يوم أمس وعلى هذه الصفحة وجهت «الجمهورية» رسالة في لقطة إلى وزير الصناعة والتجارة عنوانها«شفرة حلاقة في زجاجة مياه غازية..» حالة «السلاح المداح» أكدت لي أن الزجاجة والمياه الغازية الملوثة وشفرة الحلاقة جميعها خضعت للتعبئة في وطن الإيمان والفقه والحكمة.. لكن ما لم تحدده اللقطة «الرسالة» من هو وزير الصناعة والتجارة وأي جمعية لحماية المستهلك خاصة واللقطة لم تحدد اسم المعني باستقبال الرسالة.. وإلى أن تتلقى الصحيفة توضيحاً ربما من وزير التجارة الهولندي وجمعية حماية المستهلك في السويد اسمحوا لي أن أعلن رغبتي بالبكاء أسوة بالشاعر أحمد العواضي تأكيداً على المواطنة المتساوية بين الشاعر والكاتب الصحفي.. شفرة حلاقة.. «موس» في زجاجة مياه غازية.. حاجة تمزق الحلق.. تقطع اللسان.. تأتي على المعدة وأشياء أخرى يفرضها مسار أي موس يتم ابتلاعه.. زميلي الذي وجه البلاغ عن موس القارورة حسم بعدم وجود الرقابة لكن دهشته أن الموضوع لم يعد فقط تلويث الفاكهة والخضار والشارع بالمبيدات وتساءل كيف دخل الموس من فوهة القارورة وأين كان الفلتر..!! أما أنا فأسال.. السوق في العالم يرفض السلعة الرديئة بل ويتعامل معها كوباء أما نحن فما نزال في مرحلة الفرجة على موس يسبح في قارورة مياه دون أن تتحرك وزارة الصناعة في موزمبيق..