلطان». - أما أنا فأعلن اندهاشي عدة مرات. الأولى أنني عبرت عن موقفي من وجود «موس » في قارورة مياه غازية.. وبكل أدب خاطبت وزير الصناعة في موزمبيق فجاء الرد ليس من «الحصبة» وإنما من «حوض الأشراف». والثانية أن وجود الموس في مادة تروي العطشان لم يكن خطأ مصنعياً عارضاً وإنما تم تحت مسمى «جرت العادة». - والثالثة أن بيننا من لايزال بحاجة للتذكير بأن وجود موس في مياه يشربها الناس موضوع خطر.. غير صحي غير قانوني يسيء لمن يبيع ومن يراقب.. والرابعة أن الموظف الذي يريد أن يغني للوزير المسؤول عنه لا يجب أن يغني عليه.. ومن يريد أن يصوب الكرة باتجاه مرمى ملعب الشهداء لايطيح بها في ملعب معاوية بلحج تماماً كما إن من يريد أن يصلح جلدة حنفية لايلحق ضرراً بالخزان الرئيس. - لست مضطراً لأن أكون واقعياً فأغني بجانب قارورة مياه ملوثة «ممشوق القوام.. نهب فؤادي قوامه.. » خاصة وأن تعز أكثر المدن استخداماً للمياه المعبأة بسبب المشكلة إياها.. - وأختم بالقول.. شكراً للأخ مدير عام الصناعة والتجارة الذي ذكرني بأن تلوث زجاجة الموس ليست سابقة فقد «جرت العادة» حسب قوله.. شكراً لوزارة الصناعة والتجارة «التموين سابقاً» لأنها ذكرتني أن وراء «جرت العادة» نوماً .. وبأن النوم «سلطان».. !!!