محتار.. هل أشتري الخبز بالميزان أم من غير وزن..!! من الواضح أن شراء الخبز والروتي بالكيلو وحسب الحاجة أكثر توفيراً بعد أن تحوّل الرغيف إلى ما يذكّر بالريال «الفرانصي» والروتي إلى دعاية فرشاة الأسنان!!. أنا وغيري نبهنا أولادنا.. وكررنا عليهم مع ما تيسر من شد الأذن.. كونوا "رجال" اطلبوا من صاحب المخبز أن يبيع لكم بالميزان؛ لكنهم يعودون بالرغيف والروتي «عداً مقابل نقداً» يعني لا ميزان ولا يفرحون. قبل أيام دار حوار في اجتماع لمؤسسة أهلية؛ بادر رئيس الاجتماع مشكوراً إلى التأكيد على أهمية توعية الناس بشراء ما يحتاجون من الخبز والروتي بالميزان. ووجدتني أطلب الكلام مؤكداً أن المخابز التي أتعامل معها شخصياً لا تعترف بالميزان، فهل يعني هذا أن أذهب إلى المخبز ومعي ميزان.. ومن يشتريه أنا أم الحكومة؟!. لم يكن في الأمر أي تهكم أو سخرية؛ لكنه واقع الحال الذي لا يظهر فيه الميزان بجانب من يبيع الخبز، وهو ما كانت وزارة الصناعة والتجارة أكدته ولم تضمن تنفيذه. لا أريد أن أسجّل هدفاً في مرمى هذه الوزارة التي تعيش وضعاً يجعل مرماها دون حارس والهزائم ثقيلة.. ولكن ليقولوا لنا ماذا نفعل هم يقولون: اشتروا بالميزان والمخابز تبيع بالعدد.. هل يشتري كل مستهلك ميزاناً..؟!. حسناً ولكن من يقنع الخبّاز!!.