تحرص قيادتا اليمن والسعودية على دوام التواصل والتشاور حول مجمل قضايا المنطقة والعالم، ولذلك فإن زيارة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح القصيرة إلى المملكة العربية السعودية قد جاءت في هذا الإطار خاصة وأنها تتزامن مع انجاز رعاية اليمن للمصالحة الفلسطينية بين «فتح و«حماس» بالتوقيع على «إعلان صنعاء» وكذلك تزامن الزيارة مع اقتراب انعقاد القمة العربية أواخر الشهر الجاري في دمشق، وهو مايتطلب التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين حول هذين الاستحقاقين وغيرهما من القضايا ذات الصلة بالتعاون والشراكة الثنائية. إن اليمن وقد عمل بجهد ومثابرة على إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية، فإنه يعول على الأشقاء الفلسطينيين والعرب العمل المكثف للانتقال بهذا الإعلان إلى مراحل العمل الميداني. ولاشك أن المملكة وهي التي رعت اتفاق جدة قبل ذلك أكثر حرصاً على إنجاح «إعلان صنعاء» لأنها تجسد دوماً ملاذاً آمناً للأشقاء في تجاوز محنهم وتأمين استقرارهم والمساهمة في الدفاع عن التحديات التي تواجههم. إن اليمن والسعودية يمثلان انموذجاً حضارياً يحتذى به لجهة تميز علاقاتهما بالاطراد المتواصل والقائمة على الثقة والشراكة الصادقة والفاعلة، ولما فيه مصالح الشعبين الشقيقين وفي بلدين شاءت عناية المولى عز وجل أن يكونا جارين. ولاشك أن زيارة فخامة الأخ الرئيس إلى المملكة قد كللت بالنجاح بالنظر إلى تفهم القيادتين لمجمل القضايا الثنائية المشتركة فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية